البث المباشر
المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea إطلاق شبكة متوسطية جديدة لمنظمات مسارات المشي

شغب أم الجامعات : غياب الإجراءات الرادعة يكرر الأزمة

شغب أم الجامعات  غياب الإجراءات الرادعة يكرر الأزمة
الأنباط -
د. خالد العاص
شهدت الجامعة الأردنية مؤخرًا حادثة شغب جديدة أثارت جدلاً واسعًا، حيث تصاعدت المشاجرات بين الطلاب وتسببت بأضرار مادية لممتلكات المحلات التجارية المحيطة بالحرم الجامعي. وهذه ليست المرة الأولى؛ فحوادث الشغب الجامعي تمثل نمطًا متكررًا، يعكس خللاً عميقًا في إدارة الانضباط داخل مؤسسات التعليم العالي.
ويشير خبراء التربية وعلم الاجتماع إلى أن السبب الجوهري وراء تكرار هذا السلوك يكمن في غياب الإجراءات الرادعة الفعّالة من قبل الجامعات والجهات القانونية. فغياب العقوبات الحاسمة، وضعف الرقابة، وعدم وجود آليات واضحة للتعامل مع حالات التجمهر أو الاعتداء على الممتلكات، يجعل من المشهد الجامعي حلقة مفرغة تتكرر بلا توقف. وربما يعود جزء من المشكلة أيضًا إلى ثقافة مؤسسية تتعامل مع أحداث الشغب كأزمات طارئة لا كعرض لخلل أعمق في منظومة الانضباط الجامعي .كما أن غياب برامج التوعية الطلابية حول الحقوق والواجبات، ونقص آليات إدارة النزاعات، يسهم بشكل مباشر في تفاقم المشكلة.
تأثير شغب الطلاب لا يقتصر على الحرم الجامعي، بل يمتد إلى المجتمع المحيط، حيث تتضرر المحلات التجارية وأصحابها من الاعتداءات المادية، ما يخلق أجواء من التوتر ويضر بالاقتصاد المحلي. كما أن استمرار هذا السلوك يلطخ صورة التعليم العالي في الأردن ويضعف الثقة بالمؤسسات الأكاديمية.
لمعالجة هذه الأزمة، يجب تبني استراتيجيات شاملة تشمل: تعزيز الرقابة الأمنية داخل الحرم الجامعي لضمان التدخل السريع عند حدوث أي تجاوزات. فرض عقوبات رادعة وواضحة على المخالفين، تشمل الحرمان من بعض الحقوق الطلابية أو التوقيف المؤقت، لضمان عدم تكرار السلوك .توفير برامج توعية مستمرة للطلاب حول الالتزام بالقوانين واحترام الممتلكات العامة، مع تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية .وجود آليات لحل النزاعات سلمياً من خلال لجان حوارية بين الطلاب وإدارة الجامعة لتفادي التصعيد. تعزيز التعاون مع الجهات القانونية والأمنية لضمان تطبيق القوانين بحزم. دعم الأسرة والمجتمع المدني لتعزيز السلوك الإيجابي بين الشباب وخلق بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
في النهاية، يظل شغب الجامعات مشكلة مركبة تتطلب إرادة واضحة وعملًا منسقًا بين جميع الأطراف المعنية. فغياب الإجراءات الرادعة هو ما يسمح لهذه السلوكيات بالاستمرار، والمعالجة الحقيقية تكمن في مزيج من العقوبة الرادعة والتوعية المستمرة، لضمان بيئة جامعية آمنة تحترم حقوق الطلاب والمجتمع المحيط على حد سواء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير