البث المباشر
تحرير الفضاء العام الأردني. فزّاعة "القواعد الأميركية" في الأردن! الاردن يدين الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قوات سورية وأميركية في سوريا ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار

( زيت القدس والخليل )

 زيت القدس والخليل
الأنباط -

( زيت القدس والخليل )

د. عصام الغزاوي

 

لم يكن نهر الاردن يوماً حداً فاصلاً بين ضفتيه، بل كان شريانا يمدهما بالحياة، كانت عيون أهل الاردن شاخصة دائماً نحو الغرب، وقلوبهم تنبض نحو بيت المقدس والحرم الإبراهيمي الشريف مقام ابونا الخليل، كانت شجرة الزيتون المباركة ترتبط بثقافة أهل تلك المناطق وتشكل جزءا من إرث وتاريخ الآباء والأجداد هناك، وتمثل مصدر رزق لهم ومادة رئيسية على موائدهم لحظة اجتماعهم حول إدام حلال وغماس مجبول بعرقهم وكدهم وحرث زنودهم، فِي موسم الزيت مثل هذه الأيام كان الآباء والأجداد عند إنتهاء عصر زيتونهم يفرزون جزءا من محصول الزيت الكلي ويسمونه "زيت القدس " أو "زيت الخليل"، وهي الحصة التي كانوا يقتطعونها كأمانة لإنارة قناديل المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي في الخليل، كان الأهالي يقومون بتجميع الكمية المخصصة من كل مزارع ويضعونها في جرار فخارية خاصة تحمل على الدواب مع اي شخص "يغرّب" اي تكون وجهته نحو فلسطين، كانت هناك في ساحات الأقصى أبار خاصة غير آبار الماء وبعضها أسفل مبنى الأقصى تجمع فيها تبرعات الأهالي من الزيت الموقوف عليه من فلسطين وشرق الأردن، كان الاردنيون يعتبرون ذَلِك واجبا دينيا مقدسا ومباركة لهم ولمحصولهم، عملاً بما ورد عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم إذ قالت: قلت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، قال: "أرض المحشر، والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره"، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: "فتهدي له زيتاً يُسرج فيه، فمن فعل فهو كمن أتاه"، كان المسجد الأقصى قبل وصول الكهرباء عام 1931 يضاء بمئات قناديل الزيت يتولى " الشعال " إضاءتها في أوقات الليل وقد بلغ عددها 755 قنديلا في المسجد الأقصى و 545 قنديلا في مسجد قبة الصخرة المشرفة وكان العدد يزداد في الأعياد الدينية بسبب إنارة الأروقة والممرات. //

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير