البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

لماذا يربطون العنف الجامعي بالعشيرة الأردنية ؟

لماذا يربطون العنف الجامعي بالعشيرة الأردنية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

وسط النقاشات الجارية حول المشاجرة الطلابية التي وقعت في الجامعة الأردنية قبل أيام، من الملاحظ أن هناك اتجاه في الآراء لربط العنف الجامعي بمكون اجتماعي محدد، حيث يُسارع البعض لاتهام العشيرة الأردنية بأنها هي الراعي الرسمي للعنف الجامعي، وخلف هذا الاتهام - كما هو واضح - تحامل مُسبق وإصرار على إظهار هذا المكون الاجتماعي الواسع والمتنوع في أسوأ صورة.. لا بل إن البعض يذهب إلى أبعد من ذلك ويرى أن المكرمة الملكية السامية لأبناء العشائر هي التي تتسبب بتحويل الجامعات إلى ساحات للعنف الطلابي!

هذا الحكم الجاهز على العشيرة الأردنية ناتج عن تصيّد يمارسه البعض لمثل هذه الأحداث المؤسفة في مؤسسات التعليم العالي لتحويل الانطباعات السلبية عن مؤسسة العشيرة إلى موقف تؤكده الشواهد والأدلة المنتقاة والتي لا تعكس بالضرورة واقعها السياسي والاجتماعي.

المجتمع الطلابي في الجامعة الأردنية متنوع للغاية، وفي داخل المكون الواحد من مكونات هذا المجتمع آراء ومواقف متباينة حول أي قضية، ومن السهل - على سبيل المثال - أن نجد انقسامات في التقييمات حول مشاجرة الخميس لدى كل طرف من الطرفين الذين اشتركا فيها.

ما أريد قوله إن اختزال العنف الجامعي بمكون اجتماعي بعينه ووضع عدسات مكبّرة على أخطاء يرتكبها أفراد ومجموعات صغيرة تنتمي له هو نوع من التعميم المخل الذي يهدف إلى تثبيت صور نمطية غير حقيقية، وهي محاولة يستغلها البعض للانتقال إلى موقع التنظير الأخلاقي على العشيرة الأردنية التي لطالما كانت مدرسة متكاملة تزرع أنبل القيم لدى أبنائها، وهذه حقيقة لا يمكن نفيها بوجود سلوكيات فردية ومُدانة أو حالات شاذة.

من المهم التذكير بأن العنف الجامعي لا يولد من رحم العشيرة أو أي مكون اجتماعي آخر، بل هو ناتج عن تراكمات الإقصاء وغياب الحوار وتراجع دور القوى والأندية والاتحادات الطلابية. كما أن تحميل المكرمة الملكية وزر العنف فيه تحامل على هذه الفئة وحقوقها، فهذه المكرمة جاءت أصلاً لتكريس العدالة التنموية وتوسيع فرص التعليم، ولا يجوز أن تحمل مسؤولية إخفاقات في إدارة التنوع داخل الحرم الجامعي.

المطلوب هو التوقف عن ترويج الاتهامات والمغالطات في تناول الأحداث والظواهر وتفسيرها، والتعامل مع الأخطاء والمخالفات بمعزل عن امتدادها الاجتماعي داخل أو خارج الحرم الجامعي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير