إنجاز أردني جديد في مجال طب القلب يعزز السياحة العلاجية
تاريخ النشر :
الخميس - am 12:18 | 2025-04-24
الأنباط -
الدباس: الأردن يحظى بعضوية جمعية أطباء القلب الآسيوية كثاني بلد عربي
الحموري: التمثيل في الجمعيات الدولية سيُعزِّز مكانة الأردن في السياحة العلاجية
الأنباط - كارمن أيمن
يمثل قبول عضوية جمعية أطباء القلب الأردنية في نظيرتها الآسيوية إنجازًا جديدًا يُسجَّل للمملكة في ظلِّ ما تشهده من تطورٍ ملحوظٍ في الخدمات المُقدَّمة لجراحة وعمليات القلب.
الأردن معروف على الساحتين الدولية والعربية بمستواه المتقدم في هذا المجال، حتى أصبح مقصدًا للمرضى الذين يُقبلون على المملكة لما تملكه من سمعة طيبة في مجال علاج أمراض القلب.
وبين رئيس جمعية أطباء القلب الأردنية الطبيب جمال الدبّاس أنَّ قبول عضوية الجمعية في جمعية أطباء القلب الآسيوية تعود لعدّة إنجازات في مجال طب القلب، والتي استعرضناها في المؤتمر الجاري لهذا العام خلال عرض تقديمي تضمَّن الحديث عن إجراء أوَّل عملية جراحية للقلب عام 1970 في مستشفى عمَّان العسكري، بالإضافة إلى أنَّها تُعدّ أوَّل دولة تقوم بزراعة القلب عربيًّا وعلى مستوى الشرق الأوسط والعاشرة عالميًّا عام 1985.
وتابع أنَّ أوَّل عملية توسيع للشرايين التاجية بواسطة بالون أُجريت عام 1985، بالإضافة إلى عمليات زراعة الكبد والكلى والقوقعة غير القلبية، وعمليات زراعة القلب والرئتين في عام 2018، فضلًا عن مشاركة الجمعية في مؤتمرات عالمية ودعم طلاب الطب بتواجدهم فيها ومناقشة أبحاثهم العلمية.
وأضاف أنَّ الأردن يحتضن أقسامًا من مؤسسات عالمية كجمعية القلب الأمريكية ومايو كلينك وكليفلاند كلينك للتواصل وتوثيق العلاقات مستقبلًا سواءً على صعيد التعاون العلمي أو العلاجي، فضلًا عن تمتُّع الأردن بالعلاقات الدولية مع دول جنوب أفريقيا.
وأكَّد أنَّ مستوى خدمة صحّة القلب التي تنعكس على السياحة العلاجية "متطوِّرة"، لافِتًا إلى أنَّ الدعم المادّي المُقدَّم من هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة في مؤتمر العام الماضي جعل الأردن يحظى بقبول العضوية كثاني بلد عربي بعد الإمارات.
وبين أن قبول العضوية جاء بعد التواصل مع الجمعية الآسيوية طلبًا للانضمام وبعد مقابلة رئيسها، داعيًا إلى عقد المؤتمر القادم في الأردن بحضور ما يقارب 3 إلى 4 آلاف طبيب مع عائلاتهم من دول شرق آسيا وأستراليا وهونغ كونغ، وسينغافورة، إذ تمَّ التصويت على عقد مؤتمر الجمعية في البحر الميت/الأردن عام 2028.
وأوضح أنَّ جمعية أطباء القلب الآسيوية ستقدِّم الدعم المادّي لجمعية أطباء القلب الأردنية لاسيما بعدما أصبحت عضوًا فيها، بالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية واستقبال طلاب الطب لتدريبهم لمدّة شهرين وأخصائي القلب وأطباء متدربون في طب القلب، فضلًا عن الحصول على قبول لخمس بعثات لاختصاص القلب في أستراليا ونيوزلاندا.
ونوَّه على أنَّ الجمعية طالبت بالدعم المادّي للمشروع القادم المتمثل بتدريب أطباء عرب وأردنيين بعد تقديمهم مشروع استقدام معدّات للتدريب على القسطرة العلاجية المُعقَّدة من شركة يابانية وبقيمة 183 ألف دولار، إذ أنَّ التكلفة تفوق قدرة جمعية أطباء القلب الأردنية.
ولفت إلى أنَّ المشروع سيُساعد على تدريب أطباء قلب أردنيين وعرب بمبالغ رمزية يُدفع الجزء الأكبر منها لمُدرّبين أردنيين من أطباء قلب مُتخرّجين من مراكز وجامعات عالمية وذوي كفاءة عالية، بالإضافة إلى أنَّه قد يدعم السياحة العلاجية في الأردن من خلال استقدام الأطباء العرب لغايات تدريب حديثي المستوى على تقنيات القسطرة العلاجية المُعقَّدة كتغيير صمَّامات القلب دون جراحة.
وفي السياق، أوضح الرئيس الفخري للمجلس العالمي للسياحة العلاجية الطبيب فوزي الحموري أنَّ الأردن تميَّز بعلاج وجراحة أمراض القلب مُنذ السبعينات، موضِحًا أنَّ تمثيل الأردن في الجمعيات الدولية سيُعزِّز مكانته في السياحة العلاجية، لاسيما في ظل تداول اسم الأردن ودوره بشكل أكبر في المؤتمرات والمحافل الدولية.
وأضاف أنَّ استضافة الأطباء من مختلف دول العام في مؤتمر الجمعية عام 2028، يُمكِّنهم من الاطِّلاع على إمكانيات المؤسسات الصحيّة والكادر الصحي والمتخصصين في أمراض القلب، ما يُساعد على الترويج والتسويق للأردن كمقصد للسياحة العلاجية، خاصَّة أنَّ التطوُّر الذي تشهده عمليات القلب الجارية بالمنظار وعمليات تبديل الصمامات من خلال القسطرة دون جراحة تدفع الأطباء القادمين للمؤتمر إلى تحويل عدد من مرضاهم لمعالجتهم في الأردن.
ومِمَّا لا شكَّ فيه أنَّ زيارتهم للأردن سيتبعها زيارة للمواقع السياحية المتواجدة فيها كالبحر الميت وحمامات ماعين، ما يُحفّز ويشجِّع على السياحة، منوِّهًا على أنَّ هيئة تنشيط السياحة مسؤولة عن دعم المؤتمرات ودعم تمثيل الأردن في المحافل الدولية بهدف زيادة عدد الزوَار إلى المملكة.