الأنباط -
بعد اتفاق وقف اطلاق النار، يمشي لبنان بعكس المتوقع كالعادة ويندفع نحو الحياة في مواجهة المآسي، وصناعة فرص النهوض لمقارعة السقوط والإنهيار. فهذه السنة أراد اللبنانيون الاحتفال
بعيد الميلاد باكراً، وحتى قبل الهدنة بهدف الخروج من حال اليأس والحزن، فزينة الميلاد تعيد لهم السعادة التي فقدوها في فترة الحرب.
المناطق اللبنانية بدأت ترتدي حلة العيد على الرغم من كل الظروف الصعبة، و البترو نتبقى صيفاً أو شتاءً وجهة معروفة يقصدها كل من يزور لبنان. سياح أو مقيمون ومغتربون لا يفوتون فرصة التجول في شوارعها والتعرف إلى عمارتها القديمة ومقاهيها المزدهرة. وفي موسم أعياد الميلاد ورأس السنة تزدان البترون بحلة لافتة، فتتحول إلى لوحة مزخرفة بألوان العيد التي تغطي ساحاتها الرئيسية وأحياءها وأزقتها.
يصف أهل البترون زينة الشوارع فيها بالأجمل في لبنان. وفي كل سنة يجددونها كي تحمل في طياتها ما يفرح العين ويطرب القلب. ومؤخراً تم افتتاح موسم الميلاد في البترون. وتحت عنوان " البترو نعاصمة الميلاد" الذي تحمله للسنة الرابعة على التوالي.
كما نشرت على صفحتها الخاصة على "انستغرام" بترون عاصمة العيد، الدعوة التالية: "كل سنة مننطر هالعيد، مننطرو كرمال نحبّ، نجمع، نوزّع بسمات ونزيّن قلوبنا وشوارعنا. هالسنة أكتر من كل سنة، نحنا بحاجة نكون حاملين سلام من البترون لكل لبنان".
وأضافت: "لاقونا السبت 30 تشرين الثاني في ساحة كنيسة مار اسطفان لنفتتح معرض البترون لميلادي".
الى ذلك، أكد رئيس بلديّة جبيل وسام زعرور، أنّ زينة الميلاد ستكون موجودة هذا العام رغم الأوضاع، والتّحضيرات ما زالت مستمرّة.