البث المباشر
فضيتان للجعفري والمصاطفة بالدوري العالمي للكراتيه افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة الحسينية الوكالة الصينية (CIDCA) تدعم مشروع التعليم العالي الذكي بـ9 ملايين دينار بطولة بريف للفنون القتالية تعود من جديد إلى إسبانيا في نسختها ال95 اصدار كتاب ( دور الطائرات دون طيار كأحد أدوات الحرب في ظل القانون الدولي ) للكاتب الدكتور قاسم ابراهيم متعب الجنابي واشنطن تتخذ إجراءات صارمة ضد مؤيدي حماس: إلغاء التأشيرات وترحيل المخالفين الأردن نموذج حي للتعايش والوئام بين الأديان صالونات عمان تغرق في نميمة التعديل والأسباب اتفاقية الغاز مع قطر تؤكد أهمية الأردن على خريطة الطاقة الإقليمية سوريا.. قراءة تحليلية في تحديات الداخل وتطلعات الخارج تسونامي إدمان المخدرات العبداللات: القيادة الهاشمية تؤكد إرساء القيم الإسلامية السامية وحقوق الإنسان شهيد في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان زواج إسلامي علي الطريقة الكاثوليكية ! الصناعة والتجارة تبدأ تطبيق الجزء الثاني من خطتها الرمضانية الرقابية "العمل": تسفير أي طالب غير أردني يُضبط يعمل في سوق العمل ليالي الزرقاء الرمضانية .. ألق الثقافة والفن يضيء مركز الملك عبد الله الثاني ارتفاع الصادرات الوطنية الى الاتحاد الأوروبي بنسبة 4.4% في 2024 3040طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم شهيد وجريح في غارة إسرائيلية فجر اليوم جنوبي لبنان

كسب جولة لا يعني نهاية المشروع.

كسب جولة لا يعني نهاية المشروع
الأنباط -

حاتم النعيمات

يعتقد البعض أن كسب الجولة الحالية مع إدارة ترامب يعني أن مشروع التهجير قد انتهى، وذلك ظنًا منهم أن المشروع أمريكي، بينما هو في الحقيقة مشروع إسرائيلي استطاع تسخير القوة الأمريكية لصالحه.

التهجير والتوطين مشروعان مرتبطان بوجود الاحتلال الإسرائيلي ذاته، فالعقلية التوراتية الصهيونية لا تؤمن بالآخر منذ آلاف السنين، وتسعى دائمًا إلى احتكار الآدمية لنفسها. لذلك، لن تقبل بأي حال من الأحوال انتصار الديموغرافيا الفلسطينية على مشروع يهودية الدولة.

نحن في الأردن نواجه الرأس المدبب للنظام العالمي الراهن، المتمثل في المشروع الصهيوني، وقد لا أبالغ إن قلت إن السواد الأعظم من مشاكلنا كأردنيين ناتج عن هذه المواجهة. لذا، فإن سوء تقدير مراحل هذه المواجهة، واختزاله بكسب جولة واحدة، قد يجرنا إلى أوضاع خطيرة.

تقارب الأردنيين مع قيادتهم وتكاتفهم يشكل عنوانًا مهمًا جدًا في كبح جماح هذا المشروع، إذ لا يمكن إطلاقًا أن يكون هناك مكان لمن يشكك في الموقف الأردني. وكل هذه الاحتياطات يجب أن تتم ضمن عمل متناغم بين جميع المؤسسات والأفراد والقوى السياسية، خصوصًا القوى الوطنية الناشئة مؤخرًا.

الشق الإعلامي في المواجهة خطير جدًا، فلا يجوز أن تستضيف أي جهة إعلامية شخصيات كانت تدعو في السر إلى فرض المحاصصة من قبل الولايات المتحدة على الأردن، أو أخرى دعت إلى الاستفتاء على التهجير، ناهيك عن أصحاب نظرية الكونفدرالية مع الضفة الغربية، والتي تعني فعليًا ما عُرف تاريخيًا بـ”الخيار الأردني”. أما الجانب الآخر من الدور الإعلامي، فيكمن في المكاشفة والمصارحة، وتوصيف الواقع كما هو، دون خجل من إبراز الفرق بين رؤية السلطة ورؤية الشارع.

المقترحات الأمريكية الإسرائيلية ليست قدرًا محتومًا، ونحن في الأردن نمتلك علاقات ثنائية تبادلية مع جميع دول العالم وليس الولايات المتحدة لوحدها. لذا، فإن ضبط البعد الداخلي يعد أمرًا بالغ الأهمية، لأن البعد الخارجي يخضع لثوابت مصالحية كلاسيكية وتاريخية لن تتغير بشكل غير قابل للتوقع في نهاية المطاف.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير