كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

أبو العُرّيف

أبو العُرّيف
الأنباط -

 د. محمد طالب عبيدات

شخصية أبو العُريّف تتجسّد في شخصيات كثير من الناس ويتقمّصها كثيرون هذه الأيام، وربما أُعزو ذلك لمرض إجتماعي أساسه عدم الثقة بالنفس ليزعم هؤلاء بمعرفتهم بكل شيء، وليتصدّروا المجالس ويتحدّثوا كخبراء من معين لا ينضب:

1. أبو العُريّف شخصية جدليّة لأنها تعرف وتحلل وتستنبط وتستقرئ وتعبّر عن رأيها ورأي غيرها، فهي شخصية فضولية ومتابعة ومراقبة ومثقفة ودارسة ومحللة وأكثر من ذلك.

2. أبو العُرّيف طبيب أكثر من الأطباء ومهندس أكثر من المهندسين ومعلّم أكثر من المعلمين وخبير أكثر من الخبراء وفنان أكثر من الفنانين، وأكثر من ذلك.

3.  أبو العُرّيف أبو قراط في الطب ،وسيبويه باللغة العربية، وإبن ماجه في علم الحديث، والخوارزمي في الرياضيات، والرازي في علم الأدوية، وأكثر من ذلك.

4. أبو العُرّيف مدرسة لا بل جامعة بحالها، وموسوعة ومعاجم وإنترنت وشبكة إتصالات، وأكثر من ذلك.

5. أبو العُرّيف لديه الكذب سيناريوهات مختلفة كل مرّه تختلف عن الأخرى، ولا يكلّ ولا يملّ، ويفتح موضوعا ويخرج من آخر، ويُجبر الآخرين الإستماع له ليس لحبّهم لحديثه بل لرغبتهم بأن ينهي حديثه.

6. أبو العُريف شخصية نحتاج لأن نجتثّها من مجتمعنا كي نؤمن بالتخصصية والعطاء والإبداع ونبتعد عن العموميات والمعرفة السطحية والفضول وحشر الأنوف فيما لا يعنينا!

بصراحة: شخصية أبو العُرّيف تنتشر كثيراً هذه الأيام في الحي ومكان العمل والشارع والجامعة والمدرسة والسوق وكل مكان كمؤشر على فراغ وعدم معرفة أو خواء فكري عند البعض، ولا بُدّ من القضاء على هذه الشخصية الجدليّة لنكبح جماح المنافقين والفارغين ونُعزّز المبدعين والمتميزين في مجال تخصصاتهم.//   

صباح أبو العُرّيف في مجال التخصص فقط

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير