البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

يارا بادوسي تكتب : راتب العيد ليس للعيد فقط

يارا بادوسي تكتب  راتب العيد ليس للعيد فقط
الأنباط -

يارا بادوسي

قد تبدو جملة: "نزل الراتب والعيد على الأبواب” مثالية من الناحية الزمنية، ففكرة وجود دخل ثابت يسبق موسم إنفاق مرتفع تبدو مريحة ظاهريًا، لكن من الناحية الاقتصادية، نحن أمام معادلة دقيقة تتطلب إدارة ذكية للدخل، لا عشوائية ولا عاطفية.
ما يحدث في كل موسم عيد، أن الأسر والأفراد يتعاملون مع الراتب وكأنه مخصص بالكامل للمناسبة، فتبدأ عجلة الإنفاق بالدوران بوتيرة متسارعة: ملابس، عيديات، حلويات، وزيارات… لكن السؤال الذي يختفي وسط هذه الاندفاعة ويعود بقوة فور انتهاء العطلة هو: كيف سنكمل باقي الشهر؟
من هنا تبرز أهمية التخطيط المالي قصير الأجل، وهو مبدأ اقتصادي أساسي يعتمد على توزيع الموارد المالية بشكل مدروس لتغطية الاحتياجات على امتداد الشهر، لا في أسبوع واحد فقط.
وهذا يقودنا إلى واحدة من أشهر القواعد المالية الشخصية، ونظرية من نظريات إدارة الدخل وهي قاعدة 50/30/20، التي تساعد في ضبط الإنفاق دون حرمان أو مبالغة.
قاعدة 50-30- 20 قد تكون معروفة عند البعض وهي لا تزال صالحة، لكن مع تعديل ذكي وفق هذه القاعدة فيقوم الفرد بتخصيص50% من الراتب للنفقات الأساسية و30% للمصاريف الشخصية، وهنا تندرج مصاريف العيد كجزء منها، وتذهب نسبة الـ20% الأخيرة للادخار أو الطوارئ.
ورغم أن هذه القاعدة لا تزال صالحة، فإن مناسبة العيد تفرض أحيانًا تعديلًا مرنًا على هذه النسب، دون الإخلال بجوهر القاعدة، أي دون المساس بالنفقات الأساسية أو تجاهل المستقبل. بهذه الطريقة، نمنح العيد حقه، دون أن نُرهق بقية الشهر، لأن العيد ليس حالة طارئة، بل موعد متكرر يمكن الاستعداد له مسبقًا.
اقتصاديًا، يُصنَّف إنفاق العيد ضمن "الإنفاق الموسمي المرتفع المتكرر”، وهو نوع من النفقات المتوقعة، مما يُتيح التخطيط لها إما عبر الادخار الجزئي المسبق، أو من خلال إدارة محكمة للراتب عند حلولها. وإغفال هذا المفهوم هو ما يدفع كثيرًا من الأسر إلى الوقوع في فخ الديون أو الضغوط المالية، وكأن فرحة العيد يجب أن تُدفع على أقساط!
في هذه المرحلة، يصبح الوعي المالي أكثر أهمية. وهو لا يقتصر فقط على معرفة أين تُصرف الأموال، بل أيضًا فهم لماذا تُصرف، ومتى، وما قيمتها؟ هذا لا يعني التشدّد أو التقشّف، بل يعني وضوح الأولويات، والتوازن بين الرغبات والقدرات.
فالتخطيط لا يقتل فرحة العيد لأن الراتب الشهري هو الأداة والأعياد هي المناسبة لكن العقل المالي هو الذي يقرر كيف نعيشهما ويحفظهما من التحول إلى عبء في الأيام التالية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير