ثلاثة عناوين لمواجهة التغيرات المتسارعة في المنطقة. إيران وسورية الجديدة نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار الخلط بين الدين والإشخاص ... وزيرة التنمية الإجتماعية ترعى افتتاح الجلسة الحوارية مع جمعية إئتلاف البرلمانيات ولي العهد: أجواء رمضانية جميلة جمعتني بالزملاء الملكة: مادبا نموذج للتنوع والأصالة والجمال من القصر إلى الحدود: كيف تصنع القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية استثناءً أردنياً؟ الامن العام : الفيديو المتداول لحادث الدهس المفتعل قديم ومضى عليه اكثر من عامين تشكيل لجنة خماسية لتنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية وقسد "مبادرة" .. مهارات كيفية التعامل مع المجتمع ما بعد التخرج مدير الأمن العام يشارك مرتبات الدفاع المدني مأدبة الإفطار مجلس النواب يعتذر لموقع سرايا وللزميل الخالدي بسبب المشادة التي حصلت بين مندوبها العنانزة والنائب القباعي مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي البطوش والعدوان اللجنة المشتركة تواصل مناقشة تعديلات قانون شؤون المرأة 2024 " الاقتصاد النيابية" تقر مشروع القانون المعدل لقانون الجمارك لسنة 2025 أمانة عمان ووزارة الزراعة توقعان اتفاقية لتحريج الأراضي الجرداء ضمن حدود الامانة طالب عمان الأهلية الجعفري يفوز بفضية الدوري العالمي للكراتيه "هانغزو" 2025 الأردن يدعو مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف روائع المواقع التراثية المصنّفة ضمن قائمة اليونسكو العيسوي: الأردن، بقيادة الملك، قصة تروى ورمزًا يحتذى

نخب سياسية ... مأزومة !!!

نخب سياسية  مأزومة
الأنباط -

نخب سياسية ... مأزومة !!!

المهندس هاشم نايل المجالي

 

سلباً او ايجاباً هناك حكومات عربية متعاقبة منسقة الاهداف والغايات متهالكة عصرياً من الفكر والحس الوطني مسيرة وليست مخيرة تكدست وتراكمت عبر الزمن ابتلاء لشعوبها ويمكن القول وصفاً انها اصبحت كسوسة النخر لمفاصل المجتمع وفقدت اسس التفكير المنهجي السليم لمساعدة شعوبها لتعويض ادنى شيء من مقومات الحياة والمعيشة وهي تشاهده يشرد وتنكل به المنظمات الارهابية والتحالفات الدولية والاطراف العسكرية الخارجية قتلاً ودماراً واغتصاباً حتى اصبحت تجارة الاعضاء سوق يعمل فيه العديد من الشركات المتخصصة كذلك سبي الاطفال والنساء والامم المتحدة تتحدث عن حقوق الانسان بكل علانية جهاراً نهاراً تبحث عن اخطاء صغيرة في وطننا الامن المستقر لتتصيد الهفوات على انها انتهاكات حقوقية شخصية في رسالة عالمية لا تمت بالواقع الى صحيح فمن يعمل على كتم الفتنة لشخصيات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ليس انقاصاً من حقوق الانسان او من يعمل على ارشاد هاو اعلامي انحرف لسبب ما لا يعني قتله او عزله عن اسرته بل هو تصويب للمسار السليم للحفاظ على النسيج الاجتماعي متماسكاً ولا يعني وجود فاسد او اكثر ان الوطن قد انهار فالصالحون اكثر بكثير من الطالحون المضللون ولن ينساهم الزمان من عقاب الله اولاً بحق شعبهم ووطنهم ولن يذكرهم الشعب بأي كلمة خير في وطنهم الام بل سيبقوا تائهين هاربين منبوذين  داخلياً وخارجياً حتى وان تبنتهم دول اخرى .

ان هذا النوع من الشخصيات الغير وطنية والسلبية هو من انماط الشخصيات الاكثر خطراً في مسيرة وتطور الشعوب على الاطلاق في زمن نحتاج فيه الى تحديد اولويات النهضة ومسيرة التطور والاصلاح في الفكر والمفاهيم والمصطلح حتى يسير مجتمعنا بخطى طبيعية في كافة مناحي الحياة لتجاوز ازماته وليواكب الحضارة والتفاعل مع همومه ومشاكله بمنطق العقل والعمل بعيداً عن هيمنة الفكر والعقل لحب الذات والمال لتحقيق الشهوات وبعيداً عن تجار الازمات تحت مسميات وعناوين شتى فبضاعتهم التي يعرضونها رخيصة والكل يعرف مدى صلاحتيها وجودتها فنجد بين الحين والآخر من خلال الندوات المشتراه وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام من يعرض نفسه كمبدع ومصلح ومنقذ وموهوب من نوع خاص فريد من نوعه صاحب حنكة وحكمة وشجاعة ليعرض بضاعته على رصيف الشارع وهي من النوع الرديء وغالبيتها من صنع مجهول الهوية لن يستفيد منها الشعب تلك شخصيات مزيفه لا تسعى الا انتاج ذاتها فالمجتمع وميدانه يثبت مدى عطائهم عندما كانوا في الوظيفة وماذا قدموا مجتمعياً وحساباتهم الخارجية اكبر دليل على ذلك واستثماراتهم الداخلية ملموسة ومحسوسة كيف أتت فلقد كانوا يربون في حواضن ومزارع تفرخ تلك الشخصيات لا تنتج الا ذاتها المعطلة شعبياً بعد ان خرجت من الوظيفة نحن نعلم انه لم يفت القطار لتحقيق الكثير من الانجازات الجديدة وتخطي الازمات وبوجود شخصيات وطنية جديدة مخلصة الاكثر فهماً وتفكيراً والتي تستوعب الحالة اكثر من تلك الشخصيات المتكررة التي زهقها الشعب وعرف جودة بضاعتها ان الخطر الدائم الذي يهدد كيان الوطن ليس اعداؤه فحسب انما الخطر الاعظم قد يأتي من الثقافة والتفكير واسلوب الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية التي كرسته تلك الشخصيات المزيفة والضعف في الذات للارادة والتضحية بروح المنتج والمبدع لنتذوق المستقبل ولو من بعيد دون ان نتذوق المرارة بوجودهم على راس عملهم فهم من يسعى للهدم وليس للبناء نحن ننقد ونكتب بسبب الحالة المعيشية الرهانة التي يتحدث ويعبر عنها الجميع بصوت عالٍ ومدى الاحباط الذي يعتري الكثيرين بل نسعى الى شخصيات جديدة وطنية نظيفه محفزة تعمل من اجل البناء الحضاري العصري بحراك شعبي وطني وليس سلبي تقوده شخصيات مسيرة لا تسعى الا للفوضى والدمار والفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي بشعارات براقة شاهدنا مثلها في شوارع عديدة في دول الربيع العربي ولم يكن نتائجها الا القتل والدمار والتشرد مستغلين المشاعر والتضليل فارتكبت جريمة بحق شعوبها .

حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة .

 

hashemmajali_56@yahoo.com

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير