كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

الفصل الأخير من الأزمة السورية

الفصل الأخير من الأزمة السورية
الأنباط -

 بلال العبويني

لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "سوتشي"، وقبل يومين من قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية تعقد في ذات المكان هو بمثابة إعلان للانتقال إلى الفصل الثالث والأخير من فصول الأزمة السورية.

الفصل الأول، امتد من العام 2011 إلى 2014 والذي شهد تمددا للجماعات المسلحة والإرهابية في سوريا، ما مكّنها بدعم خارجي من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي السورية كادت أن تنتهي بسقوط العاصمة دمشق في 2014.

فيما الفصل الثاني، امتد من العام 2015 إلى النصف الأول من العام الحالي، والذي شهد تدخلا عسكريا روسيا لصالح الحكومة، ما أسفر عن استعادة غالبية الأراضي إلى حضن الدولة السورية، ودحر الجماعات المسلحة والإرهابية.

تكمن أهمية هذه المرحلة في أنها حافظت على المؤسسات السورية من الانهيار، بالإضافة إلى تثبيت أركان الدولة والنظام، وفي قلب الموازين الدولية لصالح الرؤية الروسية التي تمكنت من إحداث انقلاب جذري في مواقف أشد الدول عداء للنظام السوري وعلى الأخص منها تركيا التي عبر الغالبية العظمى من المسلحين والإرهابيين حدودها باتجاه الأراضي السورية.

الانتصارات التي تحققت على الأرض، خلال هذه المرحلة، مكّنت روسيا من كتابة مشروع رؤيتها للحل السياسي، وهو المشروع الذي سلمت به الولايات المتحدة واندمجت به دول معادية للنظام السوري مثل تركيا، فحدث التصادم بينها وبين تنظيم داعش، وتوقفت دول أخرى عن دعمها للجماعات المسلحة المحسوبة عليها، ما أدى إلى سقوطها.

هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى السياسي، فقد تجمّد دور منصات المعارضة السورية سواء المحسوبة على أنقرة أو الرياض أو الدوحة أو القاهرة، أو واشنطن، لدرجة قبولها بدور للرئيس الأسد في مستقبل سوريا، بعد أن تخلت الدول الداعمة لها عن هذا الشرط الذي كان بمثابة عقدة الحل.

اليوم، تكتب روسيا الفصل الثالث والأخير في الأزمة، وعنوانه الأبرز التأكيد على دور الأسد في مستقبل سوريا، وما يدلل على ذلك لقاء الرئيس بوتين بالرئيس الأسد في "سوتشي" لإعلان انتهاء العمليات العسكرية وبدء الشروع في تنفيذ تفاصيل الفصل الأخير من الأزمة.

وهذا الفصل الذي كتبت فيه روسيا، الخارطة السياسية لمستقبل سوريا، يبدو أن ثمة توافقا دوليا عليه، ويظهر ذلك من حرص الرئيس بوتين على اطلاع العديد من زعماء المنطقة والعالم على فحوى ما دار بينه وبين الأسد، وهو ما أظهر الجميع وكأنهم يشاركون في مباحثات "سوتشي" سواء كانت المشاركة فعلية ومباشرة مثل تركيا وإيران وروسيا، أو غير مباشرة تتمثل بلقاء الأسد وفي الاتصالات التي أجراها بوتين مع عدد من الزعماء بعد اللقاء.

مباحثات "سوتشي" على أهميتها، لن تكون الأخيرة، لأن الحاجة ماسة وضرورية في رعاية أممية للاتفاق، وهذا ما تدركه روسيا، لذلك ستكون "سوتشي" الأرض الصلبة التي سترتكز عليها روسيا وبقية الأطراف عند تحديد موعد لعقد جولة جديدة لمباحثات جنيف ليتم الإعلان من هناك انتهاء الأزمة السورية وتفاصيل خارطة الطريق لمستقبل سوريا السياسي.

في العام 2015 التقى بوتين بالأسد في موسكو، وكان اللقاء بمثابة إعلان لبدء الحرب التي انتهت بالانتصار، وقبل أيام التقى بوتين بالأسد في "سوتشي" لإعلان انتهاء الحرب وبدء الحل السياسي النهائي للأزمة، ومن خلال ما نحن أمامه من معطيات فإن النهاية ستكون كما أدارها الروس وأرادها النظام السوري.// 

 

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير