خطبة العرش خطة شاملة للسلطتين
لاول مرة منذ 71 سنة النواب لا ينتخبون رئيسهم
منافسة تقليدية على نائبي الرئيس وتحديات اقتصادية في مواجهة النواب
الانباط ــ وليد حسني
يلقي جلالة الملك عبد الله الثاني ظهر اليوم الأحد خطبة العرش السامي ايذانا بافتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة بحضور اعضاء المجلسين النواب والأعيان، وحضور نحو 700 مدعو يمثلون كبار رجال الدولة واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى البلاط الهاشمي والملحقين العسكريين وكبار ضباط القوات المسلحة والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية والنسائية..الخ.
ويتشرف النواب والأعيان بالسلام على جلالته عقب الإستماع لخطبة العرش ليعو د مجلس الأعيان للإنعقاد في جلسة قصيرة ينتخب خلالها لجنته الخاصة للرد على خطبة العرش ، ويعود مجلس النواب لعقد جلسته الأولى التي سيترأسها رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونه.
ولأول مرة في تاريخ الحياة البرلمانية منذ 71 سنة لا يتم فيها انتخاب رئيس لمجلس النواب مطلع الدورة العادية استنادا للتعديلات الدستورية التي مددت مدة رئاسة الملجس الى سنتين بدلا من سنة واحدة وهو ما كان معمولا به منذ سنة 1946 وهي السنة التي انتخب فيها اول مجلس برلماني في تاريخ المملكة.
ويذهب النواب لانتخاب اعضاء المكتب الدائم الذي يضم النائب الأول والثاني والمساعدين الأول والثاني، ثم يشكل المجلس لجنته الخاصة للرد على خطبة العرش.
ومن المرجح ان يقضي المجلس نحو اسبوعين في تشكيل لجانه الدائمة البالغ عددها 20 لجنة وانتخاب رؤسائها ومقرريها، في الوقت الذي سيحيل المجلس فيه الى لجانه المختصة مشاريع 12 قانونا كانت الحكومة قد احالتها للمجلس منذ فض الدورة العادية الأولى مطلع شهر ايار الماضي.
وهذه المشاريع هي الغاء قانون التصديق على اتفاقية المشاركة في الانتاج للاستكشاف عن البترول، ومعدل قانون الطيران المدني لسنة 2015 وهو معاد من مجلس الأعيان، والتصديق على اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في القضايا الجزائية بين الأردن والبرازيل، وإلغاء قانون التصديق على اتفاقية برنامج تطوير لتقييم وتطوير وانتاج البترول في الأردن، والتصديق على اتفاقية تسليم المجرمين بين الاردن واستراليا، والتصديق على اتفاقية المساعدة القانونية المتبادلة في المسائل الجزائية بين الاردن واستراليا، ومعدل لقانون المجلس الاعلى للشباب، وتنظيم الموازنة العامة وموازنات الوحدات الحكومية، ومعدل لقانون التصديق على اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي بين الاردن وشركة الكرك الدولية للبترول، والجامعات الاردنية، والتعليم العالي والبحث العلمي، ومعدل لقانون التصديق على اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي بين الاردن والشركة السعودية العربية للصخر الزيتي.
ووفقا لتوقعات رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونه فان خطبة العرش التي سيفتتح الملك بها اعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة ستكون توجيهية لجميع ؤسسات الدولة وتعتبر برنامجا للمرحلة المقبل وفقا لما قاله في مقابلة لبرنامج " ستون دقيقه " بثه التلفزيون الأردني مساء امس الاول الجمعة.
ويتنافس على مقعد النائب الأول لرئيس مجلس النواب ثلاثة مرشحين حتى مساء أمس هم النواب خميس عطيه، واحمد الصفدي، وخالد البكار، كما يتنافس على مقعد النائب الثاني كل من النواب أحمد هميسات، ومفلح الخزاعلة، وعبد الله عبيدات، وسليمان الزبن، واحمد اللوزي.
ولا تبدو انتخابات المكتب الدائم الحالية بعيدة عن السخونة التقليدية التي تشهدها عادة انتخابات مطلع كل دورة عادية، إلا ان ما يميزها في الدورة الحالية أنها تجري باستقلالية تامة عن انتخابات رئيس المجلس مما سيفتح الباب واسعا امام صفقات وترضيات سيقود رئيس المجلس جانبا منها، وهو ما ظهر جليا في الجاهة النيابية التي زارت النائب د. نصار القيسي في منزله قبل أيام لثنيه عن الترشح والمنافسة على مقعد النائب الأول، مما يقود ضمنا إلى أن مقعد النائب الأول قد لا يشهد تغييرا عليه وسيعود النائب خميس عطيه ليشغله لدورة ثانية، وقد تحتدم المنافسة بينه وبين احمد الصفدي فيما يظل النائب خالد البكار مرشحا يهدد الطرفين.
ويواجه الملجس في دورته العادية الثانية سلسلة تحديات اقتصادية بالدرجة الاولى تتمثل بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2018 وما تتضمنه من رفع للدعم عن بعض السلع، وتحدي رفع الدعم عن اسعار الخبز، وضريبة الدخل الى جانب تعديلات الحكومة المقترحة على قانون الجرائم الالكترونية الذي لم تحله الحكومة لمجلس النواب حتى مساء أمس.//
شرح صورة
جلالته يلقي خطاب العرش في افتتاح دورة برلمانية سابقة