د.بيتي السقرات يكتب:"التعليم في الأردن: من مجد الماضي إلى تحديات الحاضر ورؤية للإصلاح" فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية غدا وفيات الجمعة 10-1-2025 حالة من عدم الاستقرار الجوي تؤثر على المملكة اليوم شرب القهوة صباحا هو الأكثر فائدة 3 أحداث عربية "مزلزلة" هي الأبرز عالميًا عام 2024 الجلوس لفترات طويلة .. ما الذي يفعله بجهازك الهضمي؟ الذكاء الاصطناعي يزيح البشر في 41% من الوظائف! صحيفة عبرية: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا مجددا..بابا الفاتيكان بانتقاد لاذع لإسرائيل.. الوضع في غزة "خطير ومخز" النواب الأمريكي يفرض عقوبات على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية الإمارات تتسلم من لبنان نجل الداعية القرضاوي حالة عدم استقرار جوي وأجواء باردة تؤثر على المملكة بايدن: جوزاف عون الزعيم المناسب للبنان رئيسة المفوضية الأوروبية ترى في انتخاب عون لحظة أمل للبنان المنتدى الاقتصادي العالمي: 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 1600 طالب وطالبة من الجامعات شاركوا في مبادرات مع بلدية إربد النفط يصعد 1 بالمئة مع ارتفاع الطلب على الوقود بسبب الطقس البارد انخفاض الأسهم الأوروبية متأثرة بارتفاع العائد على السندات رئيس بلدية بني عبيد: إيلاء الخصوصية أولوية عند إنشاء المدينة المائية

مشروع لم يسقط من السماء!

مشروع لم يسقط من السماء
الأنباط -

مشروع المدينة الجديدة لم يسقط من السماء، والفكرة موجودة قبل أن تعيد هذه الحكومة إحياءها في دراسات إستغرقت ستة أشهر سبقت الإعلان أحيطت بالكتمان.

الفكرة وردت على بال حكومات كثيرة لكنها لم تأخذ الجدية، وقد جربت أمانة عمان تنفيذ نموذج مصغر لها ببناء مجمع للدوائر الحكومية في «وادي عبدون» بالتشارك مع رجل الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، بكلفة 5ر1 مليار دينار آنذاك على مساحة نصف مليون متر مربع، تضم جميع المحاكم في عمان قبل أن يتراجع ميقاتي في مواجهة إنتقادات مشابهة لما يحصل اليوم.



دول كثيرة سبقت الى إنشاء مدن جديدة لإبتكار حلول عندما عجزت عن إيجادها لكن الأهم هو في إمتلاك أصول جديدة لا تخلق ثروة بل تدر دخلا للدولة وفيها منافع أخرى وقد فكرت حكومات سابقة في طرح هذه الأراضي للإستثمار المحلي والعربي والدولي لكنها اصطدمت بسيل من الإنتقادات ومعارضة بعثت قصة قديمة جديدة من قمقمها إسمها الواجهات العشائرية وحجج أخرى ليس أقلها التفريط في المقدرات.

إنتقادات بعض الأصوات لمشروع المدينة الجديدة مفهومة، خصوصا في ظل مخاوف تراجع قيمة الأصول والأراضي في عمان وهي التي خلقت ثروات طائلة لملاكها نتيجة إرتفاع أسعارها في فترات قصيرة ولم يأخذ هؤلاء بعين الإعتبار أن تسهم المدينة الجديدة في إعادة التوازن للقيم التي تضخمت فسحقت الطبقة الوسطى وطردت الفقراء من اللعبة تماما.

المدينة الجديدة كما فهم ستكون جزيرة وسط مساحات هائلة من أراضي الخزينة بما لا يسمح لتجار الأراضي عبورها لتضخيم ثرواتهم من أراض جديدة ستنتعش , لكنها فرصة للحكومة وللدولة في توليد مصادر دخل جديدة بإستثمار صحيح ومتوازن ومتخصص للمساحات المحيطة وخلق ثروات توزع بعدالة وتسهم في تحقيق تنمية من نوع جديد يجد فيها الفقراء ومتوسطو الدخل فرصا جديدة ظنوا أنها فاتتهم.

80% من مجموع مساحة اراضي المملكة مملوكة للخزينة وهي من النسب العالية جداً مقارنة بدول أخرى لا تصل ملكية الحكومات فيها الى 30 %. وهي ثروة لا تقدر بثمن لكنها حتى اللحظة لا تعني شيئا طالما أنها غير منتجة وهذه الاراضي الساكنة أو المجمدة لم ينجب خزان أفكار الدولة فيما سبق طريقة لإستغلالها والإستفادة منها بجعلها منتجة تدر دخلا على الخزينة وكانت التخوفات من عوامل طرد الأفكار وأعيد للأذهان هنا المقاومة الشديدة لفكرة نقل موقع المدينة الطبية مثلا قبل سنوات.

معروف أن المدن الجديدة هي طريق لخلق مراكز حضارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي. وتعيد توزيع السكان خارج الشريط الذي يتركز فيه سكان المملكة بما لا يزيد على 18% من مساحة المملكة بما يعكس الهجرة الى المدن الرئيسية بمد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.

تحريك أصول معطلة هو تحريك لمياه الموارد الراكدة، بما يحقق فوائد إقتصادية مهمة في ظرف إقتصادي صعب.

qadmaniisam@yahoo.com
 

 



الراي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير