خلال مشاركته في ندوة عن الجرائم الالكترونية
العقبة – طلال الكباريتي
كشف مدير البحث الجنائي في العقبة المقدم محمد الخطايبة عن جرائم الكترونية انتهت احداها بدفع 13 ألف دينار وأخرى بجريمة قتل في العقبة .
وشرح المقدم الخطايبة في فعالية نفذت مؤخرا عن الجرائم الالكترونية في مدرج غرفة تجارة العقبة كيفية تجاوز خطر وقوع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي كضحايا لجرائم ابتزاز االكترونية انتشرت مؤخرا بشكل كبير في كثير من دول العالم .
ولفت أن أبرز تلك الجرائم الالكترونية في العقبة وقوع فتاة بعمر 17 عاما كضحية لجريمة ابتزاز من شاب راسلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانتهت بجريمة قتل.
وقال المقدم الخطايبة أن القصة بدأت بقبول الفتاة لطلب صداقة على الفيسبوك من شاب عمره 26 عاما، للتعرف عليها وبعد محادثات يومية طويلة تعلقت به وألزمت نفسها باستمرار مراسلته .
وأضاف خلال كلمته أن الجاني بدأ باستدراج الفتاة بطلب صور لها، فأرسلت له صورها محجبة، ومن ثم طلب صورا لها بدون حجاب، فأرسلتها بعد إلحاح منه بحجة أن يريها لوالدته بغرض الزواج منها .
وتابع قوله أن الشاب بعدما تمكن من الحصول على صورها، ابتزها لمواعدتها في شقة مفروشة، مهددها بنشر صورها إن لم تحضر .
وزاد أنه بعدما شعرت الفتاة بتورطها كلفت فاعل خير للذهاب إلى الجاني وطلب صورها منه، وبعد مقابلته رفض الجاني مسح الصور، وبعد نقاش طويل، تناول الجاني سكين الفواكه التي أمامه وانهى حياة الوسيط ب17 طعنة .
وأوضح المقدم الخطايبة أن أبرز القضايا الالكترونية التي سجلت في العقبة وقوع رجل عمره 57 سنة ضحية لابتزاز اضطر لبيع ذهب زوجته و دفع 13 ألف دينار لشخص في المغرب طلبها المبتز لمسح صور خاصة بالضحية وعدم نشرها بعد وعد منه .
وأشار الى أن الضحية بعدما شعر أن الدفع للجاني لن ينتهي، تقدم الى الجهات الأمنية لحل قضيته .
وحذر المقدم الخطايبة أبناء العقبة من فتح الروابط الالكترونية المرسلة عبر المواقع الالكترونية، لافتا أن كثيرا منها تعد فخا لاختراق الأجهزة .
كما حذر من الحكم على الناس من خلال ما يكتبون عبر مواقع التواصل الافتراضية، مشيرا الى أن كثيرا من الأشخاص باتوا ينتحلون شخصية معروفة بالاضافة الى عدم الوثوق بأصحاب الأسماء المستعارة .
وشدد المقدم الخطايبة على ضرورة حرص أبناء العقبة وأخذ الحيطة والحذر حال عزمهم على بيع خلوياتهم، موضحا أنه أصبح بمقدور كثير من فنيي الخلويات استرجاع كل الصور والفيديوهات الخاصة بمستخدمه بعد حذفها .
ولفت أنه بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ضاعت فيها الكثير من الأخلاق ، وسقطت العقول، محذرا أبناء العقبة بأخذ الحيطة والحذر بهذا الخصوص .
وأكد على أن أغلب الجرائم الالكترونية المتعلقة بالابتزاز تبدأ بالمحادثات الطيبة والدينية بإرسال الصور الدينية و استذكار الاحاديث النبوية إلى أن تنتهي بالأمور الخبيثة ووقوع احدهما كضحية لجريمة ابتزاز .//