الذهب يتراجع ويتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية طفيفة أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب طبيب يحذر من الإفراط في غسل اليدين طبيب يوضح سبب الحكة في الأذن الأردن يرحب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبرص ليلة لا تُنسى في جرش.. ناصيف زيتون بين مواويل الحزن ونبض الجماهير البنتاغون يوافق مبدئيًا على بيع منظومة صواريخ سطح-جو متطورة الى مصر رئيس الوزراء يقدم التعازي لآل البكار الدكتور أكثم علي النسور ألف مبروك التخرج الأمن يكشف جريمة قتل سيدة في إربد السفير عبدالغني يقدم أوراق اعتماده للرئيس السريلانكي مستثمرون أردنيون يعتزمون زيارة دمشق لبحث فرص استثمارية في الطاقة وإعادة الإعمار عبور قافلة المساعدات التي تم تسييرها من الأردن إلى غزة اليوم بشار الريالات يحتفل بتخرجه من جامعة البلقاء التطبيقية على طريقته الخاصة "هذا من علمنا الأخلاق” الزعبي ينعى والدة الدكتور شكري منصور افتتاح مهرجان صيف عمان الدولي للتسوق الهيئة الخيرية الهاشمية: لم ننهِ الحصار والجوع لكن رغيف الخبز قد ينقذ حياة تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو

العدالة المستباحة والمساواة المنقوصة في جامعة خاصة

العدالة المستباحة والمساواة المنقوصة في جامعة خاصة
الأنباط -

العدالة المستباحة والمساواة المنقوصة في جامعة خاصة

وليد حسني

جامعة خاصة تعودت على السماح لطلبتها باقامة حفلات تخرج سنوية، تسمح لهم بالفرح، والغناء وبحضور أهاليهم وذويهم وفي حرم الجامعة نفسها، وكانها تشاركهم فرحتهم، وتترك لهم مساحة كافية من الوقت ليعبروا عن شعورهم باقتراب تخرجهم.

هذه الجامعة الخاصة بدت وكأنها تمارس مقاييس مختلفة ومختلة تماما، فقد قررت منع اربعة طلاب من اقامة حفلهم الخاص بهم، ولم تتوقف عند هذا الحد بل وجهت لهم تهديدا مباشرا وواضحا"إذا احتفلتم سنفصلكم من الجامعة".

ويبدو التهديد حقيقيا، فالجامعة منحت لنفسها الحق الالهي المطلق باختيار المكاييل التي تكيل بها لتوزيع الفرحة والعدالة على طلبتها، فهذا مسموح له الفرح حتى آخر قطرة عرق، وذاك ممنوع عليه ومحجور عليه وعلى أهله الشعور بالفرح، والشعور باقتراب الفرج بتخرج ابنهم من الجامعة، وهو الفرح الذي يعني فيما يعنيه التوقف كثيرا أمام سنوات عجاف كانت العائلة تمد يديها للإستدانة من الناس لدفع فواتير وأقساط تلك الجامعة التي تبدو هذا الأوان وكأنها مجرد حلبة صراع يتنازل فيها القوي بسلطته والمتمثل بالجامعة وإدارتها ومسؤوليها، وبين الضعيف بحلمه والمتمثل بالطلبة وأهاليهم.

وأسأل هنا من فرط الشعور بالمأساة والعجز والقهر ما الذي عملته الجامعة لطلبتها وما الذي قالته لهم عن العدالة والمساواة، وعن الحب والإحترام وعن الرأفة بالآخر، وعن قيم التسامح خاصة إذا كان الآخر أبا وأما وبضعة إخوة ينتظرون تخرج ابنهم من جامعة تشاطرهم حتى قطرة الماء التي يشربونها.

في معظم الجامعات الرسمية والخاصة يقيم الطلبة حفلات تخرج وقد حضرت بعضها شخصيا، وهذه الجامعة التي أتحدث عنها من بين الجامعات التي تسمح باقامة حفلات التخرج، إلا أنها هذا الأوان قررت التمتع بسلطتها الحديدية وقوتها التدميرية ووجهت تهديدات مباشرة لآربعة طلبة بفصلهم من الجامعة وهم على أبواب التخرج إذا ما قاموا بتنظيم حفلهم الذي سيحضره أهلهم وأصدقاؤهم كما جرت عادة الطلبة في كل الجامعات.

والسؤال الذي يدفع نفسه دفعا ما الذي يضير الجامعة انتهاج ذات سياسة المساواة والعدالة بين طلبتها ومنح هؤلاء الطلبة الأربعة الحق بالاحتفال كما منحته ذات الجامعة لمئات الطلبة الآخرين في أيام وأشهر وسنوات ماضية؟، وما الذي سيؤثر على سلطتها وجبروتها وبهائها الإداري الرشيق والعنيد.

أكتب هذا الكلام وأنا أدرك تماما ان الجامعة تدفع بهؤلاء الطلبة للتساؤل بينهم وبين أنفسهم عن حجم العدالة والمساواة التي يتمتعون بها في جامعتهم، وذلك سؤال قد يدفع بأصحابه الى طرح تساؤلات اكبر عن ماهية العلم الذي تلقوه في جامعتهم؟، وماهية أن تكون طالبا في جامعة تتعامل مع العلم باعتباره تجارة رائجة، تحكمها القبضة الحديدية،  وروح التمييز، والقليل من الكفاءة في إدارة العلاقة مع الطلبة..

مجرد أسئلة أطرحها حرصا على سمعة الجامعة، وعلى شعور الطلبة وأهاليهم بالغبن والقهر والظلم المقصود..// 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير