كتّاب الأنباط

حكامنا ..ابداعاتهم خارجية ..!!

{clean_title}
الأنباط -

 تابعنا باعجاب واعتزاز الاداء الرائع لحكمنا الدولي الواعد ادهم مخادمة وزملائه بعد النجاح الذي سجله خلال قيادته لمباراة ذهاب نهائي دوري ابطال اسيا التي جمعت اواروا الياباني والهلال السعودي صاحب الارض والجمهور الكبير الذي تابع مجريات اللقاء ووقف بكل مشاعره خلف فريقه العريق في اجواء لم نحسد المخادمة ولا زملاءه على تواجدهم فيها على اعتبار ان الجمهور في الوطن العربي على الغالب يضع مسؤولية الخسارة في العادة على الحكم المسكين ، ورغم ذلك كان حكامنا عند حسن الظن وعلى الموعد تماما في ظل تلك الضغوط وحجم التعاطف مع صاحب الارض ..!

يقينا فان أي حكم مهما اوتي من خبرة ممزوجة بالثقة ومتسلحة بالقوانين لا بد وان يجد الكثير من المعاناة وهو يقود مباراة على درجة كبيرة من الاهمية لا سيما للفريق صاحب الارض والجمهور على اعتبار ان الفوز يعزز من حظوظه في مباراة الحسم على ارض منافسه ورغم ذلك كان المخادمة حاضرا بفكره وادائه وطريقة تعامله الحذرة مع اللاعبين وحتى الجماهير التي حاول البعض منهم التاثير عليه في لقاءات تلفزيونية سبقت اللقاء ..لكنه استطاع ان يخرج بالمباراة الى شواطئ الامان وسط اشادة كبيرة من خبراء اللعبة واصحاب الميول الهلالية ايضا ..!!

أداء حكامنا المميز في العديد من اللقاءات الخارجية الاسيوية والعربية التي تولوا قيادتها يدفعنا للتساؤل حول اسباب نجاحهم على هذا الصعيد واخفاقهم  في ملاعبنا بالاخطاء القاتلة التي نالت من معظم الفرق في الموسم الكروي السابق وفي بعض مباريات الموسم الحالي وهو ما أملى على الاندية الاستنجاد بالحكام الاجانب لقيادة مباريات فرقها المهمة مما ولد حالة من عدم الثقة ما بين الحكام وفرق الدوري ..!!؟

وهنا نرى بأن الابداع لا يرتبط بالظروف المحيطة ان كان الحكم على سوية عالية من الخبرة والثقة العالية بالنفس تمنعانه من الوقوع تحت تأثير ما تردده الجماهير حول مسألة التعاطف مع فرق بعينها الامر الذي يساهم في الاداء المهزوز الذي يقدمه في ملاعبنا ويختلف بدرجات كبيرة عما نشاهده في مشاركاته الخارجية ..!!

نتنمى ان تتكرر مشاهد الابداع لحكامنا دوما شريطة ان لا تقتصر على مشاركاتهم الخارجية فحسب ..فما احوجنا لحكام يعيدون الى اذهاننا ابداعات من سبقوهم ويكون حضورهم جميلا في ملاعبنا ايضا ..! //

 

 

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )