قراءات صادمة لاحداث سيناء والغام المصالحة الفلسطينية
تفريغ سيناء لتوسيع قطاع غزة
اغلاق مكاتب منظمة التحرير لمنع حماس والجهاد من الدخول
صفقة القرن تتحدث عن غزة والضفة ولا عزاء لـ اللاجئين
الطيبي يكشف لاءات الليكود الكبرى
الأنباط: فرات عمر
استقبلت الولايات المتحدة خطوة المصالحة الفلسطينية التالية بالتشديد على اجراءات فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بعد اغلاقه لاسبوع واحد فقط، مضيفة شرطا اضافيا على الترخيص الذي يجدد كل ستة اشهر بسعي المنظمة الىاحداث سلام دائم بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال اضافة الى الشروط السابقة التي تتحدث عن نبذ الارهاب.
واشنطن تسعى الى انهاء منظمة التحرير لغاية استراتيجية كما يقول مصدر فلسطيني قريب من الرئيس محمود عباس بوصفها المظلة الشاملة للشعب الفلسطيني تمهيدا لعبور صفقة الفرن التي تتحدث عن فلسطينيي الضفة وغزة فقط.
النائب احمد الطيبي كان قد ارسل فيديو مترجما لحوار داخل الكنيست الاسرائيلي يكشف بوضوح موقف حكومة الليكود الرافض لحل الدولتين وللوصول الى ترفيع نماذج AوB الى نموذج ج « c» اي الحكم الكامل للسلطة الفلسطينية.
المصالحة لم تنجح حتى اللحظة في اكمال مرحلتها الاولى حتى تصل الى المرحلة التالية وهي انضمام حركتي حماس والجهاد الاسلامي الى منظمة التحرير، وهذا ما دفع واشنطن الى استباق دخول الفصيلين باضافة شرط جديد يفجر دخول الفصيلين الى منظمة التحرير وينزع دسم المصالحة بالكامل حسب رأي صلاح البردويل القيادي الحمساوي.
اغلاق مكتب منظمة التحرير واعادة فتحه بعد الاشتراط الجديد هو قنبلة موقوته، داخل الجسم الفلسطيني ومصالحته، التي تعرضت ظهر الجمعة الى ضربة قاسية بعد العملية الارهابية في بئر العبد شمالي محافظة العريش المصرية والتي ادت الى استشهاد ٣٠٥ مصريين.
وعن الرابط بينها وبين المصالحة يقول مصدر فلسطيني انها اغلقت المعابر مؤقتا ولكنها تشير الى اصابع صهيو امريكية تسعى الى تفريغ سيناء من السكان تمهيدا لفرض واقع الدولة الفلسطينية على ارض غزة وسيناء فقط.
هذا الرأي في العملية الارهابية وقبله اغلاق مكاتب منظمة التحرير يعني ان الارهاب في سيناء بات له دور وظيفي لحسم الصراع العربي الاسرائيلي على ايقاع الرغبة الصهيونية.
ويؤكد اصحاب هذا الرأي بأن هذا الارهاب لم يصل الىالكيان الصهيوني الذي فتح حدوده لمعالجة جرحى التنظيمات الارهابية ناهيك عن المخلفات العسكرية للتنظيمات الارهابية والتي في معظمها اسلحة امريكية واسرائيلية.
تظهير الدور السياسي للارهاب وحركاته بهذا الشكل، يكشف ايضا عن اسرار ظهور الارهاب وذوبانه بنفس السرعة، فهل ستكون القضية الفلسطينية هي آخر محطاته لحسم الصراع لصالح الاحتلال ام ان مهمات الارهاب ما زالت قائمة ولكن جرى تأجيل بعض المهام لحين اكمال بنود صفقة القرن؟ اسئلة تنتظر اجابات الارض في سيناء وسوريا والعراق.