البث المباشر
ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا الأردن يدين مصادقة اسرائيل على إقامة 19 مستوطنة في الضفة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العجارمة والعمايرة والرحامنة والنجار وأبو حسان المهندس محمد خير محمود داود خلف في ذمة الله "حين تُنصف الدولة أبناءها التوجيهي الأردني 2007 بين عدالة القرار وكرامة الفرصة" دبلوماسية اللقاء والعبور: قراءة في حركة السفير الأمريكي ودورها في النسيج الأردني البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط

الأمير الحسن بن طلال يرعى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتاريخ وآثار الأردن السادس عشر

الأمير الحسن بن طلال يرعى افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتاريخ وآثار الأردن السادس عشر
الأنباط - رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس منتدى الفكر العربي، أمس الاثنين، افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي لتاريخ وآثار الأردن السادس عشر (ICHAJ 16) بعنوان "علم الآثار والاستدامة: التعلم من الماضي من أجل مستقبل آمن وقوي"، والذي تنظمه وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة، بالتعاون مع جامعة أثينا الوطنية والكابوديستريان، خلال الفترة من 22 إلى 26 أيلول في العاصمة اليونانية أثينا، ويستمر لمدة خمسة أيام.
وأكّد سمو الأمير أهمية فهم التاريخ الحضاري والإرث الثقافي للأردن كجزء من المشرق بطريقة معمقة تتيح المجال لفهم الحاضر والتعامل مع التحديات العالمية الراهنة، للوصول إلى مستقبل آمن ومتين في المنطقة والعالم.
وأشار سموه إلى أهمية انعقاد المؤتمر في نسخته السادسة عشر في أثينا، حيث إنها "تعد أكثر من مستضيف كريم لهذا المؤتمر، ولكنها تجسد فكرة التقاء مختلف الطرق، إنها مكان لاجتماع مختلف الثقافات والمعتقدات والإمبراطوريات".
وأكّد سمو الأمير "أن ذلك يعكس أن الحضارة لا تنتج عن جهد شعب واحد، وإنما هي التقاء وتبادل ثقافي يربط بين المجتمعات المختلفة عبر قرون من الزمن".
ونوّه سموه إلى العلاقات الثقافية المشتركة في الإرث الثقافي لكل من روما واليونان، ومملكة الأنباط في البتراء، والحقبة الإسلامية، وأكّد أن هذه العلاقات التاريخية شكّلت حاضر الأردن، وجعلت منه نقطة التقاء محورية عبر آلاف السنين، ونقطة تقع في "قلب حضارات متعاقبة وممرات تجارية تاريخية مهمة".
وأكّد سمو الأمير أهمية تتبع الإرث الحضاري الأردني كنموذج للاستدامة، مشيرا إلى التعاملات الزراعية المستدامة المترسخة في الإرث الثقافي الأردني غير المحسوس، ويمكن فهمها بتتبع الآثار التاريخية في الأردن، والتي تدلل على بناء شعوب الأردن الأولى النيو غاليثيك أقدم القرى الزراعية في العالم والممتدة نحو ممالك عمون ومؤاب وايدوم في العصر الحديدي.
وذكّر سموه بأهمية حماية المخزون المعرفي والإرث الثقافي في التعاملات المستدامة في متلازمة المياه والغذاء والطاقة والأنظمة الحيوية، المستمدة من حضارات الماضي المتعاقبة، ونقلها عبر الأجيال ضمن منظومة قاعدة بيانات موثوقة تساعد على اتخاذ قرارات حكيمة، مشيرا إلى أهمية التعلم من دروس الماضي للعمل على التصدي للكوارث واستباق الأزمات قبل حدوثها.
ولفت سمو الأمير إلى أهمية المشرق في الحضارة اليونانية على أنه لم يكن مجرد متلق غير فاعل، وإنما لعب دوراً أساسياً ضمن سلسلة من المخزون الحضاري والمعرفي والفكري ونقطة ترابط مهمة، تشير إلى "مسار المخزون الفكري" بين المشرق والحضارات المختلفة.
وأكّد سموّه على ضرورة اعتماد كرامة الإنسان في التعاملات المختلفة مع التاريخ الحضاري في المنطقة، مؤكدا أهمية أنسنة التاريخ والإرث الثقافي لشعوب المنطقة.
وذكّر سمو الأمير بما يحدث من مآس إنسانية في غزة، "التي كانت حتى وقت قريب واحدة من أعلى معدلات محو الأمية في العالم بنسبة 97 بالمئة ولكنها الآن وفي أقل من عامين تعاني من إبادة التعليم، الذي استغرق بناؤه عقوداً طويلة، إن ذلك يحطم مفاهيم العدالة التعليمية".
وأشار سموّه إلى أن غزة تعيش "إبادة بيئية" ضمن "عناقيد الموت والإبادة الجماعية التي تحيق بها"، فيما نوّه سموّه إلى أنه يأمل ألّا يصيب العالم إبادة فكرية جراء المآسي الإنسانية وقتل القدرة على التفكير.
من جانبه، أشار وزير السياحة والآثار الدكتور عماد حجازين إلى أهمية المؤتمر الذي يحظى بحضور عربي ودولي واسع، عبر إبراز مكانة الأردن التاريخية بين الحضارات المتعاقبة.
وأكّد أن المؤتمر يعد حدثاً فريداً ينقل صورة الأردن التاريخية ومكانته في المنطقة اقتصادياً واجتماعياً ودينياً.
ونوَه حجازين إلى أن المؤتمر يعكس هوية الأردن المتجذرة في التاريخ والإرث الحضاري في المنطقة، ويبرز أهمية المشاركة الدولية وبخصوصية عربية.
من جهته، قال مدير دائرة الآثار العامة الدكتور فوزي أبو دنة إن المؤتمر في نسخته لهذا العام يعكس امتداد التواصل الثقافي والحضاري المستمر بين الأردن واليونان والممتد عبر آلاف السنين، مع تعاقب الحضارات، وأشار إلى أهمية استمرار هذه العلاقات الثقافية والحضارية في مواجهة التحديات والأزمات الراهنة.
وحضر الافتتاح سمو الأميرة دانا فراس، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ضيفة المؤتمر من مملكة البحرين، ورئيس جامعة أثينا الوطنية والكابوديستريان، وباحثون وأكاديميون من الأردن ومن الوطن العربي وحضور من دول أجنبية.
بدورها، أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، دور التاريخ والإرث الثقافي في حماية المقدرات الإنسانية والارتقاء بالفكر الإنساني نحو الأفضل في المنطقة والعالم، وأشادت بدور الأردن تاريخيا وحاضراً في المنطقة.
يذكر أن مؤتمر تاريخ وآثار الأردن، والذي يعقد كل ثلاثة أعوام، أقيم للمرة الأولى في أكسفورد- بريطانيا عام 1980، وجاء بمبادرة من سمو الأمير الحسن بن طلال واستضافته خلال العقود الماضية دول مختلفة من بينها ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وأميركا، وأستراليا، وإيطاليا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير