جامعة مؤتة توضح أسباب رفع رسوم عدد من التخصصات الملكة رانيا العبدالله تفتتح بازار النادي الأهلي وفد صناعي يشارك في منتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني الأردن والبحرين يعززان الشراكة الشبابية إدارة أمن الجسور تنفي كل ما يتردد حول إلغاء منصة الحجز المسبق المعمول بها على جسر الملك حسين المركز الوطني لحقوق الإنسان يطلق تقريره السنوي الحادي والعشرين لحالة حقوق الإنسان في المملكة لعام 2024 طلال النعيمات.. مبارك النجاح والتفوق وفد سوري يزور قيادة سلاح الجو الملكي تقديراً لجهوده في عمليات الإطفاء الوطنية للتشغيل والتدريب توقّع مذكرة تفاهم مع شركة تطوير المفرق إعلان نتائج امتحان الثانوية العامة لطلبة الصف الحادي عشر نور شاهين.. مبارك النجاح والتفوق القواعد السحرية العشرة للفشل.. العيسوي: الملك وأبناء شعبه ونشامى الجيش والأمن والمتقاعدون العسكريون ركيزة صمود الوطن وحصنه المنيع نجاح طبي كبير في مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد الملك والرئيس توكاييف يحضران الجلسة الختامية لمنتدى الأعمال الأردني الكازاخستاني في أستانا حين تتحول فلسطين إلى معنى.. قراءة في مانيفيستو إياد البرغوثي الجديد رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء أهالي الرملة أبو السمن يتفقد العمل في مبنى مدرسة الحسنية ومشروع صيانة طريق أم البساتين-ناعور وزير الداخلية يتفقد مكتب أحوال وجوازات جبل الحسين الصناعة والتجارة: الصادرات الوطنية واصلت نموها في النصف الأول للعام الحالي

الفصل الأخير من الأزمة السورية

الفصل الأخير من الأزمة السورية
الأنباط -

 بلال العبويني

لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في "سوتشي"، وقبل يومين من قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية تعقد في ذات المكان هو بمثابة إعلان للانتقال إلى الفصل الثالث والأخير من فصول الأزمة السورية.

الفصل الأول، امتد من العام 2011 إلى 2014 والذي شهد تمددا للجماعات المسلحة والإرهابية في سوريا، ما مكّنها بدعم خارجي من السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي السورية كادت أن تنتهي بسقوط العاصمة دمشق في 2014.

فيما الفصل الثاني، امتد من العام 2015 إلى النصف الأول من العام الحالي، والذي شهد تدخلا عسكريا روسيا لصالح الحكومة، ما أسفر عن استعادة غالبية الأراضي إلى حضن الدولة السورية، ودحر الجماعات المسلحة والإرهابية.

تكمن أهمية هذه المرحلة في أنها حافظت على المؤسسات السورية من الانهيار، بالإضافة إلى تثبيت أركان الدولة والنظام، وفي قلب الموازين الدولية لصالح الرؤية الروسية التي تمكنت من إحداث انقلاب جذري في مواقف أشد الدول عداء للنظام السوري وعلى الأخص منها تركيا التي عبر الغالبية العظمى من المسلحين والإرهابيين حدودها باتجاه الأراضي السورية.

الانتصارات التي تحققت على الأرض، خلال هذه المرحلة، مكّنت روسيا من كتابة مشروع رؤيتها للحل السياسي، وهو المشروع الذي سلمت به الولايات المتحدة واندمجت به دول معادية للنظام السوري مثل تركيا، فحدث التصادم بينها وبين تنظيم داعش، وتوقفت دول أخرى عن دعمها للجماعات المسلحة المحسوبة عليها، ما أدى إلى سقوطها.

هذا على المستوى العسكري، أما على المستوى السياسي، فقد تجمّد دور منصات المعارضة السورية سواء المحسوبة على أنقرة أو الرياض أو الدوحة أو القاهرة، أو واشنطن، لدرجة قبولها بدور للرئيس الأسد في مستقبل سوريا، بعد أن تخلت الدول الداعمة لها عن هذا الشرط الذي كان بمثابة عقدة الحل.

اليوم، تكتب روسيا الفصل الثالث والأخير في الأزمة، وعنوانه الأبرز التأكيد على دور الأسد في مستقبل سوريا، وما يدلل على ذلك لقاء الرئيس بوتين بالرئيس الأسد في "سوتشي" لإعلان انتهاء العمليات العسكرية وبدء الشروع في تنفيذ تفاصيل الفصل الأخير من الأزمة.

وهذا الفصل الذي كتبت فيه روسيا، الخارطة السياسية لمستقبل سوريا، يبدو أن ثمة توافقا دوليا عليه، ويظهر ذلك من حرص الرئيس بوتين على اطلاع العديد من زعماء المنطقة والعالم على فحوى ما دار بينه وبين الأسد، وهو ما أظهر الجميع وكأنهم يشاركون في مباحثات "سوتشي" سواء كانت المشاركة فعلية ومباشرة مثل تركيا وإيران وروسيا، أو غير مباشرة تتمثل بلقاء الأسد وفي الاتصالات التي أجراها بوتين مع عدد من الزعماء بعد اللقاء.

مباحثات "سوتشي" على أهميتها، لن تكون الأخيرة، لأن الحاجة ماسة وضرورية في رعاية أممية للاتفاق، وهذا ما تدركه روسيا، لذلك ستكون "سوتشي" الأرض الصلبة التي سترتكز عليها روسيا وبقية الأطراف عند تحديد موعد لعقد جولة جديدة لمباحثات جنيف ليتم الإعلان من هناك انتهاء الأزمة السورية وتفاصيل خارطة الطريق لمستقبل سوريا السياسي.

في العام 2015 التقى بوتين بالأسد في موسكو، وكان اللقاء بمثابة إعلان لبدء الحرب التي انتهت بالانتصار، وقبل أيام التقى بوتين بالأسد في "سوتشي" لإعلان انتهاء الحرب وبدء الحل السياسي النهائي للأزمة، ومن خلال ما نحن أمامه من معطيات فإن النهاية ستكون كما أدارها الروس وأرادها النظام السوري.// 

 

 

 

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير