شركة البوتاس العربية تهنىء بعيد الفطر السعيد الإثنين أول أيام عيد الفطر في الأردن الملك والرئيس التركي يتبادلان التهاني هاتفيا بقرب حلول عيد الفطر الأمن يلقي القبض على قاتل زوجته الشونة الجنوبية.. المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والتنموية تعلن عن توفر فرص عمل شاغرة أمانة عمّان تعلن الطوارئ المتوسطة الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع قادة دول شقيقة بقرب حلول عيد الفطر بني عمر: بلدية الطيبة تواصل العمل بأعلى معايير الكفاءة لضمان تقديم الخدمات للمواطنين السفارة الأمريكية في دمشق تطالب مواطنينها بمغادرة سوريا فورا الخارجية البريطانية تحث مواطنيها على مغادرة سوريا فورًا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية وزارة السياحة والآثار تعلن عن تنظيم فعاليات في عيد الفطر محمية غابات عجلون تستعد لاستقبال الزوار في العيد جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 8 مدنيين أثناء عملهم في أراضيهم الزراعية بريف درعا الغربي تقرير: هجوم استيطاني غير مسبوق في الضفة بالتوازي مع حرب غزة ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة منذ استئناف عدوان الاحتلال الى 921 شهيدا سيدات المجتمع الراقي في ضيافة د/ شنكول قادر في سهرة رمضانية عشيرة الملكاوية تشكر المعزين بوفاة المرحومة أم رامي الملكاوي كشف نص رسالة ترامب السرية إلى خامنئي: احذركم من رفض اليد الممدودة ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق في كوريا إلى 30 قتيلا و70 مصابا استقالة رئيسة جامعة كولومبيا في ظل أزمة رافضي حرب غزة وضغوط ترامب

طلال البلوي.. شهيدا بعد مقاومته ل الأتراك والاستعمار الفرنسي

طلال البلوي شهيدا بعد مقاومته ل الأتراك والاستعمار الفرنسي
الأنباط -

الأنباط - فرح موسى

طلال بن مرعي الحريذين البلوي.. مقاتل وزعيم سوري استشهد على يد الجيش التركي المنسحب من سوريا، بعد أن قتل من النساء والشيوخ والاطفال ما قتل، ودمر قريته الواقعة قرب مدينة درعا من الجنوب السوري، ويعتبر الحريذين من الزعماء العرب في حينه، ويشبهه البعض بالأمير سلطان باشا الأطرش، الذي حارب الاستعمار الفرنسي تحت راية الامير (الملك) فيصل بن الحسين، وسلطان باشا هو زعيم وطني سوري رفض ظلم الأتراك فحاربهم وانتصر عليهم في مواقع ومعارك خاضها دفاعاً عن وطنه.

ولد طلال بن مرعي الحريذين في قرية طفس السورية، وهي من أعمال درعا، منتصف القرن التاسع عشر، والده الشيخ مرعي الحريذين، كان قاضيا مشهورا، ومن أهم قضاة العشائر.

حارب الأتراك فترة طويلة، لأنه لم يقبل ظلم العثمانيين وتسلطهم على أبناء شعبه، ونهبها لخيرات الشعوب بحجة تزويد الجيوش التركية التي كانت تخوض الحروب، فيما يُعرف ب"سفر برلك"، لذلك عمل ومعه فرسانه على تدمير جزء من الخط الحجازي، والسيطرة على مخازن الحبوب التي كانت تزود الأتراك بالغذاء.

عمل جمال باشا السفاح على تدمير قرية المجاهد طلال بن مرعي، وضربها بالمدافع حتى استشهد غالبية سكانها البالغ عددهم خمسمائة نسمة، وأحرقوا بيوتها ما أدى الى غضب المجاهد طلال ومن معه الذين فتحوا نيران مدافعهم ورشاشاتهم على اللواء التركي، فأوقعوا العشرات من الأتراك بين قتيل وجريح.

استشهد طلال الحريذين وهو يقاتل الأتراك، بعد ان هاجم جيش السفاح، لكنهم استطاعوا قتله، فسقط شهيداً على أرض المعركة، مسجلاً شهادة في البطولة والتضحية والفداء.

تشير بعض الروايات الى أن طلال الحريذين اشترك في معارك الثورة العربية الكبرى، وكان تحت قيادة الأمير فيصل بن الحسين، ومثلما كان الزعيم البدوي المعروف عودة أبو تايه من قادة الجهاد الوطني في الأردن كان يقابله مجموعة من الزعماء في سوريا مثل سلطان باشا الأطرش، وطلال بن مرعي، وغيرهم من العرب.
 
تلتقي عشيرة الحريذين البلوي بصلة قربى مع عشيرة الشرايري في إربد، القبيلة جاءت من جزيرة العرب في بدايات القرن الثامن عشر، وتوزعت بين درعا في سوريا، وإربد في شمال الأردن، وتُعد عشيرة الشرايري واحدة من خرزات إربد السبع المعروفة على مستوى الأردن، ويعتبر أمير اللواء (علي خلقي باشا) الشرايري أحد أهم رجالاتها.
وطلال بن مرعي ربطته علاقة مع الأمير فيصل بن الحسين أحد قادة الثورة العربية الكبرى، تحت قيادة الشريف الحسين بن علي زعيم الثورة، وكبيرها، وأحد أهم ملوك العرب الذين خرجوا بسلاحهم على ظلم الحكومة التركية بزعامة حزب الإتحاد والترقي، وأصبح فيما بعد ملكاً على سوريا ثم ملكاً على العراق.
الشاعر عبد الكريم كيوان خلد طلال بن حريذين في الذكرى الرابعة والسبعين لاستشهاده، بقصيدة جاء فيها:

أهلاً طلال أبا منصور يا رعشاً من الضياء وراح الدمع ينبجـس
كأنما الأرض ماجت أخضراً عطراً وضرعها الدُر لا غور ولا حبس
وأشقر النور قد جاب الذرى وسرى في مقلة الحب واجتاح المدى عرس
يا طلة الخير في ساحي وفي وطني كما تفجر صبح ليله دمس

استشهد الحريذين وهو على صهوة جواده، دفاعاً عن سوريا والعروبة، وأبناء بلده بعد أن رأى ظلم الأتراك لأبناء شعبه، استشهد وهو يحارب الظلم، وكانت رصاصات الجيش التركي كفيلة بأن تجعل منه أحد أهم الثوار العرب ضد الإحتلال التركي الذي كان يقوده في تلك المرحلة حزب الإتحاد والترقي وقادته من يهود الدونمة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير