البث المباشر
وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت البطاينة يظفر بالميدالية الذهبية في بطولة سنغافورة للسكواش تحت سن 17 عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة ارتفاع أسعار الذهب والنفط عالميا البشير: نجاح عملية زراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية لمريضة تعاني فشلا كلويا مزمنا مصرع 17 شخصا وإصابة 20 في حادث حافلة مدرسية بكولومبيا اطروحة دكتوراة حول أثر التحول الرقمي على الميزة التنافسية للشركات الاردنية "مكافحة المخدرات" تلقي القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات وتضبط بحوزتهم 270 كف حشيش وسلاحاً نارياً أوتوماتيكياً منخفض جوي مساء اليوم وطقس بارد وماطر محادثات برلين الأمريكية–الأوكرانية تحقق تقدماً كبيراً تركيا: توقيف شخصين بتهمة ذبح الخيول وبيع لحومها في إسطنبول الارصاد :منخفض جوي يؤثر على المملكة وأمطار متوقعة وتحذيرات.

ترمب وصناعة السلام

ترمب وصناعة السلام
الأنباط -

أحمد الضرابعة

في وسع المتابعين للزخم السياسي في المنطقة خلال الأيام الأخيرة ملاحظة الدوافع الشخصية لدى الرئيس الأميركي ترمب لتحريك المياه الراكدة في قطاع غزة، فعند تحليل خطاباته السياسية حول هذا الملف سواء في البيت الأبيض أو في زيارته الأخيرة للكنيست الإسرائيلي وفي قمة السلام التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ يمكن الاستنتاج بأن هناك نقاط أساسية يحافظ على تضمينها في كل خطاب سياسي له، من بينها، وضع حرب غزة في قائمة الحروب التي ساهم في وقفها، فهو يستثمر جهوده في هذا السياق لبناء صورة عالمية مفيدة بالنسبة له على المستوى الداخلي والخارجي معاً، وهي الظهور كصانع سلام يمكنه أن يضع حداً للصراعات التاريخية التي لا تتوقف، كالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي لا يتردد في العودة إلى جذوره التاريخية العميقة، وإظهار خطته لوقف الحرب في غزة كفصل أخير لهذا الصراع المعقد،

"استغرق الأمر ثلاثة آلاف عام للوصول إلى هذه اللحظة، هل تتخيلون؟".

هذا ما قاله الرئيس الأميركي عن خطته لوقف الحرب في غزة، معتقداً أن الصراع ذو الأبعاد الدينية والسياسية والتاريخية في فلسطين سينتهي بالفعل لأن حرب غزة توقفت، لكن ما يجب تذكيره به أن هذا الصراع المعقد يتجاوز حدود غزة وآلية حكمها، ومستقبل حركة حماس، لأن هذه تفاصيل جانبية إذا كانت القضية الفلسطينية هي الجوهر الحقيقي للصراع.


نقطة أخرى تفرض حضورها باستمرار في خطابات الرئيس الأميركي ترمب حول مستقبل غزة والمنطقة، وهي النظرة التفاؤلية التي يحرص على ترسيخها رغم تعقيدات الواقع. هذا التفاؤل السياسي الذي يُصر على ترويجه بعد قبول خطته لإنهاء حرب غزة لا ينسجم مع الواقع المعاش في المنطقة، ويبدو أنه دعاية سياسية ترافق جهوده غير المنصفة للقضية الفلسطينية، خصوصاً مع الرفض الإسرائيلي والتجاهل الأميركي لحل الدولتين، ولذلك فإن هذا التفاؤل الأميركي بمستقبل المنطقة لا يستقيم مع هذه المعطيات

مما لا شك به أن هناك عوامل أساسية جعلت اتفاق غزة يتحقق في هذا الوقت بالتحديد، لكن هناك دوافع وطموحات شخصية للرئيس الأميركي ترمب حركته لإنجاز هذا الاتفاق، من بينها الحصول على ورقة سياسية لإثبات تأثيره في الشرق الأوسط، وصناعة إرثه السياسي، وتقديم صورته كصانع سلام عالمي، ولا تخفى رغبته في محاكاة دور الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون كارتر الذي ارتبط اسمه باتفاقية أوسلو التي جمعت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات برئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير