أردنيون يفندون الادعاءات الزائفة ويخرسون أصحابها القوة البحرية والزوارق الملكية تحتفل بتخريج دورة الغطس رقم (89) العقبة: نهر الأردن تطلق فعاليات النادي الصيفي أيلة تدعم برنامج التدريب في قسم العلوم الفندقية والسياحية بكلية العقبة الجامعية-جامعة البلقاء التطبقية زين تجدد تعاونها مع مؤسسة الأميرة عالية لدعم محمية المأوى للطبيعة والبرّية مؤسسة أورنج الأردن ومؤسسة ولي العهد تنفذان مشروع "قطرات الصحة" لتأهيل البنية التحتية في مدرستي الفيحاء في مأدبا الكونغرس العربي العالمي للابداع والابتكار يعقد ب10 اكتوبر مذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والاتحاد اللوثري الخيري مؤسسة ولي العهد والمستقلة للانتخاب تختتمان سلسلة جلسات تعريفية بقانون الانتخاب قرارات مجلس الوزراء .. تفاصيل ديوان المحاسبة يوقع مذكرة تفاهم مع ارنست ويونغ- الأردن ورشة توعوية "نحو صيف آمن" لتعزيز الوعي بالوقاية من التسممات الغذائية وتلوث المياه تفاصيل إصابة محمد فؤاد بالعصب السابع صحة غزة تطلق نداء استغاثة للعالم لإنقاذ المنظومة الصحية فيها " موجة قلق !!!!! " بدء التسجيل للباحثين عن العمل في السياحة الأردن يستعرض نجاح تجربة قطاع المياه في تسريع تحقيق الهدف السادس من اهداف التنمية المستدامة في الأمم المتحدة الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير الكوري الزراعة تنفي دخول أغنام مصابة بالطاعون إلى الأردن اجتماع لمجلس الأمن بشأن فلسطين على مستوى وزاري
كتّاب الأنباط

( زيت القدس والخليل )

{clean_title}
الأنباط -

( زيت القدس والخليل )

د. عصام الغزاوي

 

لم يكن نهر الاردن يوماً حداً فاصلاً بين ضفتيه، بل كان شريانا يمدهما بالحياة، كانت عيون أهل الاردن شاخصة دائماً نحو الغرب، وقلوبهم تنبض نحو بيت المقدس والحرم الإبراهيمي الشريف مقام ابونا الخليل، كانت شجرة الزيتون المباركة ترتبط بثقافة أهل تلك المناطق وتشكل جزءا من إرث وتاريخ الآباء والأجداد هناك، وتمثل مصدر رزق لهم ومادة رئيسية على موائدهم لحظة اجتماعهم حول إدام حلال وغماس مجبول بعرقهم وكدهم وحرث زنودهم، فِي موسم الزيت مثل هذه الأيام كان الآباء والأجداد عند إنتهاء عصر زيتونهم يفرزون جزءا من محصول الزيت الكلي ويسمونه "زيت القدس " أو "زيت الخليل"، وهي الحصة التي كانوا يقتطعونها كأمانة لإنارة قناديل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، كان الأهالي يقومون بتجميع الكمية المخصصة من كل مزارع ويضعونها في جرار فخارية خاصة تحمل على الدواب مع اي شخص "يغرّب" اي تكون وجهته نحو فلسطين، كانت هناك في ساحات الأقصى أبار خاصة غير آبار الماء وبعضها أسفل مبنى الأقصى تجمع فيها تبرعات الأهالي من الزيت الموقوف عليه من فلسطين وشرق الأردن، كان الاردنيون يعتبرون ذَلِك واجبا دينيا مقدسا ومباركة لهم ولمحصولهم، عملاً بما ورد عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم إذ قالت: قلت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: "أرض المحشر، والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره"، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: "فتهدي له زيتاً يُسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه"، كان المسجد الأقصى قبل وصول الكهرباء عام 1931 يضاء بمئات قناديل الزيت يتولى " الشعال " إضاءتها في أوقات الليل وقد بلغ عددها 755 قنديلا في المسجد الأقصى و 545 قنديلا في مسجد قبة الصخرة المشرفة وكان العدد يزداد في الأعياد الدينية بسبب إنارة الأروقة والممرات. //