البث المباشر
أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية خبراء بمنتدى القطاع غير الربحي: الذكاء الاصطناعي يقود استثمارات خيرية تتجاوز 10 مليارات دولار عالميًا المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً الصداقة الأردنية الإسبانية في الأعيان تلتقي السفير الإسباني المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفداً عسكرياً سعودياً رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القطري دوجان: الأردن ملتزم بحماية الاطفال من كافة أشكال الاستغلال الاقتصادي "الصناعة والتجارة" أفضل وزارة عربية

قراءة في مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

قراءة في مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
الأنباط -

أحمد الضرابعة

مشروع القرار الأميركي الخاص بتشكيل قوة دولية ونشرها في قطاع غزة سيصوت عليه مجلس الأمن هذه الليلة، بعد أسابيع من الأخذ والرد الدبلوماسي بين الولايات المتحدة الأميركية والدول الأعضاء في مجلس الأمن لتمريره. النسخة الأخيرة من مشروع القرار الأميركي تضمنت إشارة مفيدة إلى إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، اعتماداً على عاملين، أولهما: نجاح البرنامج الإصلاحي للسلطة الوطنية، وثانيهما: تقدم عملية التنمية في قطاع غزة، لكن ذلك ليس كافياً، فمحددات قيام الدولة الفلسطينية ليست فلسطينية فقط، فإسرائيل ترفض هذه الفكرة بشكل مبدئي، وتتوسع في أنشطتها الاستيطانية على النحو الذي يلغي وحدة الجغرافيا الفلسطينية التي يفترض أن الدولة ستقوم عليها. لم يُشر مشروع القرار الأميركي إلى ما قد يُغير هذا الموقف الإسرائيلي سوى بنداً ورد فيه أن الولايات المتحدة ستقيم حواراً بين الفلسطينيين والإسرائيليين للاتفاق على أفق سياسي للتعايش السلمي بعد إصلاح السلطة الفلسطينية وتنمية قطاع غزة.

لا يمكن استباق النتائج، لكن في ظل التمسك الفلسطيني بحق تقرير المصير والدعم العربي والإسلامي لهذا الموقف، والرفض الإسرائيلي الجذري لأي مسار قد يؤدي لقيام الدولة الفلسطينية لا يمكن الثقة بأن الحوار أو التفاوض الثنائي تحت الرعاية الأميركية قد يؤدي إلى توافق على حلٍ سياسي. هذا السيناريو المتوقع يعزز مشروعية بقاء القوات الدولية المزمع تفويضها للانتشار في قطاع غزة إلى فترة زمنية غير قصيرة. رغم أن الفلسطينيين، سُلطة وفصائل، قدموا التنازلات المطلوبة لإخراج أزمة غزة من حالة الجمود التي اتسمت بها طوال الفترة السابقة، إلا أن التعامل مع أزمة غزة بمنطق التدويل سيكون حلاً واقعياً في ظل الجمود السياسي الناتج عن رغبة إسرائيل بالحفاظ على الوضع الفلسطيني القائم.

ذلك يعني أن خطة ترمب ببنودها العشرين في الغالب لن تؤدي إلى نتائج جديدة في مسار القضية الفلسطينية، ما لم تقوم الدول العربية والإسلامية بتوحيد جهودها السياسية والضغط على الإدارة الأميركية لاستدخال بنود جديدة في خطة ترمب أو ملحق خاص بها يجعل إقامة الدولة الفلسطينية، ممكنة، وأن يكون ذكر ذلك في القرارات والاتفاقات الدولية أكثر من مجرد مجاملة دبلوماسية أو محاولة احتواء للشروط الفلسطينية أو الضغوط العربية والإسلامية.

من هنا تكتسب زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في غضون الأيام المقبلة أهميتها بالنظر إلى موقف السعودية الصلب في رفض التطبيع مع إسرائيل دون إقامة الدولة الفلسطينية، وهذا يتطلب أن تبادر المملكة للتنسيق مع الدول العربية والإسلامية للذهاب إلى البيت الأبيض بموقف يعبر عن كتلة دولية واسعة يمكنه أن يسهم في دعم المصالح الفلسطينية، وبالتالي، فإن نتائج المباحثات السعودية - الأميركية ستجعل قراءة المسار المقبل للقضية الفلسطينية أكثر وضوحاً مما هي عليه الآن.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير