الأنباط -
مندوبًا عن رئيسِ الجامعةِ الأردنيّةِ رعى نائبُ الرّئيسِ للشّؤونِ الماليّةِ والإداريّةِ الدكتور زياد الحوامدة أمسيةً شعريّةً نظّمتها عمادةُ شؤونُ الطّلبةِ بالتّعاونِ مع اتّحادِ الطلبة.
وقال الحوامدة إنّ الشّعرَ يشكّلُ صدى لقصصِنا، وتاريخِنا، وثقافتِنا، وعبرَ هذه الأمسية، نؤكّدُ أهميّةَ الفعلِ الثّقافيِّ في جامعتِنا؛ إذ تعدّ الثّقافةُ جزءًا لا يتجزّأ من التّعليم.
وأضافَ الحوامدة أنّ الجامعةَ لا تقتصرُ فقط على غرفةِ الصّفِّ، بل تتعدّاها إلى فضاءاتٍ رحبةٍ أوسع، وتسعى إلى أن تكونَ منارةً ثقافيّةً تعزّزُ من روحِ الإبداعِ والتّفكيرِ النّقديّ، وتشجّعُ على الحوارِ والتّفاعلِ بين الطّلبة؛ فالجامعةُ لا تهدفُ فقط إلى نقلِ المعرفةِ الأكاديميّة، بل تسعى أيضًا إلى بناءِ مجتمعٍ ثقافيٍّ نابضٍ بالحياة؛ إذ يمكنُ لكلّ طالبٍ أن يعبّرَ عن نفسِه، ويشاركَ أفكارَه.
ومن جانبِه أعربَ عميدُ شؤونِ الطّلبة، الدكتور صفوان الشياب، عن سعادتِه وفخرِه باستضافةِ نخبةٍ من الشّعراءِ السّعوديّين، ومن أبرزِهم الشّاعرُ عبد المجيد الذيابي، والإعلاميُّ المميّزُ أحمد الشراري، إضافةً إلى شاعرِ الأردنِّ المعروفِ شهم العجارمة.
وقال الشياب إنّ العلاقاتِ الأردنيّةَ السّعوديّةَ كبيرةٌ ووثيقة؛ إذ أرسى دعائمَها جلالةُ الملكِ عبدِ اللهِ الثّاني، وخادمُ الحرمين الشّريفين، مشيرًا إلى الدّورِ الّذي اضطّلعَ به مجلسُ التّنسيقِ السّعوديِّ الّذي أُسِّسَ عام 2016، ويتولّى الإشرافُ على البرامجِ التّنفيذيّةِ والاتّفاقيّاتِ كافّة بينَ البلدين، ومجلسُ الأعمالِ الأردنيِّ السّعوديِّ الّذي يدعمُ القطاعَ الصّناعيّ، ويدعمُ العلاقاتِ الاقتصاديّة.
وإلى ذلك؛ فأكّدَ رئيسُ اتّحادِ الطّلبةِ نور الدين آل خطاب في كلمةٍ له عمقَ الرّوابطِ الأخويّةِ الّتي تجمعُ البلدينِ الشّقيقين؛ الأردنّ، والسّعوديّة الّتي اتّسمت بخصوصيّةٍ مميّزةٍ عن غيرِها من العلاقاتِ العربيّةِ الأخرى، وقد أسهمَت في رسمِ هذه العلاقةِ معطياتٌ تاريخيّة، وسياسيّة، وحضاريّة، وثقافيّة، وجغرافيّة عدّة.
وأكّدَ خطاب رؤيةَ الاتّحادِ وسعيَه الحثيثَ إلى أن يكونَ حاضنًا لإبداعِ الطّلبةِ وأفكارِهم، والدّاعمَ لأحلامِهم وطموحاتِهم، وأنّ عقدَ هذه الأمسيةِ الشّعريّةِ يأتي تأكيدًا التزامَ اتّحادِ الطّلبةِ بتوفيرِ بيئةٍ جامعيّةٍ تليقُ بتطلّعاتِ الطّلبة، في تعزيزِ الهُويّةِ الثّقافيّة، وتعميقِ الفَهمِ المتبادلِ بينَ الثّقافاتِ المختلفة.
واستهلَّ الأمسيةَ الشّعريّةَ الشّاعرُ الأردنيُّ شهم العجارمة في جملةٍ من القصائدِ الّتي لامستِ القلوب، وتغنّتْ بالوطنِ وقيادتِه وشعبِه، وحملتْ في ثناياها وأبياتِها عبقَ التّاريخِ والحاضرِ المزهر.
واستمع الحضورُ إلى فقراتٍ شعريّةٍ متنوّعةٍ قدّمها الشّاعرُ عبد المجيد الذيابي، والإعلاميُّ المميّزُ أحمد الشراري، نالت إعجابَهم، واتّسمت بالجمالِ والإبداع، ورسمت لوحةً فنيّةً جميلةً حولَ الجوانبِ الاجتماعيّةِ المختلفة، كما ركّزت في مضامينِها على عمقِ الرّوابطِ الأردنيّةِ السّعوديّة ومتانتِها، القائمةِ على القُربى، والجوار، والدّين، والمصيرِ المشترك، مقدّمانِ أمسيةً شعريّةً ماتعة، ومليئةً بالإلهام.