البث المباشر
شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية كلف مواجهة الولايات المتحدة للإسلام السياسي حماية المستهلك : تشكر نشامى الامن العام اتحاد العمال يرحب بإطلاق حوار وطني حول التعديلات المقترحة لقانون الضمان الاجتماعي الذكرى الأربعون لوفاة القاضي ابراهيم الطراونه تشيلي تنتخب رئيسها وترجيحات بفوز اليمين المتطرف استشهاد طفل فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين صدور العدد السابع عشر من مجلة البحث العلمي "الابتكار والإبداع وريادة الأعمال" 2303 أطنان من الخضار ترد للسوق المركزي اليوم منتخب الواعدات يتوج بلقب بطولة غرب آسيا لكرة القدم غوتيريش يدين الهجوم على قاعدة أممية بالسودان المنتخب الوطني يلتقي نظيره السعودي في نصف نهائي كأس العرب غدا شموسة القاتلة … أجواء باردة نسبيًا اليوم وأمطار متوقعة مساء الغد أجواء باردة ومنخفض جوي يؤثر على المملكة مساء الاثنين تحرير الفضاء العام الأردني.

صناعة الجدل في الأردن

صناعة الجدل في الأردن
الأنباط -

أحمد الضرابعة

أثار المقطع الدعائي الذي ظهر فيه رئيس الوزراء السابق الدكتور بشر الخصاونة وهو يُبدي موقفه من مسألة حساسة في الأردن ألا وهي تحديد الجهة الأقوى إن كانت تمثلها الحكومة أم المخابرات، جدلاً واسعاً لدى الأردنيين، لأن ما نُسب إليه في البداية كان مقتطعاً من سياق المقابلة الكاملة، وهو ما أدى لتفسيرات خاطئة لما ورد على لسانه في وسائل التواصل الاجتماعي

لم تكن هذه أول مرة يجري فيها التلاعب بالرأي العام الأردني، فهناك العديد من المنصات الإعلامية الموجهة التي حفلت سجلات نشاطها بمحاولات الإيقاع بين الأردنيين ومؤسساتهم الوطنية، بالاعتماد على سياسات اجتزاء الأخبار وتحويرها وإعادة إنتاج المقاطع المرئية لتبدو مُستفزّة لكل من يشاهدها، وذلك لإنشاء مزاج سياسي يمكن عن طريقه فرض تصورات مشوّهة عن الواقع السياسي الأردني بما يخدم مصالح أطراف تسعى لتقويض العلاقة بين المواطن والدولة

في عصر السيولة الإعلامية الذي نعيشه، تتقافز المعلومات بشكل عشوائي، ويتم تقديمها بقوالب جاهزة على النحو الذي يُنتج ردة الفعل السياسية المطلوبة من قبل الجهات الداعمة لكل منصة يتزايد انتشارها وينمو تأثيرها بشكل غير طبيعي، ومن المؤسف أن الكثيرين أصبحوا ضحايا لهذه الدعايات المنظمة وساهموا في تأجيج الأوضاع السياسية في بلدانهم نتيجة لذلك، وبالتالي فإن إكساب المواطن الأردني الوعي النقدي للتمييز بين الخبر والتحريض والتحليل والتضليل، وتثقيفه بكيفية التحقق من المعلومات ومواجهة هذا الطوفان الإعلامي أصبح ضرورة وطنية، فهذا ما يُخرِج الإنسان من حالة السذاجة والسطحية في التعاطي مع الواقع السياسي التي يتم استغلالها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتوجيه الجماهير في مسارات محددة، والأمثلة على ذلك كثيرة في العالم العربي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير