البث المباشر
‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت البطاينة يظفر بالميدالية الذهبية في بطولة سنغافورة للسكواش تحت سن 17 عمان الأهلية تُوقّع اتفاقية تعاون مع شركة (Codemint) لتطوير مخرجات التعلم الأميرة سمية بنت الحسن تكرّم عمّان الأهلية لتميّزها في دعم الريادة والابتكار المغرب: 7 قتلى و20 مصابا جراء فيضانات مفاجئة ارتفاع أسعار الذهب والنفط عالميا البشير: نجاح عملية زراعة كلية نوعية رغم التحديات المناعية لمريضة تعاني فشلا كلويا مزمنا مصرع 17 شخصا وإصابة 20 في حادث حافلة مدرسية بكولومبيا

قمة عربية إسلامية في الدوحة: ماذا يمكن أن تقدم؟

قمة عربية إسلامية في الدوحة ماذا يمكن أن تقدم
الأنباط -

د. خالد العاص                                                

في وقت تعصف فيه المنطقة بأزمات غير مسبوقة، تبرز قمة عربية إسلامية مرتقبة في الدوحة كفرصة نادرة لاختبار قوة النظام العربي والإسلامي، وتأكيد قدرة العواصم على حماية قضاياها المركزية. فالدوحة، التي تعرضت مؤخرًا لهجوم إسرائيلي استهدف وفد حركة حماس على أراضيها، لم تعد مجرد مكان لعقد الاجتماعات الدبلوماسية، بل أصبحت ساحة اختبار حقيقي للثبات والتمسك بالقضية الفلسطينية، ولإرسال رسالة واضحة مفادها أن أي دولة تدافع عن الحقوق المشروعة أو تستضيف الحوار السياسي لن تكون مكانًا آمنًا لمن يهاجم الحق والعدالة.

هذا الاعتداء الإسرائيلي كشف هشاشة الاستقرار الإقليمي، وأكد أن التهديدات لم تعد محصورة في غزة أو الضفة الغربية، بل امتدت لتطال السياسات والمواقف على المستوى الإقليمي والدولي، وتهدد عواصم عربية وإسلامية. وهنا، يبرز دور القمة كخط الدفاع الأول، حيث لا مجال للتشرذم أو التحفظ، بل يتطلب موقفًا جماعيًا صلبًا يترجم التضامن بالكلمة والفعل، ويعيد القضية الفلسطينية إلى قلب الاهتمامات الاستراتيجية العربية والإسلامية، باعتبارها أساس الأمن القومي.

القمة ليست مجرد اجتماع دبلوماسي عابر، بل اختبار لقدرة الأمة على فرض إرادتها، وتحويل شعارات الدعم إلى أدوات قوة حقيقية على الأرض. فهي فرصة لإطلاق مبادرات اقتصادية وأمنية وسياسية تعزز موقف الدول أمام الضغوط الخارجية، وتحوّل التضامن إلى فعل ملموس. كما يمكنها إعادة صياغة العلاقة مع المجتمع الدولي من خلال خطاب جماعي صارم يصدر عن أكثر من خمسين دولة، يطالب بوقف العدوان، ويضغط لفرض حلول عادلة، ويؤكد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

نجاح القمة لن يُقاس بالتصريحات أو بيانات الشجب، بل بمدى قدرتها على تحويل المواقف إلى أفعال ملموسة، تؤكد أن العواصم العربية والإسلامية قادرة على حماية نفسها ودعم قضيتها المركزية. الشعوب العربية والإسلامية، التي تابعت الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة بقلق وغضب، تتوقع خطوات جريئة تُترجم التضامن إلى قوة، وتثبت أن الأمة ليست عاجزة أمام العدوان والهيمنة.

إذا أحسنت القمة استثمار لحظة الاستهداف والعدوان، يمكن أن تتحول من حدث بروتوكولي إلى نقطة تحول تاريخية، تعيد رسم المعادلات الإقليمية، وتثبت أن أمن فلسطين وأمن العواصم مترابطان، وأن التضامن الاستراتيجي قادر على مواجهة التهديدات وتحقيق الاستقرار الدائم. هذه القمة، في جوهرها، ليست مجرد اجتماع دبلوماسي، بل إعلان إرادة عربية وإسلامية حازمة تقول للعالم بأسره: لا مساومة على الحقوق، ولا قبول بالضعف، وأن الأمة قادرة على حماية قضيتها والرد على العدوان بكل قوة.

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير