الملقي يواجه األزمة بفريق غير منسجم وضعيف
الوزراء المعنيون صامتون ورئيس مجلس التنظيم االعلى غائب
ازمات المدينة والخبز تضاعف من ازمة الحكومة
التخطيط مشتبكة مع النواب واألشغال بال صوت والعبادي »يلكز«
الأنباط- قصي أدهم
تكشف الحكومة في كل ازمة شعبية عن هشاشة تركيبتها الداخلية المتناحرة ،والتي ابرزت في تضارب تصريحات اركانها ،الفاضلة ، الممتدة في المخيال الشغبي من حدود شارع المطار الى جنوب سواقه وترواحت اجابات الحكومة بين مزح وبين الجد .
الأزمة اعادت الى الحياة مناوشات الرجل الثاني في الحكومة مع الدكتور هاني الملقي باعلانه انه لن يتخلى عن العاصمة القديمة موحيا للجمهور بأن العاصمة الجديدة هي احدى ادوات التضليل الرسمي لتمرير مشروع الضرائب وارتفاع الاسعار.
تحركشات الدكتور ممدوح العبادي ليست جديدة فأحاديثه وانتقاذاته حاضرة في كل مجلس ، آخرها جاهة نجل النائب الأسبق مروان سلطان ، قبل ان يتراجع عن هجمته على العاصمة الجديدة بتصريحات رخوة لاحدى الاذاعات المحلية.
بدوره لم يجد رئيس الوزراء منفذا غير ارتكاء على ناطقه الأعلامي النشيط وتبرير تصريحه الغامض عن خمسة مكشوف عنهم حجابالمكان الا بأنها ،مزحة ، منوزير خلال لقاء مع كتلة الاصلاح النيابية او الاسم الحركي لنواب الجماعة الاسلامية.
التحركشات الحكومية الداخلية لم تتوقف فقد كشر وزير الصناعة والتجارة عن انيابه وهو يقذف بقنبلة سعر الخبز الجديدة الى الجمهور، في خطوة مقصودة منها اثارة الشغب على الحكومة وتصعيد الحراك الشعبي والنيابي ضدها فالالسن تتناقل خلافاته مع الرئيس علنا وانه احد الاسماء المطروحة لمغادرة الحكومة في اي لحظة بعد ان نجت من الجراحة الحومية الأخيرة .
بدوره كان الوزير الأقرب الى الرئيس موسى المعايطة قاصرا عن تبرير قنابل الوزراءوعاجز عن المرور الأمن من حقل الغامهم فدخل على الموضوع متأخرا وبخطاب بائس .
على نفس السياق فتح وزير التخطيط معركة مبكرة مع رئيس مجلس النواب تبادلا فيها الاتهامات بعدم معرفة الأردن وتحديدا القرى الجنوبية، ووزير التخطيط لا يحمل ودا للرئيس ابتداء،ويرى انه غبر قادر على اجتياز المرحلة بأمان .
لم يبق الا وزير الصحة كي يدخل في سباق العاصمة الجديدة ، هكذا يقول مصدر يرفض الافصاح عن اسمه حتى لا يتم اتهامه يتم اتهامه بالشغب على الحكومة التي يتمتع مع رئيسها بعلاقة طيبة حسب قوله ، مؤكدا ان العاصمة الجديدة او المدينة الطازجهمجرد فيلماكشن طويل .
الرئيس الملقي يعيش اليوم لحظات حرجة باصراره اجتياز اخطر تحول في الاردن بحكومة تفتقر الى الأنسجام ، رغم وضوح الرؤيا لدى الرجل ، فمعظم اعضاء فريقه خارج اللعبة تماما وتحديدا الوزراء المعنيون بالعاصمة الجديدة ، فحتى اللحظة لم تسمع الآذان الاردنية صوت وزير الاشال العامة والاسكان وكذلك يمسك وزير الشؤون البلدية والقروية عن الظهور او الحديث الا عن عدم معرفته بالمكان ، رغم انه معني بالمكان بوصفه رئيس مجلس التنظيم الأعلى للأردن كاملة ، وهناك احاديث كثيرة حوله وحول ادائه، وكذلك حديث عن خلافاته الحادة مع الرئيس .