إسرائيل تقرر عدم تمديد تأشيرة رئيس "أوتشا" لتنديده بقتل المجوعين في غزة 9 شهداء جراء القصف الإسرائيلي في غزة الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في مجلس الشيوخ وفيات الاثنين 21-7-2025 أجواء حارة نسبيًا اليوم وكتلة هوائية حارة وجافة حتى الاربعاء طريقتان بسيطتان وسريعتان لتخفيف التوتر والضغط الارصاد : ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة البنك العربي ينظّم فعاليات المنتدى الاقتصادي في سنغافورة المطران عطا الله حنا: يطلق نداء من كنيسة القيامة في القدس سياسة التجويع الصهيونية.. من الأدبيات التوراتية الى العقيدة العسكرية والخطاب السياسي كيف يبدو مستقبل قطاع الكهرباء في المملكة؟ هل تتفوق العملات الرقمية على أدوات التحوّط التقليدية؟ "جمعية الأمن الغذائي".. شغف مجتمعي يتحول إلى رافعة وطنية لمواجهة التحديات أرباح السوشال.. تهديد للوظائف التقليدية أم مرحلة مؤقتة؟ اللوم على الجميع، خطة مثالية لإخفاء المُدان الحقيقي القبيلة والطائفة: بين الولاء الوطني والارتهان الإقليمي الأغذية العالمي: إطلاق نار على قافلة مساعدات بشمال غزة يخلف قتلى وجرحى حسين الجغبير يكتب : في مواجهة قرارات صهيونية بالقدس "التعليم العالي" يرفع معدّل القبول في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي عراك علني بين زوجة نائب سابق ومساعدته داخل مجمّع تجاري في بيروت… والسبب “مكالمة هاتفية”!

يارا بادوسي تكتب : راتب العيد ليس للعيد فقط

يارا بادوسي تكتب  راتب العيد ليس للعيد فقط
الأنباط -

يارا بادوسي

قد تبدو جملة: "نزل الراتب والعيد على الأبواب” مثالية من الناحية الزمنية، ففكرة وجود دخل ثابت يسبق موسم إنفاق مرتفع تبدو مريحة ظاهريًا، لكن من الناحية الاقتصادية، نحن أمام معادلة دقيقة تتطلب إدارة ذكية للدخل، لا عشوائية ولا عاطفية.
ما يحدث في كل موسم عيد، أن الأسر والأفراد يتعاملون مع الراتب وكأنه مخصص بالكامل للمناسبة، فتبدأ عجلة الإنفاق بالدوران بوتيرة متسارعة: ملابس، عيديات، حلويات، وزيارات… لكن السؤال الذي يختفي وسط هذه الاندفاعة ويعود بقوة فور انتهاء العطلة هو: كيف سنكمل باقي الشهر؟
من هنا تبرز أهمية التخطيط المالي قصير الأجل، وهو مبدأ اقتصادي أساسي يعتمد على توزيع الموارد المالية بشكل مدروس لتغطية الاحتياجات على امتداد الشهر، لا في أسبوع واحد فقط.
وهذا يقودنا إلى واحدة من أشهر القواعد المالية الشخصية، ونظرية من نظريات إدارة الدخل وهي قاعدة 50/30/20، التي تساعد في ضبط الإنفاق دون حرمان أو مبالغة.
قاعدة 50-30- 20 قد تكون معروفة عند البعض وهي لا تزال صالحة، لكن مع تعديل ذكي وفق هذه القاعدة فيقوم الفرد بتخصيص50% من الراتب للنفقات الأساسية و30% للمصاريف الشخصية، وهنا تندرج مصاريف العيد كجزء منها، وتذهب نسبة الـ20% الأخيرة للادخار أو الطوارئ.
ورغم أن هذه القاعدة لا تزال صالحة، فإن مناسبة العيد تفرض أحيانًا تعديلًا مرنًا على هذه النسب، دون الإخلال بجوهر القاعدة، أي دون المساس بالنفقات الأساسية أو تجاهل المستقبل. بهذه الطريقة، نمنح العيد حقه، دون أن نُرهق بقية الشهر، لأن العيد ليس حالة طارئة، بل موعد متكرر يمكن الاستعداد له مسبقًا.
اقتصاديًا، يُصنَّف إنفاق العيد ضمن "الإنفاق الموسمي المرتفع المتكرر”، وهو نوع من النفقات المتوقعة، مما يُتيح التخطيط لها إما عبر الادخار الجزئي المسبق، أو من خلال إدارة محكمة للراتب عند حلولها. وإغفال هذا المفهوم هو ما يدفع كثيرًا من الأسر إلى الوقوع في فخ الديون أو الضغوط المالية، وكأن فرحة العيد يجب أن تُدفع على أقساط!
في هذه المرحلة، يصبح الوعي المالي أكثر أهمية. وهو لا يقتصر فقط على معرفة أين تُصرف الأموال، بل أيضًا فهم لماذا تُصرف، ومتى، وما قيمتها؟ هذا لا يعني التشدّد أو التقشّف، بل يعني وضوح الأولويات، والتوازن بين الرغبات والقدرات.
فالتخطيط لا يقتل فرحة العيد لأن الراتب الشهري هو الأداة والأعياد هي المناسبة لكن العقل المالي هو الذي يقرر كيف نعيشهما ويحفظهما من التحول إلى عبء في الأيام التالية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير