البث المباشر
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111"

مشروع لم يسقط من السماء!

مشروع لم يسقط من السماء
الأنباط -

مشروع المدينة الجديدة لم يسقط من السماء، والفكرة موجودة قبل أن تعيد هذه الحكومة إحياءها في دراسات إستغرقت ستة أشهر سبقت الإعلان أحيطت بالكتمان.

الفكرة وردت على بال حكومات كثيرة لكنها لم تأخذ الجدية، وقد جربت أمانة عمان تنفيذ نموذج مصغر لها ببناء مجمع للدوائر الحكومية في «وادي عبدون» بالتشارك مع رجل الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، بكلفة 5ر1 مليار دينار آنذاك على مساحة نصف مليون متر مربع، تضم جميع المحاكم في عمان قبل أن يتراجع ميقاتي في مواجهة إنتقادات مشابهة لما يحصل اليوم.



دول كثيرة سبقت الى إنشاء مدن جديدة لإبتكار حلول عندما عجزت عن إيجادها لكن الأهم هو في إمتلاك أصول جديدة لا تخلق ثروة بل تدر دخلا للدولة وفيها منافع أخرى وقد فكرت حكومات سابقة في طرح هذه الأراضي للإستثمار المحلي والعربي والدولي لكنها اصطدمت بسيل من الإنتقادات ومعارضة بعثت قصة قديمة جديدة من قمقمها إسمها الواجهات العشائرية وحجج أخرى ليس أقلها التفريط في المقدرات.

إنتقادات بعض الأصوات لمشروع المدينة الجديدة مفهومة، خصوصا في ظل مخاوف تراجع قيمة الأصول والأراضي في عمان وهي التي خلقت ثروات طائلة لملاكها نتيجة إرتفاع أسعارها في فترات قصيرة ولم يأخذ هؤلاء بعين الإعتبار أن تسهم المدينة الجديدة في إعادة التوازن للقيم التي تضخمت فسحقت الطبقة الوسطى وطردت الفقراء من اللعبة تماما.

المدينة الجديدة كما فهم ستكون جزيرة وسط مساحات هائلة من أراضي الخزينة بما لا يسمح لتجار الأراضي عبورها لتضخيم ثرواتهم من أراض جديدة ستنتعش , لكنها فرصة للحكومة وللدولة في توليد مصادر دخل جديدة بإستثمار صحيح ومتوازن ومتخصص للمساحات المحيطة وخلق ثروات توزع بعدالة وتسهم في تحقيق تنمية من نوع جديد يجد فيها الفقراء ومتوسطو الدخل فرصا جديدة ظنوا أنها فاتتهم.

80% من مجموع مساحة اراضي المملكة مملوكة للخزينة وهي من النسب العالية جداً مقارنة بدول أخرى لا تصل ملكية الحكومات فيها الى 30 %. وهي ثروة لا تقدر بثمن لكنها حتى اللحظة لا تعني شيئا طالما أنها غير منتجة وهذه الاراضي الساكنة أو المجمدة لم ينجب خزان أفكار الدولة فيما سبق طريقة لإستغلالها والإستفادة منها بجعلها منتجة تدر دخلا على الخزينة وكانت التخوفات من عوامل طرد الأفكار وأعيد للأذهان هنا المقاومة الشديدة لفكرة نقل موقع المدينة الطبية مثلا قبل سنوات.

معروف أن المدن الجديدة هي طريق لخلق مراكز حضارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي. وتعيد توزيع السكان خارج الشريط الذي يتركز فيه سكان المملكة بما لا يزيد على 18% من مساحة المملكة بما يعكس الهجرة الى المدن الرئيسية بمد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.

تحريك أصول معطلة هو تحريك لمياه الموارد الراكدة، بما يحقق فوائد إقتصادية مهمة في ظرف إقتصادي صعب.

qadmaniisam@yahoo.com
 

 



الراي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير