وزارة الأشغال العامة والإسكان… شريان التنمية وبوصلة البنية التحتية الوطنية الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية المركز الثقافي التركي "يونس أمره" يحتضن نهائي مسابقة قراءة الشعر باللغة التركية الإنسان والمواطن والسياسة . البنك الأردني الكويتي يحتفل بتخصيص كامل عوائد أول سند أخضر في الأردن وبإطلاق تقريره الأول للتمويل المستدام إصلاح القطاع الصحي يبدأ من الميدان… والعقبة على موعد مع التغيير عزم ترفع توصيات لتعزيز دور شباب الزرقاء لرئيس الوزراء يهينون أنفسهم جهلا بجهلي ! الميثاق الوطني يُعرب عن فخره واعتزازه بجهود جلالة الملك الدبلوماسية والانسانية تجاه قطاع غزة القيادة التربوية في زمن التحولات: بين التمكين والإلهام رفع دعوى قضائية أمام "الجنائية الدولية" بشأن استهداف إسرائيل للصحفيين بغزة عطاء لشراء كميات من القمح تربية معان تنفذ صيانة لمدارسها استعدادًا للعام الدراسي الجديد أيلة تواصل دعمها لقطاع التعليم في العقبة بحملة "العودة إلى المدارس" "حضور مجتمعي لافت… وقطار وحدة التيار الديمقراطي ينطلق" القطبية وضمور الديموقراطية المياه : ضبط اعتداء قطر 8 انش في مناطق جنوب عمان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام 120 زيارة تفتيشية للتأكد من الإلتزام بقرار وزير العمل بخصوص تنظيم ساعات العمل خلال موجة الحر

المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون: صمود شعبنا ومقاومته يفشلان أهداف الاحتلال

المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون صمود شعبنا ومقاومته يفشلان أهداف الاحتلال
الأنباط -
قال المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون، مرّ 600 يوم من العدوان الإجرامي الدموي على شعبنا الصامد في قطاع غزة، عداون مستمر منذ 16 عاماً من الحصار والتجويع، و600  يوم من اللهيب والنار، والقنابل من البر والبحر والسماء والطائرات الأحدث في العالم والطيران المسير، تُلقي جميعاً بحممها على الخيام والمشافي والمدارس ودور الإيواء والمساجد والكنائس لتشوي وتذيب لحوم الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، في محرقة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.

وأضاف في بيان له: مرّ 600  يوم من عدوان جيش الإحتلال على شعبنا، كانت حصيلتها: 63,000 شهيد ومفقود، وأكثر من 123,000 جريح لا يجدون أبسط أنواع العلاج، و2.4 مليون مهجّر بلا مأوى، بلا طعام ولا ماء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يتلقّون برد الشتاء وتلفحهم أشعة الشمس، في خيام اهترأت بفعل تقلبات الطقس، ولا يزال المدنيون والبنية التحتية أهدافاً لآلة الحرب الصهيونية، فدُمّر وعُطّل 90% من المشافي والمدارس، وأكثر من 500 مسجد وثلاث كنائس، وآلاف الكيلومترات من كل من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى تدمير  حوالي نصف مليون وحدة سكنية. هذا كله جعل من غزة ليس فقط منكوبة، بل منطقة إبادة جماعية، كما صنّفتها المؤسسات الدولية، ومنطقة مجاعة وفق المعايير الأممية.

وأكد البيان أن عظام أبناء وبنات غزة، المطحونة بالقنابل الأمريكية أسقطت القيم الزائفة التي رفعتها هذه الدول لعقود حول حقوق الإنسان والحريات والعدالة والديمقراطية. وسقطت بذلك كل قيم الحضارة الغربية، في الوقت الذي جرفت فيه شلالات الدم الغزي الطاهر، وأشلاء أطفال غزة الأبرياء، الرواية الصهيونية الزائفة القائمة على أساطير كاذبة حرّفت وقائع التاريخ، لتتقدّم عليها وتحلّ محلّها رواية أصيلة: أن هذه الأرض لأصحابها الأصليين، طال الزمان أم قصر، وهذا المشروع الاستعماري إلى زوال، والأرض ستعود عربية لأهلها، واللاجئون راجعون إلى بيوتهم الأصلية التي طُردوا منها قسراً.

فيما يلي نص البيان:
600 يوم من العدوان الإجرامي الدموي على شعبنا الصامد في قطاع غزة، عداون مستمر منذ 16 عاماً من الحصار والتجويع.
600  يوم من اللهيب والنار، والقنابل من البر والبحر والسماء والطائرات الأحدث في العالم، والطيران المسير، تُلقي جميعاً بحممها على الخيام والمشافي والمدارس ودور الإيواء والمساجد والكنائس لتشوي وتذيب لحوم الأطفال والنساء والشيوخ والرجال، في محرقة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.
600  يوم من عدوان الإحتلال على شعبنا، كانت حصيلتها: 63,000 شهيد ومفقود، وأكثر من 123,000 جريح لا يجدون أبسط أنواع العلاج، و2.4 مليون إنسان مهجّر بلا مأوى، بلا طعام ولا ماء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، يتلقّون برد الشتاء وتلفحهم أشعة الشمس، في خيام اهترأت بفعل تقلبات الطقس.
ولا يزال المدنيون الفلسطينيون والبنية التحتية أهدافاً لآلة الحرب الصهيونية، فدُمّر وعُطّل 90% من المشافي والمدارس، و 500 مسجد وثلاث كنائس، وآلاف الكيلومترات من كل من شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، إضافة إلى تدمير  حوالي نصف مليون وحدة سكنية. هذا كله جعل من غزة ليس فقط منطقة منكوبة، بل منطقة إبادة جماعية، كما صنّفتها المؤسسات الدولية، ومنطقة مجاعة وفق المعايير الأممية.
وليس بعيداً عن هذا الإجرام استعار الاستيطان في الضفة وتدنيس المقدسات واستباحة مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية التي يجري تدميرها وتهجيرها، حوالي خمسين الفاً حتى اليوم هجروا من المخيمات، والتعدي العلني والسافر على وكالة الغوث في محاولة لتصفيتها كشاهد على جريمة العصر بتشريد شعبنا عن ارضه ودياره .
ان هذا الإجرام الصهيوني، يقابله هذا الصمود، هزّا النظام العالمي وكشفا زيفه. وعرّى صمود شعبنا بالدماء الزكية، حجم التواطؤ والتآمر والخذلان، الذي غطّى به النظام الرسمي العربي والإسلامي جرائم الإحتلال، بل وأسهم فيه. إذ عجز، بل ساهم، مليارا مسلم منهم 500 مليون عربي، في هذه الجريمة، حين لم تدخل قارورة ماء واحدة إلى شعبنا في  غزة. وحين لم تغلق أنظمة التطبيع سفارة واحدة، ولم يُطرد سفير من أية دولة عربية أو إسلامية. واكتفت القمم العربية والإسلامية ببيانات تعوّل على الولايات المتحدة لوقف العدوان، بينما منعت شعوبها من إسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة جرائم الإبادة الجماعية والتجويع، واكتفت ببيانات الشجب والاستنكار.
ان شعبنا في غزة، بأشلاء أطفاله وباللحم المحروق أمام كاميرات العالم، لم يفضح فقط الأنظمة العربية والإسلامية، بل أيقظ شعوب العالم، وطلبة الجامعات في كل مكان، الذين اندفعوا وما زالوا إلى الشوارع لإدانة تواطؤ وشراكة حكوماتهم في العدوان، وأجبروا كثيراً منها على التراجع عن مواقفها الداعمة لجريمة الإبادة الجماعية.

ان عظام أبناء وبنات غزة، المطحونة بالقنابل الأمريكية وطائرات الـF-35 وF-16 وF-22، أسقطت القيم الزائفة التي رفعتها هذه الدول لعقود حول حقوق الإنسان والحريات والعدالة والديمقراطية. وسقطت بذلك كل قيم الحضارة الغربية، في الوقت الذي جرفت فيه شلالات الدم الغزي الطاهر، وأشلاء أطفال غزة الأبرياء، الرواية الصهيونية الزائفة القائمة على أساطير كاذبة حرّفت وقائع التاريخ، لتتقدّم عليها وتحلّ محلّها رواية أصيلة: أن هذه الأرض لأصحابها الأصليين، طال الزمان أم قصر، وأن هذا المشروع الاستعماري إلى زوال، والأرض ستعود عربية لأهلها، واللاجئون راجعون إلى بيوتهم الأصلية التي طُردوا منها قسراً.

كل هذه التضحيات، وكل هذا الإجرام غير المسبوق، وصمود غزة الأسطوري، كشف وعرّى قبل كل شيء القيادة الفلسطينية التي فشلت في توحيد الشعب، وفي اعتماد نهج المواجهة والمقاومة للدفاع عن حقوقه. وكرّست الفساد والدكتاتورية، مفتقدة لأي شرعية، ومفرّطة بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي قدّمها شعبنا ممثلاً شرعياً ووحيداً له عبر تضحياته. لكن هذا التمثيل وتلك الشرعية تتآكل وتتراجع في ظل اغتصاب هذه القيادة للمنظمة، مما يفرض إعادة بنائها بالعودة للشعب، لإنتخاب هيئاتها، وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني، لتستعيد شرعيتها وتمثيلها بجدارة واستحقاق.
وستظلّ لعنة شهداء شعبنا، وإبادة العائلات من السجل المدني، تلاحق المجرمين الصهاينة، وشركاءهم الأمريكيين، والمتواطئين، والصامتين، والمتفرجين.
ولعنة أطفال الدكتورة آلاء النجار التسعة، الذين قضوا حرقاً في سابقة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، شأنهم شأن آلاف الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء، ستبقى شاهداً وشعلةً تنير طريق الشعب نحو تحرير أرضه، وعودة لاجئيه إلى ديارهم، وتقرير مصيره على ترابه الوطني.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير