وزارة الزراعة: الزيت تم استبعاده على بوابة الدخول من قبل لجان فحص الزيت الموافقة على النظام المعدل لنظام الموظفين في جامعة البلقاء التطبيقية الخصاونة يقدم أوراق اعتماده سفيرا في مولدوفا "الخارجية" تؤكد متابعتها لأوضاع الاردنيين في كوريا رئيس الوزراء يستقبل وفداً خليجيَّاً من المشاركين في مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول الأردن يطالب بالتصدي لانتهاك إسرائيل للقوانين الدولية بني مصطفى ترعى احتفالية وزارة التنمية الاجتماعية باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة مؤسسة أورنج والمجلس النرويجي للاجئين يحتفيان بخريجي برنامج "نجاحنا" في الحفل الختامي للمشروع الأردن يوقع اتفاقية مع الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات برعاية ملكية سامية.... افتتاح مؤتمر الاستثمار الخليجي الأردني الأول مواطن يحاول الانتحار ونائب يتدخل ل تهدئته ارتفاع اسعار الذهب 20 قرشا محليا أبو السعود يدعو لحلول خلاقة لمواجهة تحديات المياه 12 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة مجلس النواب يواصل مُناقشة البيان الوزاري للحُكومة تراجع أسعار النفط عالميا مدير عام الضمان الاجتماعي يتسلم جوائز التميز الدولية في الرياض- المملكة العربية السعودية مؤتمر الاستثمار الخليجي والرسالة ؛ بدء تشغيل محطة الجيزة للنقل العام ورشة حول "تعزيز فرص العمل الشاملة في القطاع الصناعي الأردني"

ماذا لو رضخنا للضغوطات؟

ماذا لو رضخنا للضغوطات
الأنباط -
بقلم: حاتم النعيمات
الأردن هو الدولة الوحيدة التي تستطيع إدخال المساعدات إلى شمال غزة المحاصر بحكم علاقاته المتوازنة مع الغرب. تخيلوا لو أن الدولة الأردنية انجرفت وراء الشعارات والمبالغات وأغلقت وانكفأت على ذاتها ومارست الانفعال في علاقاتها كما يريد البعض؟

الأردن أيضًا يُمثل المنفذ البري الوحيد الداعم لصمود الأشقاء في الضفة الغربية (فالصمود جزء أساسي من مقاومة الاحتلال). تخيلوا لو سمحت الدولة باختراق الحدود كما يطالب بعض أصحاب المواقف الاستعراضية؟

إضافة إلى ذلك كله، تتمسك الدولة الأردنية بالوصاية الهاشمية، وهي الحامي الأخير للمقدسات والمانع الأهم لتدميرها. تخيلوا لو خضعت الدولة الأردنية لاستفزازات البعض واستهزائهم بهذه الوصاية، لا سيما من أولئك الذين يخلطون بين مفهومي الوصاية والسيادة!

على الجانب الآخر، دعونا نتخيل لو وافق الأردن على مشاريع تصفية القضية الفلسطينية والوطن البديل، وما تضمنته من إغراءات ووعود بحل مشاكلنا الاقتصادية. الحقيقة أن الأردن كان الرافض الأول والأكثر تأثيرًا لهذه التسويات، رغم كل الضغوط.

صحيح أن الولايات المتحدة دولة عظمى، لكن الأردن يمتلك مساحة من حرية القرار ويتحرك فيها بكفاءة. فالتاريخ يشهد أننا خالفنا الغرب في مناسبات عدة، وواجهنا محاولات إيذاء. ومع ذلك، استطاعت القيادة الأردنية بقدرتها الدبلوماسية المبهرة استعادة التوازن وصون المصالح الوطنية.

يعتقد البعض أن الأردن تابع للقرار الغربي بناءً على شكل تحالفاته، لكن هذا الادعاء غير صحيح في سياق العلاقات الدولية. ففي عالم لا يقبل الحياد، ومنطقة لا تسمح بالنأي بالنفس، لا خيار سوى الانحياز لطرف يحقق المصلحة الوطنية.

إن السياسة العامة للدول تُقيّم بناءً على النتائج لا الوسائل. والنتيجة اليوم هي أن الأردن يُعد واحة استقرار في منطقة مضطربة، ويملك فرصة البناء في ظل هذا الاستقرار. ورغم السلبية التي تُصدرها بعض التيارات والهجمة الإعلامية، إلا أننا نستطيع تجاوز كل هذا بالعلاقة الفريدة بين الشعب والقيادة والرصانة المعهود في الحركة الديبلوماسية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير