كتّاب الأنباط

مالوش .. غير حل وحيد !!!

{clean_title}
الأنباط -

مالوش .. غير حل وحيد !!!

الحراك الجميل والمهم الذي يقوم به المدير الفني في اتحاد كرة القدم التونسي بلحسن مالوش باتجاه اندية المحترفين يركز من خلال ما يصدر من تصريحات على قضية اساسية رئيسية تشير الى توجهات الرجل الرامية الى تحقيق نهضة كروية قادمة تنطلق من الاندية تحديدا وهي اهمية العناية بقطاع الناشئين من خلال زيادة الاهتمام بفرق الفئات العمرية ووضعها ضمن اولويات العناية وهي في العادة تحتل لدى الاندية مراتب متاخرة على حساب الفريق الاول الذي يجد دوما كل الرعاية والدعم والاهتمام ...!!

سمعنا بالطبع عن الاستراتيجية التي اطلقها مالوش منذ وصوله قبل اشهر من أجل النهوض بالكرة الاردنية بعد سنين من التراجع والمرتكزة على رعاية الجيل الجديد من الصغار عبر الاندية التي تعد الركيزة الاساسية لاي توجه جاد ..وعلمنا بأن هذا الخبير الذي استمعنا اليه جيدا في اكثر من مناسبة وهو يشرح توجهاته بحماس بالغ .. عبر عن امتعاضه من الوضع السيئ الذي وصلت اليه الاندية في ظل محدودية الدعم الذي يصل الى خزينتها وبالكاد يكفيها للصرف على فريقها الاول والاجهزة الفنية والادارية ولهذا اصطدم بهذا العائق الذي قد يدفعه لتغيير افكاره ووأد احلامه والعودة من حيث أتى ...!!

ثم اذا كانت اندية المحترفين وحسب ما واجهت به مالوش خلال زياراته التي شارفت على الانتهاء لا تجد القدرة على مواصلة دعمها لفرق الفئات العمرية الصغيرة فكيف هو حال الاندية الاخرى التي تبعد عن مناطق العاصمة ولا تجد الدعم المطلوب لتنفيذ الحد الادنى من التزاماتها تجاه كرة القدم وكلنا يعلم بأن العديد من الاندية لا يقتصر نشاطها على رعاية الفرق الكروية وانما يتعداه الى الالعاب الاخرى وهي بطبيعة الحال تحتاج لنفس الانفاق وربما اكثر ...!!

نرى بأن توجهات المدير الفني تأتي في سياقها الصحيح لأن الاساس في اي جهد يعتمد على القاعدة من اللاعبين الصغار مستقبل الرياضة في اي دولة وكلنا اطلعنا على تجارب الدول المتقدمة رياضيا في العالم وكيف يتم العمل مع الاعمار الصغيرة من الرياضيين ..لكن ما يحصل معنا مختلف تماما لأن الاصل توفر مقومات النجاح لأي جهد قادم ..وهذا النجاح لا يتحقق بدون دعم الاندية ماديا ..ولهذا نقول الوضع " مالوش" غير حل وحيد ...!!//

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )