وزير الخارجية ونظيره العماني يؤكدان خطورة استمرار التصعيد بالمنطقة ‏بني مصطفى ترعى احتفال الإتحاد النسائي وجمعية زينة البوادي الخيرية بعيد الإستقلال والجلوس الملكي إيّاك أن تكون جسراً لأعداء وطنك… الذباب الإلكتروني لا يغرد عبثاً عمان الأهلية تنظم حملة للتبرع بالدم وزير الخارجية يبحث مع نظيره الإسباني جهود وقف التصعيد الخطير في المنطقة إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد لمؤسسة الغذاء والدواء النجار يفوز بلقب سباق السرعة الثاني والدفع الرباعي رئيس جيبا: تعديلات اتفاقية EFTA تفتح آفاقا جديدة للصادرات الأردنية 69.6 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إصابة عشرة أشخاص إثر تدهور حافلة ركوب متوسطة في محافظة العقبة الملكية الأردنية: رحلات إضافية لمن تعذر سفرهم بسبب إغلاق المجال الجوي العربية للطاقة المتجددة تشارك بسباق القوارب الشمسية في ولاية اوهايو الذكاء الاصطناعي والطب البديل الزيود: إعادة العاملات فورًا في حال عدم اجتياز الفحوص الطبية التأهيل والخبرة والممارسة يقارعان بيئة العمل البوتاس العربية توقع عقد توريد جديد مع البوتاس الهندية حتى نهاية 2025 لبنان يعيد فتح مجاله الجوي الساعة العاشرة صباحا ارتفاع الاسترليني أمام الدولار واليورو لبنان يمدد إغلاق مجاله الجوي

عندما يتحول الضحك إلى لعنة وراثية.. قصة مرض غامض يفتك بالدماغ

عندما يتحول الضحك إلى لعنة وراثية قصة مرض غامض يفتك بالدماغ
الأنباط -

- في زاوية بعيدة من العالم، وسط الغابات الكثيفة في مرتفعات بابوا غينيا الجديدة، ظهرت قصة طبية غريبة ومفجعة، بدأت بنوبات ضحك هستيرية وانتهت بموت بطيء ومؤلم.

 

وتعرف هذه الحالة باسم "كورو"، وهو مرض نادر حيّر العلماء لعقود، وسمي لاحقا بـ"الضحك القاتل" لأنه يصيب الجهاز العصبي ويؤدي إلى نوبات ضحك غير مبررة، قبل أن يتدهور الدماغ بالكامل.

طقس قبلي ووراثة مميتة

واكتشف مرض كورو في خمسينيات القرن العشرين بين أفراد قبيلة "الفور" الذين كانوا يمارسون طقسا جنائزيا تقليديا يُعرف بـ" أكل لحوم الموتى" كنوع من الاحترام وتخليد ذكرى المتوفى.

وهذا الطقس تسبب في انتقال بروتينات غير طبيعية تُسمّى البريونات (Prions) من دماغ المتوفى إلى أجسام الأحياء، مسببة تلفا تدريجيا في الدماغ.

وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "ذا لانسيت" أن مرض كورو يشبه أمراض البريون الأخرى مثل جنون البقر وداء كروتزفيلد-جاكوب، ويتميز بفترة حضانة طويلة قد تمتد إلى أكثر من عشر سنوات، لكنه ينتهي دائما بالموت.

ويبدأ المرض بأعراض خفيفة مثل الصداع والارتباك، ثم يتطور إلى: "نوبات ضحك غير مبررة لا يمكن السيطرة عليها، فقدان التوازن والسيطرة على الحركة، تدهور في الذاكرة والوظائف الإدراكية، صعوبة في البلع والكلام، وفي النهاية، شلل وموت خلال سنة من بدء الأعراض".

ورصد الباحث الدكتور دانيال كارلتون غايدوسيك، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 1976، تفاصيل المرض وساهم في إثبات أنه مرض معدٍ ناتج عن البريونات، وليس فيروسا أو بكتيريا.

هل انتهى المرض؟
وبمجرد توقف طقوس أكل الموتى في الستينيات، انخفضت أعداد الإصابات بشكل كبير، ومع ذلك، كشفت دراسة نشرت في "بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمي أوف ساينس" عام 2015 عن وجود تحور جيني نادر في أفراد قبيلة الفور، يُعتقد أنه وفر لهم مناعة طبيعية ضد البريونات، وهذا التحور الجيني أصبح أحد مفاتيح فهم أمراض الدماغ التنكسية.

ورغم اختفاء المرض تقريبا، ما زال "كورو" يشكل لغزا علميا وأخلاقيا، فهو يربط بين الثقافة، الوراثة، والسلوك البشري، كما ساهمت أبحاثه في تقدم فهم أمراض قاتلة مثل ألزهايمر وباركنسون التي قد تشترك في آليات تلف الدماغ الناتجة عن البروتينات الشاذة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير