من هو هاشم صفي الدين المرشح لخلافة نصر الله؟
- تاريخ النشر :
السبت - pm 03:02 | 2024-09-28
الأنباط - من المرجح ترشيح هاشم صفي الدين لخلافة حسن نصر الله أمين عام حزب الله الذي اغتالته إسرائيل مساء أمس، في عدوان وحشي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وصفي الدين ابن خالة حسن نصر الله وكان بمثابة «ظله» بامتياز، وهو الرجل الثاني داخل الحزب، وعلى مدى ثلاثة عقود، أمسك بكل الملفات اليومية الحساسة، من إدارة مؤسسات الحزب الى إدارة أمواله واستثماراته في الداخل والخارج.
صفي الدين من مواليد عام 1964، من بلدة دير قانون النهر في منطقة صور جنوب لبنان، ومن عائلة «لها حضور قوي» بالمعيار الاجتماعي، وهي عائلة قدمت أحد أشهر نواب المنطقة في الستينات والسبعينات وهو محمد صفي الدين، بالإضافة إلى العديد من رجال الدين البارزين.
الدراسة الدينية في «قم» الإيرانية
وسافر صفي الدين، للدراسة الدينية في مدينة قم الإيرانية، ملتحقاً بابن خالته نصر الله. ويقول بعض معارف العائلة إن صفي الدين كان أحد ثلاثة كانوا موضع عناية واهتمام عماد مغنية، المسوؤل الأمني البارز لـ«حزب الله»، والذي اغتيل في دمشق في فبراير (شباط) 2008 في ظروف ما زالت غامضة. هؤلاء الثلاثة هم حسن نصر الله، ونبيل فاروق أحد أبرز قادة الحزب، وصفي الدين نفسه، موضحين أن مغنية هو من أرسل هذا الثلاثي إلى قم وسهّل أمورهم هناك.
أُعد لخلافة نصر الله منذ سنوات
يشبه صفي الدين ابن خالته «حسن نصر اللهۚ» في الشكل والجوهر، وحتى في لثغة الراء، وقد أُعد لخلافته منذ العام 1994، ويقال إن اسم صفي الدين طرحته صحيفة إيرانية لخلافة نصر الله قبل 16 عاماً. لكن المطلعين على كواليس الحزب يقولون إن القرار اتخذ قبل ذلك بكثير، فقد أعد لخلافة نصر الله في العام 1994 .
تربطه كذلك بطهران علاقات ممتازة، فهو قضى سنوات في حوزة قم يتعلم فيها، إلى أن استدعاه نصر الله إلى بيروت لتحمل مسؤوليات في الحزب. كما تزوج ابنه رضا في 2020 بزينب سليماني، ابنة العقل المدبر للمشروع الإقليمي لإيران قاسم سليماني الذي اغتالته غارة أميركية في بغداد في العام نفسه.
مسار متشابه بين صفي الدين ونصر الله
وما يزيد من حظوظ اختيار صفي الدين لخلافة نصر الله، هو المسار المتشابه إلى حد الغرابة بين الرجلين داخل الحزب. غير أن نصر الله الذي لا يكبر ابن خالته بأكثر من عامين، يبدو أكبر منه بكثير من حيث الشكل، ناهيك من الحضور السياسي والشعبي.
صفي الدين، صهر قاسم سليماني، القائد السابق لـ«فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني، ظل لفترة طويلة شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، إلى أن دفعته الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بحسن نصر الله، إلى الظهور محله في مناسبات الحزب، خصوصاً جنازات عناصر حزب الله وقياداته.