البث المباشر
المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة مديرية الأمن العام تطلق خدمة “التدقيق الأمني للمركبات” عبر الرقم الموحد "117111" موهبة استثنائية .. جامعة روشستر في دبي تقبل طالبا بعمر 12 عامًا وزارة الصناعة والتجارة والتموين تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي .. أفضل وزارة عربية

بعد تصدع علاقة أوروبا بإسرائيل، ماذا يستفيد الأردن؟

بعد تصدع علاقة أوروبا بإسرائيل، ماذا يستفيد الأردن
الأنباط -

حاتم النعيمات

من الواضح أن هناك قلقًا داخل إسرائيل من الطريقة التي يُدير بها بنيامين نتنياهو العلاقة مع أوروبا، فالتصريحات تتصاعد من الطرفين خصوصًا بعد مؤتمري نيويورك وبعد سلسلة الاعترافات. صحيفة "هآرتس" مثلًا تحدثت بصراحة عن أن الحكومة الإسرائيلية باتت تهاجم المواقف الأوروبية بشراسة، وبدأت تعزز علاقاتها مع تيارات وأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا، كانت تصنف من المحاذير في الديبلوماسية الإسرائيلية.

زيادة على ذلك، فقد بدأت المعارضة الإسرائيلية ببناء مؤسسة مكونة من مجموعة أحزاب تهدف لمراجعة كل شيا بما يتجاوز حكومة نتنياهو، ويعرّف هذا التجمع سياسات نتنياهو بأنها تستنزف رصيد تاريخي مع أوروبا، وتتسبب بعزلة سياسية، خصوصًا مع تصدعات بدأت تظهر في العلاقة مثل تهديد أوروبا بفرض عقوبات على إسرائيل -في سابقة تاريخية- في حال ضمت الأخيرة الضفة الغربية.

أحد المؤشرات على سوء العلاقة هو أن نتنياهو يندفع أكثر إلى أحضان زعماء مناهضين لسياسات الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي مثل رئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان"، في وقت يرى فيه كثير من الإسرائيليين أن هذا الاندفاع يضع دولتهم في وضع خاسر مع واحدة من أهم التكتلات السياسية في العالم، إذن هناك تصادم مع أوروبا المجاورة في ظل اهتزاز علاقات الأخيرة مع الولايات المتحدة.

في المقابل، إذا نظرنا إلى الأردن نجد صورة مختلفة تمامًا، فالديبلوماسية الأردنية تتحرك بذكاء وبهدوء سياسي محسوب باتجاه بناء علاقة قوية مع الاتحاد الأوروبي خصوصًا خلال السنوات الأخيرة؛ فهناك تنافس أمريكي أوروبي على القرار في المنطقة استطاع الأردن الاستفادة منه، وهناك سوء سلوك ووقاحة إسرائيلية أثبتت أن التشخيص الأردني للمشهد صحيح، وظهر ذلك خلال نتائج زيارات جلالة الملك إلى العواصم الأوروبية المختلفة والخطابات التي ألقاها في البرلمان الأوروبي وخصوصًا الخطاب الأخير. الاتحاد الأوروبي يعتبر اليوم من أكبر المتعاونين مع الأردن في الكثير من المجالات التجارية وفي دعم المشاريع والتعليم وعناوين أخرى.

الاتحاد الأوروبي ينظر إلى الأردن كشريك مستقر وموثوق في منطقة مضطربة، وفي المقابل يقرأ الأردن التغيرات الدولية بذكاء، ويُدرك أن أوروبا هي الرئة الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تُعزز مناعته الداخلية في مواجهة الضغوط.

الفارق إذن بين نهج نتنياهو ونهج السياسة الخارجية الأردنية يكمن في الرؤية، في تل أبيب هناك رهانات "قصيرة المدى" خاصة بمعالجة أزمات اليمين الحاكم وبقاء نتنياهو في السلطة، وهذا يزيد من عوامل العزلة مع أوروبا، في حين، تتحرك عمّان على كل ما هو استراتيجي راسخ من خلال إدارة تدرك أن ما يحدث تاريخي وسيغير الكثير من الثوابت.

هناك مكاسب واضحة وذات طابع إستراتيجي يحصل عليها الأردن من خلال الوضع الحالي في المنطقة، لكن هذا لا يعني أننا في مأمن من تقلبات المنطقة، إذ تفرض علينا هذه المكاسب أن نتقدّم أكثر في تعزيز المناعة الداخلية بتنقية الخارطة السياسية من المرتبطين بالخارج وتقوية القوى السياسية الوطنية الناشئة، وبتعزيز الاعتماد الاقتصادي على الذات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير