اختتم مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية ورشة تدريبية ركزت على استخدام مبادئ الكيمياء الخضراء في مختلف الصناعات لتعزيز جهود الأردن نحو تحقيق النمو الأخضر بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وعُقدت الورشة ضمن مشروع الكيمياء الخضراء الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع وزارة البيئة وجامعة ييل الأمريكية بإشراف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والتي استمرت خمسة أيام.
وقدم الورشة خبراء متخصصون من جامعتي ييل الأمريكية وكوينز الكندية حيث تم تسليط الضوء على أهمية الكيمياء الخضراء في تعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر على المستويات كافة.
وشرح الدكتور جوسيب فيليب من جامعة كوينز أحد الخبراء العالميين في الكيمياء الخضراء مبادئ الكيمياء الخضراء الاثني عشر وتم التركيز على مفاهيم تقليل الاستخدام واستغلال جميع المركبات الداخلة في التفاعلات الكيميائية إضافة إلى استخدام مواد أولية معاد تدويرها مع مراعاة السلامة وتقليل المخاطر.
وقدم مدير المشروع العالمي من جامعة ييل الدكتور لارس راتجان نماذج لشركات عالمية تبنت مفهوم الكيمياء الخضراء مما زاد من تنافسيتها وحقق لها نجاحات بارزة على مستوى العالم.
كما قدم ماثيو موروني تدريبا متخصصا في الابتكار وريادة الأعمال المرتبطة بالكيمياء الخضراء ودور مسرعات الأعمال في تعزيز تبني هذا المفهوم.
وأشار مدير المشروع المهندس حسام الكيلاني إلى أن هذا المشروع الذي ينفذه مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية من خلال وحدة الإنتاج الأنظف يُعد الأول من نوعه في المنطقة ويهدف إلى تعزيز جهود الأردن نحو تحقيق النمو الأخضر بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأوضح الكيلاني أن المشروع يتضمن ثلاثة مكونات رئيسية تشمل تطبيق تجربة رائدة في أحد المصانع الأردنية إضافة إلى تعزيز ريادة الأعمال من خلال إنشاء مسرعة أعمال متخصصة لتطوير شركات ناشئة في مجال الكيمياء الخضراء.
وشملت الورشة أيضًا عقد مجموعات عمل تفاعلية حيث تم تطوير خطط عملية للتحول نحو الكيمياء الخضراء في صناعات محلية محددة.
وعرض المشاركون نتائج أعمالهم بشكل تفاعلي بإدارة المهندسين عمر الصالح ومصعب الهور من الجمعية العلمية الملكية حيث تم تحويل المفاهيم النظرية المكتسبة خلال التدريب إلى تطبيقات عملية.
يشار إلى أن مشروع الكيمياء الخضراء هو مشروع عالمي يمتد حتى عام 2028 يهدف إلى تطبيق مبادئ الكيمياء الخضراء لمساعدة الدول المشاركة بما فيها الأردن في تعزيز ريادة الأعمال الخضراء وتحفيز البحث والابتكار نحو الاستدامة مما يسهم في تحقيق أهداف الاقتصاد الدائري.
ويسعى المشروع إلى تقديم حلول مستدامة لتقليل الآثار الصحية والبيئية لاستخدام المواد الكيميائية الخطرة في الصناعات وتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
وشارك في الورشة مجموعة من المعنيين من مؤسسات حكومية وأكاديمية وغرف ومدن صناعية وشركات خاصة ومسرعات أعمال.
وفي ختام الورشة وزع مدير مركز المياه والبيئة والتغير المناخي في الجمعية العلمية الملكية الدكتور المؤيد خليل السيد الشهادات على المشاركين.