نادي موظفي بلدية السلط الكبرى يُودع حجاج بيت الله الحرام الارصاد : أجواء حارة ومغبرة في بداية الأسبوع.. وعودة للطقس المعتدل اعتباراً من الاثنين علامات التغير في موقف أمريكا من إسرائيل ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً بتقدير مرتبة الشرف الأولى دكتوراة فى "إدارة وتمويل الصحف" للزميل سامح محروس الديوان الملكي الهاشمي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال ال 79 "كودرز" الذراع التقني لقمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي بعد شراكة استراتيجية مع "فرسان التغيير" العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة. الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر وفيات الجمعة 16-5-2025 أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية

إيفا مجموعة قصصية للقاصة وداد ابوشنب٠

إيفا مجموعة قصصية للقاصة وداد ابوشنب٠
الأنباط -
( يوميات إمرآة) ٠
سليم النجار٠٠٠
تُشكَلُ الكتابةُ عن الذات وبها، مظهراً من مظاهر إعادة التأمل في سؤال الكينونة والوجود، وارتباطاً بفعل الزمن في الحياة والجسد، خاصّة لمّا تنهضُ، من بعيد، على التقاط المؤشرات اللّحظية الشفيفة والمنعطفات الحياتيّة التي تاسّست عليها رؤيا الذات والعالم، وبما أن الكتابة القصصية بما هي لحظة مكاشقة وإنصات للأنا المنفلتة من عقال الزمن الشارد دوماً، ولحظة حنين للذكريات قد تكون ذكريات جميلة أو أليمة كما قرأنا في قصة " عبق ميلادي" ،( لاشيء جديد هذا الصباح، غير أنه منذ عقود سقطتُ كقنبلة موقوتة على هذا الكوكب الخِرب ص١٦)٠
وبهذا المعنى، يُصبح القص عن الذات إعادة بنائها من جديد، بوعي وزخم انفعالي وشعوري ما يتسع لملء أضعاف مضاعفة من الأفكار، التي تكشف منعطفات شاقة عاشتها الذات كما نقرأ في قصة " كعكة الطلاق"، ( أغلقت الباب، ونادت أطفالها وقالت فلنحتفل بكعكة الحرية ص٣٢)٠ 
وللذكريات المتفرقة التي تظل ملغزة في كثير من مناحيها، فالجزء المقموع أو المنسى من الذاكرة غالباً ما يكون أكثر أهمية، وأكثر دلالة من الأشياء التي تتذكرها يعدو القص سياقاً لحظة سفر في الزمن من أجل القبض على هذا المنفلت من زمن حياة الشخصية الذي يقدر ما يهمه مراجعة هذا السّجل الحافل من الذاكرة النائمة كما نقرأ في قصة " العَاقُر"،( حلمٌ دافىء تحتضن فيه صغيرًا كما كانت ص٤٨)٠ 
ما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق أن المجموعة القصصية" إيفا" صدرت عن دار الآن ناشرون وموزعون-٢٠٢١- عمان ، تناولت فكرة تاريخ الفكر الإنساني من ميتافيزيقا الحضور، الذي تعتبره الإنسانية اصلا غاية تعلل بواسطتها ما هية الأشياء ووظيفتها في الوجود البشري، الذي لم يغادر الحلم الغائب والحقيقة المفقودة كما قصت القاصة وداد في قصتها" خيانة إلكترونية" ،( انا قمت بذلك لأني متأكدة بأنّك زوجي، وأنت كنت متاكّدًا بأنًّني أخرى ٠٠ فأيُنا الخائن! ص١٠٩)٠
استطاعت القاصة وداد في قصتها " أربعة أحياء وميّت" خلخلة كل الترتيبات والثنائيات التي تدل على انشداد القص دوما لثنائية أصل/ هامش، وهو ما يظهر مثلا في ثنائية كلام/ كتابة، خير/ شر، سرد أدبي يبحث عن تدمير المعنى لإعادة معنى جديد للقص،( تأتي الفاجعة التي تُعتبر أكبر من الفاجعة الفقد، الزّوج نفسه؟ زوج لأربع نساء ص١٢٣)٠ 
كما كشفت وداد عن أن ما يتحكم في بنية التفكير والسلوك البشري ليس الوعي وحده، وإنما جانب أخر يمكن في منطقة غامضة ومستترة داخل الذات التي سماها فرويد " اللاوعي"، وتحيل بالرغبات المكبوتة والعقد الدفينة التي أقصاها المجتمع من التحقق والظهور لتعارضها مع ثوابته ونظمه المتوارثة، كما قرأنا في قصتها" القرار" ،( يرسم على وجهه ابتسامة النّصر ويضي بثقافته التقليدية إلى حيث وجهته ص١٣٦)٠
يبقى سؤال هل استطاعت القاصة وداد ابوشنب في مجموعتها القصصية" إيفا" في ترحال سردي شجون الزوايا والأحداث والحبكات؟ الإجابة متروكة للمتلقي٠ أما استطيع القول إنها استطاعت قص يوميات إمرإة بنقائضها ٠٠٠ لتبحر عميقاً في عالمها فكانت" إيفا"٠
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير