العقبة تفوز في مسابقة أفضل 100 قصة من الوجهات الخضراء

العقبة تفوز في  مسابقة أفضل 100 قصة من الوجهات الخضراء
الأنباط -
*قصصًا تروى مبادرات ومشاريع مبتكرة وفعالة من وجهات تعمل نحو تطوير سياحة أكثر مسؤولية و استدامة

حققت  سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إنجازًا بارزًا بفوزها في مسابقة "أفضل 100 قصة من الوجهات الخضراء” للمرة الثانية على التوالي والتي تسلط الضوء على المبادرات والمشاريع المبتكرة الهادفة إلى تطوير السياحة المستدامة.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف حميدي الفايز، أن هذا الإنجاز جاء نتيجة لجهود السلطة بالتعاون مع منظمة الوجهات الخضراء، لتصبح العقبة أول مدينة أردنية تحصل على شهادة الوجهة الخضراء. 

واضاف أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة لتعزيز مكانة العقبة كوجهة سياحية مستدامة، مع تعزيز حماية البيئة ودعم التنمية الاقتصادية المحلية، مؤكدا  أن السلطة تعمل ضمن خطتها الاستراتيجية للأعوام 2024-2028 على وضع خارطة طريق تهدف إلى الارتقاء بالعقبة كمركز سياحي مستدام من خلال اعتماد معايير عالمية في الممارسات البيئية المستدامة.

وأشار الفايز إلى التحديات  التي واجهتها سلطة العقبة في إدارة ساحلها القصير على البحر الأحمر، حيث كان من الضروري تحقيق توازن بين حماية الشعاب المرجانية الطبيعية والنظم البيئية البحرية الهشة وبين الأضرار التي تسببها زيادة أعداد الغواصين والقوارب السياحية، مشيرا  أنه لغايات  هذه التحديات، فقد قادت السلطة مبادرة رائدة بالتعاون مع شركاء من القطاع الخاص والمجتمع المحلي، تضمنت الإغراق الاستراتيجي للحطام العسكري بهدف إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية لتخفيف الضغط على الموائل المرجانية الطبيعية وحماية البيئة البحرية.

وأكد الفايز أن السلطة نفذت سلسلة من الإجراءات لحماية البيئة البحرية، بما في ذلك تطبيق برنامج "الزعانف الخضراء” العالمي للشعاب المرجانية، الذي يهدف إلى تعزيز ممارسات الغوص المستدامة من خلال تدريب مشغلي الغوص المحليين ومراقبتهم بشكل منتظم،  كما وضعت السلطة أنظمة دقيقة للموافقة على مراكز الغوص ومراقبتها، إضافة إلى عمليات التفتيش الدورية لضمان الالتزام باللوائح البيئية وأفضل الممارسات الدولية.

من جانبه، أكد مفوض السياحة والاقتصاد في السلطة، المهندس حمزة الحاج حسن، أن المبادرات التي نفذتها السلطة ضمن استراتيجيتها لتطوير المنتجات السياحية، مثل إغراق الحطام العسكري والسفن، ساهمت في إنشاء شعاب مرجانية اصطناعية عززت سياحة الغوص وجذبت الغواصين من جميع أنحاء العالم .

وأشار الحاج حسن ، أن أول عملية إغراق تمت في عام 1985 بسفينة "سيدار برايد”، تلتها عمليات أخرى مثل إغراق دبابة مضادة للطائرات في عام 1999، وطائرة "سي 130” العسكرية في عام 2017، ما  أسهم في إنشاء متحف عسكري تحت الماء أصبح من أبرز مواقع الغوص في العقبة.

وأوضح، أن الشعاب الاصطناعية التي أنشأتها السلطة جذبت أكثر من 10,138 غطسة جديدة منذ عام 2017، في حين تم تسجيل أكثر من 60,635 غطسة في 23 موقعًا للغوص في العقبة، ما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للمجتمع.

كما بين الحاج حسن ، أن سلطة العقبة شاركت في العديد من المعارض الدولية للترويج للعقبة كوجهة فريدة وعالمية للغوص، مؤكدا  أن اختيار العقبة ضمن قائمة "أفضل 100 قصة من الوجهات الخضراء” للمرة الثانية على التوالي يعكس الجهود المبتكرة والملهمة التي بذلتها السلطة لجعل السياحة أكثر استدامة.

يذكر أن السلطة وقعت اتفاقية مع منظمة الوجهات الخضراء لمدة ثلاث سنوات بهدف تحقيق معايير الاستدامة الأكثر تقدمًا وقد حصلت العقبة أيضًا على المركز الثاني في المسابقة نفسها عن قصة "مرصد طيور العقبة” خلال معرض برلين للسياحة والسفر.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير