عمان – الأنباط – طارق أبوعبيد
قال محافظ العاصمة الدكتور سعد الشهاب ان الاردن اجرى انتخابات نيابية ومجالس محلية وبلديات في اقل من سنة وهذا يدل على حجم الاستقرار السياسي في الاردن وثقافة المواطن الاردني وسعي الاجهزة العسكرية والامنية لتوفير البيئة الامنة لممارسة الحقوق السياسية.
جاء ذلك لدى لقائه أمس في مبنى محافظة العاصمة، وفدا فلسطينيا برئاسة محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري وبحضور مطران كنيسة اللاتين وليم الشوملي وعدد من مسؤولي المحافظة.
وقال الشهاب ان عملية الاصلاح في الاردن تسير وفق أجندة وطنية ورؤية ثابتة تأخذ بعين الاعتبار إشراك جميع مكونات المجتمع في الحوار والتنمية وصناعة القرارات وصولا الى تجاوز التحديات والظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.
وعرض الشهاب خلال اللقاء عدة محاور ابرزها دور المحافظ وصلاحياته وواجباته، وعملية الاصلاح السياسي التي شهدتها المملكة، واثار ازمة اللجوء السوري على القطاعات الحيوية والخدمية والامنية في المملكة.
واشار الى ان محافظة العاصمة هي اكبر محافظة من حيث عدد السكان الذين يمثلون 42 بالمئة من سكان المملكة ويتواجد فيها اهم مؤسسات الدولة وتضم تسعة الوية واربعة اقضية و 22 منطقة امانة وثمان بلديات.
وقال ان المحافظ يعتبر منفذ السياسة العامة للدولة في منطقة اختصاصه ويمارس صلاحياته بموجب القوانين والانظمة والتعليمات بشكل عام ونظام التشكيلات الادارية المستمد من الدستور بشكل خاص ويتولى تنفيذ مهام عديدة ابرزها صون الحريات العامة وحقوق المواطنين والمحافظة على الأمن والاستقرار والسلامة العامة وسلامة الأفراد وممتلكاتهم والمحافظة على النظام العام والآداب العامة.
واوضح الشهاب انه وبتوجيهات ملكية سامية تم تعديل ثلث الدستور وانشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب واقرار قوانين جديدة للاحزاب والاجتماعات العامة والبلديات واللامركزية والانتخاب الى جانب المضي قدما في الاصلاح القضائي من خلال تشكيل لجنة عليا قامت بتقديم التوجيهات التي تخدم العدالة.
كما اشار الى ان اللامركزية تهدف الى تعزيز المشاركة الشعبية في صناعة القرارات المتعلقة بمستقبل المواطن، وايجاد ادارة تنموية قادرة على احداث التحول والتطور المنشود، وتطوير فاعلية اتخاذ القرار، وتحقيق العدالة في توزيع المكتسبات على جميع المحافظات.
ونوه محافظ العاصمة الى ان ازمة اللجوء السوري، القت بظلالها السيئة على مختلف القطاعات في المملكة ولا سيما المياه والطاقة والصحة والتعليم والبنية التحتية والتجارة البرية والتبادل التجاري والعمل الى جانب الاعباء الامنية ومضاعفة الجهود المبذولة للحفاظ على امن المملكة واستقرارها.
من جانبه قال محافظ بيت لحم ان هذا اللقاء ياتي تجسيدا لعلاقات الاخوة والمصير المشترك القائمة بين الشعبين الاردني والفلسطيني والاستفادة من الخبرات الادارية المتبعة في تسيير شؤون المحافظات وانظمة الحكم المحلي والتنموي ولا سيما مشروع اللامركزية وبما يحقق الفائدة للشعب الفلسطيني في هذا الاطار.
كما اشاد اعضاء الوفد بمستوى التعاون القائم بين الجانبين وضرورة دفعه قدما وذلك في ظل الروابط الدينية والقومية والتاريخية المشتركة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وقدم اعضاء الوفد خلال اللقاء عددا من المداخلات المتعلقة بطبيعة عملهم وكيفية الاستفادة من الخبرات الاردنية لتطويرها ودفعها للامام حيث ابدى الجانب الاردني كامل الاستعداد لتزويد الاشقاء الفلسطينيين بما يحتاجونه لتحقيق هذه الغاية.//