البث المباشر
ولي العهد يؤازر "النشامى" أمام الكويت في كأس العرب 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن غرف الصناعة تهنىء "الجمارك" بفوزها بجائزة التميز الحكومي العربي النشامى بعد قرعة المونديال ... مستعدون للتحدي ومتفائلون بالتأهل للدور التالي الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد الأرصاد: المملكة تتأثر بعدم استقرار جوي وسط تحذيرات من السيول والرياح القوية شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا

ماذا لو رضخنا للضغوطات؟

ماذا لو رضخنا للضغوطات
الأنباط -
بقلم: حاتم النعيمات
الأردن هو الدولة الوحيدة التي تستطيع إدخال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر بحكم علاقاته المتوازنة مع الغرب. تخيلوا لو أن الدولة الأردنية انجرفت وراء الشعارات والمبالغات وأغلقت وانكفأت على ذاتها ومارست الانفعال في علاقاتها كما يريد البعض؟

الأردن أيضًا يُمثل المنفذ البري الوحيد الداعم لصمود الأشقاء في الضفة الغربية (فالصمود جزء أساسي من مقاومة الاحتلال). تخيلوا لو سمحت الدولة باختراق الحدود كما يطالب بعض أصحاب المواقف الاستعراضية؟

إضافة إلى ذلك كله، تتمسك الدولة الأردنية بالوصاية الهاشمية، وهي الحامي الأخير للمقدسات والمانع الأهم لتدميرها. تخيلوا لو خضعت الدولة الأردنية لاستفزازات البعض واستهزائهم بهذه الوصاية، لا سيما من أولئك الذين يخلطون بين مفهومي الوصاية والسيادة!

على الجانب الآخر، دعونا نتخيل لو وافق الأردن على مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والوطن البديل، وما تضمنته من إغراءات ووعود بحل مشاكلنا الاقتصادية. الحقيقة أن الأردن كان الرافض الأول والأكثر تأثيرًا لهذه التسويات، رغم كل الضغوط.

صحيح أن الولايات المتحدة دولة عظمى، لكن الأردن يمتلك مساحة من حرية القرار ويتحرك فيها بكفاءة. فالتاريخ يشهد أننا خالفنا الغرب في مناسبات عدة، وواجهنا محاولات إيذاء. ومع ذلك، استطاعت القيادة الأردنية بقدرتها الدبلوماسية المبهرة استعادة التوازن وصون المصالح الوطنية.

يعتقد البعض أن الأردن تابع للقرار الغربي بناءً على شكل تحالفاته، لكن هذا الادعاء غير صحيح في سياق العلاقات الدولية. ففي عالم لا يقبل الحياد، ومنطقة لا تسمح بالنأي بالنفس، لا خيار سوى الانحياز لطرف يحقق المصلحة الوطنية.

إن السياسة العامة للدول تُقيّم بناءً على النتائج لا الوسائل. والنتيجة اليوم هي أن الأردن يُعد واحة استقرار في منطقة مضطربة، ويملك فرصة البناء في ظل هذا الاستقرار. ورغم السلبية التي تُصدرها بعض التيارات والهجمة الإعلامية، إلا أننا نستطيع تجاوز كل هذا بالعلاقة الفريدة بين الشعب والقيادة والرصانة المعهود في الحركة الديبلوماسية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير