البث المباشر
أجواء معتدلة حتى الأربعاء علاج جيني يخفض الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية لفقدان الوزن بسرعة.. جربوا ماء الشعير مع الليمون طبيبة تنصح بشوربة العظام لمرضى القولون العصبي الخطوة القادمة العودة الى الادراج لا ضمانات لغاية اليوم في خطة ترامب. نحن أمام عالم تختلط فيه الأفكار. "الغذاء والدواء" توضح حول ما يُشار إليه خطأ بـ "قانون التتبع الدوائي" كهرباء إربد تنظم بطولة خماسي كرة القدم لموظفيها الخارجية تعلن عن إجراء مسابقة لاختيار ملحقين دبلوماسيين تهنئة للدكتور عمر جرادات لحصوله على الدكتوراه بالقانون المعايطة : لا ديمقراطية بدون تعددية.. مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يقدم واجب العزاء إلى عشيرة أبو تايه وزير الإدارة المحلية يتفقد بلديتي الصفاوي والمفرق الكبرى الأونروا توقع مع كوريا مشروعا جديدا لدعم برامج الوكالة المهنية في الأردن المساعد للعمليات والتدريب يلتقي وفدا عسكريا كنديا الملاكم عشيش يتأهل لنصف نهائي "التضامن الإسلامي" التنمية: إلحاق 47 طفلاً في دور الرعاية خلال شهر الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات ببلدية برقش غدا من رؤى جلالة الملكة رانيا العبدالله يُصاغ وعي الوطن من طباشير المعلم وأحلام الطلبة

حسين الجغبير يكتب : النجاح المالي الأردني

حسين الجغبير يكتب  النجاح المالي الأردني
الأنباط - حسين الجغبير 

من حق البلد على كل أردني أن يشيد بالإدارة المالية والنقدية للدولة، التي تتغنى بها مؤسسات مالية دولية وعلى رأسها البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، والتي تؤكد أن الأردن نجح في بذل جهود كبيرة في تحقيق ال اصلاح المالي، والاستقرار الاقتصادي، في وقت تعاني فيه من تحديات ضخمة على المستويين الداخلي، والمحيط.
أول من أمس أعلن عن مواقفة إدارة صندوق النقد على المراجعة الرابعة في أطار اتفاق تسهيل الصندوق الممدد، والمراجعة الأولى ضمن تسهيل الصلابة والاستدامة، حيث سيتم صرف نحو 244 مليون دولار أمريكي للخزينة، دعمًا لجهود الإصلاح المالي وتعزيز الاستدامة المالية.
لا شك أن نجاح الأردن في الادارة المالية والنقدية رغم الظروف، لم يتأتى مصادفة، فقد استطاعت المملكة أن تتجاوز الكثير من المنعطفات القاسية بدءا في كورونا، وامتداد الصراعات بالمنطقة، والحرب الروسية الأوكرانية، وحرب الإبادة التي تقوم بها دولة الاحتلال على قطاع غزة، وتأثيراتها. ان تجاوز كل هذا يعني أن الاقتصاد الأردني يتمتع بصلابة، بالتزامن مع تسارع النمو إلى 2.7٪ واستقرار معدلات التضخم حول 2٪ خلال عام 2025، حيث تسير السياسة المالية بثبات نحو التصحيح التدريجي وخفض الدين العام إلى 80٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2028.
وإلى جانب السياسية المالية السليمة، اتخذ الأردن مسارا هاما لضمان الاستقرار الاقتصادي، عبر المضي قدما بإجراءات اصلاحية هكلية، حيث تم تعزيز العلاقة مع القطاع الخاص، الذي ساهم في دعم النمو وخلق فرص عمل.
وبحسب ما أعلن، فإن هناك توقع بأن يتراجع عجز الحساب الجاري إلى نحو 5 % من الناتج الإجمالي، إثر ارتفاع عائدات السياحة والصادرات، والسير باتجاه صحيح نحو تحقيق أهداف عجز الموازنة لهذا العام، والإبقاء على معدل التضخم مستقرا عند 2 % إثر جهود البنك المركزي بالحفاظ على الاستقرار النقدي.
صحيح أن كل هذا الانجاز لم ينعكس بشكل كبير على الاقتصاد الأردني، وحياة المواطنين المعيشية، إلا أنه غاية في الأهمية في ظل الظروف المحيطة والكفيلة بأن تدفع إي اقتصاد نحو الهاوية، خصوصا وأن الاردن لم يكن يتمتع باقتصاد قوي جراء شح الموارد الطبيعية.
ان التقدم وعدم التراجع أو الثبات يعكس مدى قوة الأردن ومؤسساته في التعامل مع الملف الاقتصادي والمالي والنقدي، ويؤشر على أننا نسير بالاتجاه الصحيح، وهو الأمر الذي يؤكد عليه خبراء الاقتصاد ويشيدون به.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير