البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

أردني في إسرائيل: هل كان هذا اختراقاً ؟

أردني في إسرائيل هل كان هذا اختراقاً
الأنباط -

أحمد الضرابعة

يحتفي سياسيون وإعلاميون في إسرائيل بزيارة المواطن الأردني "عبد الإله معلا" إلى تل أبيب، ويُصرّون على إظهار ذلك كاختراق إسرائيلي لأهم بنية اجتماعية في الأردن، ألا وهي القبيلة. الأردنيون، بصرف النظر عن خلفياتهم الاجتماعية يتخذون موقفاً وطنياً واحداً لا يقبل القسمة عندما يتعلق الأمر بالكيان الإسرائيلي، فرغم توقيع معاهدة وادي عربة بين الجانبين الأردني والإسرائيلي عام 1994، إلا أن نطاق تنفيذها ظل محصوراً على المستوى الرسمي، وما تزال أهميتها تتراجع بالنسبة للحكومة الأردنية، فوزير الخارجية أيمن الصفدي قال عنها قبل عامين: "إنها وثيقة يعلوها الغبار أُلقيت على رف في مستودع ما". كما أن الشخص المذكور رُفع الغطاء الاجتماعي عنه منذ سنوات طويلة، ولم يعد يمكنه التحدث باسم المكون الاجتماعي الذي ينتمي إليه، ولعل البيانات التي أصدرها الأردنيون الذين تربطهم به أواصر الدم أعادت تأكيد المؤكد، وهو أن القوى الشعبية لا تتسامح مع أي شذوذ عن موقفها الوطني تجاه القضية الفلسطينية، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتطلب قطع الطريق على أي جهة تعمل على تقسيم الموقف الأردني وخلق مزاج متصالح مع إسرائيل التي تواصل حكومتها المتطرفة تهديد الأردن.

والآن لنأتِ على تحديد من هو الطرف المخترق، إن كان هو الأردن أم إسرائيل. هذه الأخيرة التي تحاول أسطرة نفوذها الاستخباري تعرّضت للعديد من الاختراقات رغم مصروفاتها الكبيرة على أجهزة الأمن والدفاع، فعلى سبيل المثال ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأسلحة التي استخدمتها حركة حماس في عملية "طوفان الأقصى" كانت قد استولت عليها من قواعد عسكرية إسرائيلية. في موازاة ذلك، تحدثت العديد من التقارير المنشورة في صحف عربية وأجنبية أن دولة عربية جندت سياسيين إسرائيليين للقيام بحملة لتحسين صورتها داخل إسرائيل. كما أن هناك شخصيات وأحزاب إسرائيلية تراهن عليها دول عديدة وتنسق معها للتأثير في المعادلة السياسية الداخلية في إسرائيل.

هناك فرق كبير بين الصورة التي تروجها إسرائيل لنفسها، وبين الحقائق الفاضحة، فمهما عملت لتبدو دولة يقِظةً من الناحية الأمنية وعصيّة على الاختراق، إلا أن اختراقاتها من قبل العديد من الفواعل على الساحة الفلسطينية والإقليمية مكشوفة وموثقة. وهذه الأمثلة التي ذكرناها ينطبق عليها التعريف الفعلي لمعنى "الاختراق، ولا يمكن مقارنتها مع زيارة الأردني المذكور إلى تل أبيب، والتي صدر على إثرها عشرات البيانات التي أظهرت فطنة الأردنيين ووعيهم السياسي المتقدم .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير