قبل تزويد "التربية" للمدارس بالإنترنتتربويون: "الربط الالكتروني" خطوة "نيرة" على طريق إصلاح التعليم
عمان-الانباط-فرح شلباية
وصف تربويون لـ"الانباط" أن خطوة وزارة التربية والتعليم في اطلاق مشروع الربط الالكتروني الأضخم على مستوى مدارس ومديريات المملكة والذي يرنو لتزويد قرابة الـ"3000" مدرسة ومديرية بخدمة انترنت عالية الجودة والسرعة ، انها خطوة ايجابية ونيرة على طريق الاصلاح التعليمي.
وأكد الخبير التربوي ذوقان عبيدات على أن مشروع شمول غالبية مدارس ومديريات المملكة بالانترنت والمواد التعليمية الالكترونية المجانية ،سيوفر الكثير من الاموال الواقعة على عاتق الأهالي والتي يتم انفاقها على الدروس الخصوصية لطلبة الصفوف العليا ليتمكنوا من اجتياز الاختبارات بنجاح وتحديدا طلبة المرحلة الثانوية العامة "التوجيهي".
وأضاف عبيدات أن الانترنت سيسهم بدرجة كبيرة وفعالة بزيادة وعي الطلبة وادراكهم لمصادر تعليمية جديدة وتحديدا في محافظات الاطراف، في حالة تم استخدام الانترنت بالطريقة الصحيحة وبتوجيه ومتابعة من وزارة التربية والتعليم والهيئات التدريسية داخل المدارس والمديريات.
وأشار عبيدات إلى أن تنوع مصادر المعلومات عبر الانترنت سيثري معرفة الطالب بمواده التعليمية،مع ضرورة توفير بنية تحتية وأجهزة حاسوبية قادرة على تحقيق ما يصبو إليه المشروع من تطوير العملية التعليمية في الأردن.
وقال ان المشروع سيعمل على احداث نقلة نوعية في كفاءة التعليم عن طريق خلق أدوات غير تقليدية في العملية التعليمية والإستفادة من المصادر المتاحة عبر الشبكة العنكبوتية، بهدف بناء قدرات الأجيال للحاضر والمستقبل، وتسليحهم بأفضل أدوات العلم والمعرفة، وبما يحفز ويشجع على الابداع. .
وحول استخدام كاميرات ذات دقة عالية تغطي مداخل ومخارج المدارس وساحاتها الخارجية، بالإضافة إلى نظام متكامل لضبط الدوام الرسمي في الوزارة ومدارسها ومديرياتها، قال عبيدات: ان الكاميرات ستساعد بشكل كبير على ضبط سلوكيات الطلبة داخل حرم المدرسة في حالة استطاع مدير المدرسة التعامل مع عملية الرصد البعيدة عن مراقبة الطلبة وتقنين نشاطاتهم.
من جهة أخرى أعربت المعلمة منار وليد عن سعادتها باطلاق مشروع يتضمن تركيب كاميرات كما يحصل في المدارس الخاصة ،مما سيعمل على خلق راحة كيبرة لدى المعلمين وتحديدا الذكور في ظل تزايد حالات الاعتداء عليهم من قبل الطلبة وذويهم في مختلف محافظات المملكة.
وبينت أن العصر الحالي هو عصر التكنولوجيا والتي لا يمكن فصلها عن حياتنا اليومية مهما كان شكلها سواء في المدارس أو في المنازل ،فتوفير الانترنت في المدارس سيكون رديفا حقيقيا للعملية التعليمية وعونا للمعلمين والمعلمات ،وسيخلق حلولا حديثة ومتقدمة للعديد من المشاكل التقنية السابقة التي عانى منها قطاع التعليم، ومواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية بما يحقق المصلحه العامة وخدمة الوطن .
أما تسنيم خطاطبة وهي معلمة في احدى المدارس الحكومية الأساسية قالت أن على وزارة التربية والتعليم قبل تزويد المدارس بسرعات انترنت عالية،اصلاح البنية التحتية المتهالكة في كثير من مدارس المملكة ،علاوة عن حاجتها إلى مستلزمات أساسية كالمقاعد والكراسي للمعلمات.
وبخصوص تركيب كاميرات للرصد على مداخل وخارج المدرسة،قالت أن الانسان الذي يعمل بامانة في قطاعه مهما كان لا يحتاج لمراقبة ،أما من يتغاضى عن أمور تضر عمله ستكون فكرة تركيب الكاميرات غير محبذ بالنسبة له،مرحبة بفكرة تزويد المدارس أيضا بأجهزة البصمة لضبط الدوام المدرسي كما يحصل في المؤسسات الأخرى.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم قامت، أمس الاول ، و بالتعاون مع هيئة الاتصالات الخاصة في القوات المسلحة – الجيش العربي وبتنفيذ من شركة أمنية باطلاق المشروع الاضخم على مستوى مدارس المملكة ومديرياتها بهدف تطوير التعليم وتعزيز الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة في النظام التربوي وبما يتوائم مع اهداف ومخرجات الاستراتيجية الوطنيه لتطوير التعليم التي تبنتها الحكومة وتنفذها الوزارة.
فيما بلغت تكلفة المشروع 9.5 مليون دينار وفق نظام الاقل تكلفة، وحسب القوانين والتعليمات المتبعة في القوات المسلحة الأردنية –الجيش العربي، حيث تم تنفيذ المشروع على عدة مراحل من اجل الوقوف على جميع الملاحظات والمشاكل التي ظهرت اثناء التنفيذ وحلها بالسرعة الممكنة للمحافظة على كفاءة عملية التنفيذ.//