البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

المواطنة والفطر السياسي

المواطنة والفطر السياسي
الأنباط -
د. حازم قشوع
 
الفطر هو كائن غريب الأطوار وإن كان لا يحملها كونه جاء من فطرة الطبيعة الواصلة بين الجماد والحياة، وهي القائمة على وصل التراب مع المياه، وهذا ما يجعل من سمة الفطر صفة واصله بين عالمين متضادين فيتعامل مع مجالهما الحيوي على مقياس المنفعه المتبادله حيث يقدم للعالم المتحرك طاقته من العالم الساكن ليعتاش من بعد ذلك عليهما معا عبر تمدد جذوره وتشعب علاقاته الكامنة والتى غالبا ما تكون في الباطن، لأن الفطر كائن علقة من أبواب العلاقات لذا تجده غير قادر على التغذية ذاتيا، وهذا ما يجعل من عالم الفطر يعد من مصنفات البناء الضوئي لكى يترسم مع النباتات كما أنه لا يصنف مع المصفوفات البيولوجية لكي يصنف من عالم الحيوانات.
 
وعلى الرغم من ذلك فإن الفطر يبقى ذلك الفنان البارع فى ترتيب سياقات التعايش من وحى المقايضات ومن باب منهجية بيان المسببات، وهذا ما يجعله يعتاش على عالم النباتات والحيوانات معا وكما على أية مركبات عضوية جاءت من مخلفات عصور غابرة، الأمر الذى تجد من الفطر من أكثر الكائنات وصلا واتصالا ومن أكثرها التصاقا وانجذابا لدى كل المواد وبكل ما تحمل من خواص كونه يعتاش على رابط المنفعه المتبادله أينما وجدت وبأية صورة ركبت او معادله بينيه صنعت.
 
ولعل هذه المعادلة هي ما تجعل الفطر قادر على نقل الخواص وحتى السمات كونه يحمل فطرة الأشياء بسمات فطرية يمكنها نقل الذكاء وإعادة بناء طاقة الحركة بفطرة التحرك والبناء، وكذلك بزيادة فطره الذاكرة لمخزونها الطبيعي بكل صفاتها الموجبة والسالبة، وهذا ما يتم صياغته من مسارات الفطريات المعدلة جينيا التى تقوم عليها البحوث الحالية وحول بيان نماءها مع تقدم تكنولوجيا العلوم الجينية، وهذا ما يجعل من الفطر يضيف عنوانا جديد يقوم على الوصل والاتصال وبناء الموروث الجيني القادم نتيجة دخول العلم الحديث لسماته التي تحيا على التمدد وتعتاش على إعادة تركيب المواد والسمات.
 
ولأن الفطر دائم التمدد والتجذر بالباطن لذا تجده يعتاش على خاصية تحليل الأشياء بعد ربطها وينمو من مدخل اعادة تكوينها عند ربط وصلها، وهذا ما جعله يعد من أكثر الكائنات قدرة على تحليل المركبات وإعادة تحليل النتائج بعد تكوينها ليس لتقديم منفعة ذاتية بل من اجل بناء معيشه طبيعه تجعله قادر على التمكن من مدخل التمكين وهي الصفة التي جعلت من الفطر الكائن الواصل الموصل القادر على اختراق رابط واصل حتى لو كان بين عصرين إحداهما كان كربوني لم يكن يقبع فيه والآخر جاء بعد قيامة نوح الذى مازال يعتاش عليه، وهو يقوم بتأدية مهمته بوصل الأشياء بالعلاقات وإعادة تحليل المركبات بما يجعلها دائما مفيدة لبيئة الحياه من مدخل توليد طاقة الحركة بكل عناوينها، وتنقل بالفطره من بياض عناوين الطبيعة إلى حيث تكون زرقة الحياه.
 
إن العمل على نقل الفطرة بواسطة الفطر تجده بعض البحوث أمر مهم من أبواب علمية كونه يفيد البشرية بالحد من الكثير من الآفات الجينية وبالتخلص من بعض الأمراض والادران بواسطة زيادة مركبات المناعة البشرية، لكني أجده أمر مهم لإعادة ترتيب الفطريات السلوكية لبعض البشر علها تعود للقيم الموزونة التي تعمل من أجل بقاء الحياة زرقاء حيث زرقة الحياة غير بيضاء حيث فضاء الموت حتى نبعدها عن موروثات الجينات السلبية التي حملها إليها من فطر قادم غرس بداخلها من عالم الخفافيش، وهي الكائنات التي تعتاش على الدماء وتعيش على الخراب وتعمل لافناء الحياه.
 
كونها تحمل جينات سلبية قادمة من موروث جيني عنوانه نمرود الذي ضاقت به الحياة فقتلته بعوضه ونقل جيناتها فطر يحمل سمة "بيه بي" الذي بات بحاجة لينظر لزرقة الحياه بعناوين متصالحة مع الذات ومتصلة مع الفطرية البشرية والقيم الإنسانية التي جاءت مع الحياه الفطريه الجديدة التى بينتها نيويورك انتخاباتها للعموديه بعنوان "المواطنة" معنونة بذلك بزوغ فجر جديد، "فطر سياسي" يرفض التمترس خلف اثنيه أو التخندق حول عصبوية وينشد انشوده عنوانها "أنسنة المواطنة" بفاصلة يعنونها طوفان للحياة كما عنونها سابقا طوفان نوح الذي أغرق الشر وأبقى الخير، وهاهي البشريه تنتفض لقيمها من جديد من اجل اعادة ميزان زرقة الحياة بعنوان المواطنة بالفطر السياسي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير