البث المباشر
البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي

الملك في مقابلة غير عادية

الملك في مقابلة غير عادية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

مقابلة غير عادية أجرتها قناة BBC مع جلالة الملك عبد الله الثاني قُبيل حضوره قمة شرم الشيخ للسلام، وضحت الرؤية الأردنية للأوضاع الحالية التي تشهدها المنطقة ومستقبلها وفقاً للمعطيات السياسية المتاحة.

أتاحت هذه المقابلة التي يبثها التلفاز البريطاني للأردن التأكيد على ثوابته الوطنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي تُطرح فيه حلول جزئية ومؤقتة وغير موثوقة ولا واقعية للتعامل مع قطاع غزة على نحو يُفتّت نواة الدولة الفلسطينية من الناحية السياسية أو الجغرافية، جاء التحذير الملكي الأردني من تداعيات الالتفاف على جوهر القضية الفلسطينية والخروج عن السكة القانونية والسياسية أثناء معالجتها، فحل الدولتين الذي يؤسس لقيام الدولة الفلسطينية والذي يستند إلى أسس شرعية دولية، لا يمكن استبداله - في المنظور الأردني - بأي حل آخر تفرضه إسرائيل أو الولايات المتحدة الأميركية بالقوة.

السياسة الأميركية الأخيرة لوقف الحرب في قطاع غزة وتحديد معالم اليوم التالي لها تعتمد على توظيف القوة بشكل مفرط، وهذا يجعل من أي صيغة للسلام تنوي فرضها في المنطقة فاقدة للجذور الشرعية التي توفر الاستدامة والقبول الشعبي له، وهو ما يعني أن المنطقة ستظل حاضنة للصراع الذي تتسبب به إسرائيل بسبب تجاهلها المستمر لمصالح الفلسطينيين والعرب وغيرهم من شعوب المنطقة.

خصص جلالته القليل من الوقت في مقابلته مع قناة BBC لانتقاد القيادة الإسرائيلية وإعلانه عدم ثقته فيها؛ لأن تكوينها المتطرف برئاسة نتنياهو لا يسمح بطرح الأفكار المتعلقة بالسلام العادل والشامل، ولذلك فإن دول مثل الأردن ومصر على وجه التحديد ترى أن الإطاحة بالائتلاف الإسرائيلي الحاكم قد يعيد فتح المسارات السياسية التي اُغلقت بسبب سياساته المتطرفة، مع أنه لا يمكن الرهان على أن البديل السياسي الذي سيتولى الحكم في إسرائيل بعد نتنياهو سيكون طرفاً مؤهلاً لاستئناف المباحثات معه بشأن مبادرة السلام العربية والاتفاق على إقامة الدولة الفلسطينية، خصوصاً مع انزياح السلطة والمجتمع في إسرائيل نحو اليمين أكثر من أي وقت مضى.

كان التحذير الملكي من أن فشل التوصل لعملية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيحكم على المنطقة بالهلاك بمثابة ناقوس خطر في وجه التراخي الدولي إزاء ضمان الحقوق الفلسطينية المشروعة، لأنه سينتج المزيد من التصعيد الذي قد يكون لتداعياته تأثير أحجار الدومينو، والتي ستتجاوز الجغرافيا الفلسطينية لتشمل الإقليم بأسره، وتغذي مشاعر الغضب والتطرف الذي لطالما كان هاجساً بالنسبة للأميركيين والأوروبيين
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير