البث المباشر
محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات. هل يفعلها الرئيس؟ حادثة تدمر وتبعاتها على الحكومة السورية الانتقالية. حسين الجغبير يكتب : متى نتعلم الدرس جيدا؟ الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني

شغب أم الجامعات : غياب الإجراءات الرادعة يكرر الأزمة

شغب أم الجامعات  غياب الإجراءات الرادعة يكرر الأزمة
الأنباط -
د. خالد العاص
شهدت الجامعة الأردنية مؤخرًا حادثة شغب جديدة أثارت جدلاً واسعًا، حيث تصاعدت المشاجرات بين الطلاب وتسببت بأضرار مادية لممتلكات المحلات التجارية المحيطة بالحرم الجامعي. وهذه ليست المرة الأولى؛ فحوادث الشغب الجامعي تمثل نمطًا متكررًا، يعكس خللاً عميقًا في إدارة الانضباط داخل مؤسسات التعليم العالي.
ويشير خبراء التربية وعلم الاجتماع إلى أن السبب الجوهري وراء تكرار هذا السلوك يكمن في غياب الإجراءات الرادعة الفعّالة من قبل الجامعات والجهات القانونية. فغياب العقوبات الحاسمة، وضعف الرقابة، وعدم وجود آليات واضحة للتعامل مع حالات التجمهر أو الاعتداء على الممتلكات، يجعل من المشهد الجامعي حلقة مفرغة تتكرر بلا توقف. وربما يعود جزء من المشكلة أيضًا إلى ثقافة مؤسسية تتعامل مع أحداث الشغب كأزمات طارئة لا كعرض لخلل أعمق في منظومة الانضباط الجامعي .كما أن غياب برامج التوعية الطلابية حول الحقوق والواجبات، ونقص آليات إدارة النزاعات، يسهم بشكل مباشر في تفاقم المشكلة.
تأثير شغب الطلاب لا يقتصر على الحرم الجامعي، بل يمتد إلى المجتمع المحيط، حيث تتضرر المحلات التجارية وأصحابها من الاعتداءات المادية، ما يخلق أجواء من التوتر ويضر بالاقتصاد المحلي. كما أن استمرار هذا السلوك يلطخ صورة التعليم العالي في الأردن ويضعف الثقة بالمؤسسات الأكاديمية.
لمعالجة هذه الأزمة، يجب تبني استراتيجيات شاملة تشمل: تعزيز الرقابة الأمنية داخل الحرم الجامعي لضمان التدخل السريع عند حدوث أي تجاوزات. فرض عقوبات رادعة وواضحة على المخالفين، تشمل الحرمان من بعض الحقوق الطلابية أو التوقيف المؤقت، لضمان عدم تكرار السلوك .توفير برامج توعية مستمرة للطلاب حول الالتزام بالقوانين واحترام الممتلكات العامة، مع تعزيز روح المسؤولية الاجتماعية .وجود آليات لحل النزاعات سلمياً من خلال لجان حوارية بين الطلاب وإدارة الجامعة لتفادي التصعيد. تعزيز التعاون مع الجهات القانونية والأمنية لضمان تطبيق القوانين بحزم. دعم الأسرة والمجتمع المدني لتعزيز السلوك الإيجابي بين الشباب وخلق بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
في النهاية، يظل شغب الجامعات مشكلة مركبة تتطلب إرادة واضحة وعملًا منسقًا بين جميع الأطراف المعنية. فغياب الإجراءات الرادعة هو ما يسمح لهذه السلوكيات بالاستمرار، والمعالجة الحقيقية تكمن في مزيج من العقوبة الرادعة والتوعية المستمرة، لضمان بيئة جامعية آمنة تحترم حقوق الطلاب والمجتمع المحيط على حد سواء.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير