الأنباط -
دراسة ربط خط غاز جديد مع "فجر" المصرية
استثمارات الريشة توفر 700 فرصة عمل
الأنباط - عمر الخطيب
تسعى مجموعة المناصير إلى استبدال أسطوانات الغاز الحديدية التقليدية ببلاستيكية مركبة، تتميز بخفة وزنها وقدرتها العالية على مقاومة الانفجار، ما يجعلها أكثر أمانًا وسهولة في التعامل مقارنة بالأسطوانات القديمة، بحسب مصدر مطلع.
وبين المصدر لـ"الأنباط" أن هذه الأسطوانات أثبتت نجاحها في العديد من الدول الأوروبية والعربية.
وأكد المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الخطوة تعكس التزام الأردن بتبني تقنيات حديثة وآمنة في قطاع الغاز، وأن مجموعة المناصير قدمت المقترح للحكومة، إلا أن هناك تأخرًا لوجستيًا في التعامل مع المشروع من قبل الجهات المعنية، ما يعيق تنفيذه بشكل سريع ويؤثر على استفادة المواطنين من هذه التقنية المتطورة في الوقت المناسب.
وأضاف أن مجموعة المناصير تتطلع إلى تعزيز استدامة الطاقة في الأردن من خلال استقطاب 15 شاحنة تعمل بالغاز لنقل الغاز من حقل الريشة إلى المناطق الصناعية في عمان وغيرها وأن هذه العملية سيتم تنفيذها باستخدام تقنيات ضغط الغاز الحديثة، ما يساهم في تقليل تكاليف النقل وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة.
في خطوة استراتيجية لزيادة فعالية الاستفادة من الغاز الطبيعي، أشار المصدر إلى أن مجموعة المناصير قامت بإجراء دراسة موسعة لربط خط غاز جديد مع شبكة الشركة المصرية "فجر" التي تعد مشغلًا رئيسيًا بنقل الغاز في الأردن، وتقدر تكاليف المشروع بحوالي 400 مليون دينار، ويهدف إلى تسهيل عملية تصدير واستيراد الغاز، وسيشكل نقلة نوعية في قطاع الطاقة، ويتطلب المشروع تملك أراضٍ خاصة ما يعزز الحاجة لتبني الحكومة هذه الفكرة من خلال طرح عطاءات للمستثمرين لتنفيذ المشروع في أقرب وقت.
وفي سياق متصل، لفت المصدر إلى أن منطقة الريشة تشهد تدفقًا استثماريًا مهمًا يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل، من خلال ثلاث شركات رئيسية تعمل في المنطقة هي شركة الوطنية لصناعة الكلورين، وشركة Unigaz، ومجموعة المناصير، والمتوقع من الاستثمارات أن توفر أكثر من 700 فرصة عمل مباشرة للمواطنين، ما يسهم في تقليص معدلات البطالة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في المنطقة.
وستؤثر هذه المشاريع بشكل مباشر بتحسين القدرة التنافسية للمصانع المحلية، لتساعد في تقليص فاتورة الطاقة للمصانع بنسبة تصل إلى 55%، ما يساهم في تعزيز القدرة الإنتاجية لهذه المنشآت إضافة لتخفيض كلف الطاقة للمنازل بنسبة مماثلة، مع توفير بيئة أكثر نظافة بفضل استخدام تقنيات خالية من الكربون.
وفي إطار جهود المملكة لتعزيز أمن الطاقة واستثمار الموارد الطبيعية، أعلنت شركة البترول الوطنية عن خططها الطموحة لحفر 70 بئرًا جديدًا في حقل الريشة خلال الفترة من 2024 إلى 2029، وهذه الخطوة تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي وتعزيز أمن الطاقة في الأردن، الذي يعتمد بشكل متزايد على مصادر الطاقة المحلية لتلبية احتياجاته المتنامية.
إلى جانب ذلك، تعمل الشركة على إنشاء خط غاز يمتد على مسافة 320 كيلومترًا يربط بين حقل الريشة ومنطقة الخناصري، وسيحمل هذا الخط غازًا بسعة أولية تبلغ 150 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، مع إمكانية زيادتها إلى 500 مليون قدم مكعب في المرحلة الثانية، ما يعزز قدرة المملكة على تلبية احتياجاتها من الغاز المحلي وتوسيع نطاق التصدير.
ويذكر أن احتياطيات الغاز في حقل الريشة تقدر بين 9.39 تريليون قدم مكعب كحد أدنى و14.6 تريليون قدم مكعب كحد أقصى، مع كميات قابلة للاستخراج تتراوح بين 2.835 و6.35 تريليون قدم مكعب، بناءً على معامل استخراج يتراوح بين 30% و43% هذه الاحتياطيات الكبيرة تفتح أمام الأردن آفاقًا واسعة لتحسين استغلالها وتنويع مصادر الطاقة.
الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل
