"الحسين للسرطان": قفزة نوعية باستخدام الخلايا التائية المعدلة
- تاريخ النشر :
الخميس - pm 01:51 | 2024-09-12
الأنباط - أعلن مركز الحسين للسرطان اليوم الخميس، عن إنجاز طبي جديد بعلاج مرض السرطان من خلال إنتاج الخلايا التائية المعدلة مخبريا (CAR-T)، والتي سيتم استخدامها في العلاج المناعي لمرضى أورام الدم قريبا، مدعوم بإنشاء مرفق حديث (GMP) لمعالجة الخلايا التائية، ما يعزز مكانة المركز عالميا في مكافحة المرض.
وتستخلص الخلايا التائية من المريض، وتعدل جينيا في مختبر (GMP) لتصبح قادرة على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية، ما يزيد من فرص القضاء على الأورام، ويقلل من معدلات الانتكاسة.
وقال مدير عام المركز الدكتور عاصم منصور: "نفخر بتحقيق هذا الإنجاز الذي يعكس التزامنا بتقديم أحدث العلاجات لمرضى السرطان المصابين بـ(اللوكيميا) و(الليمفوما)، ويمنح الأمل للعديد من المرضى الأردنيين والعرب الذين استنفدوا خيارات العلاج الأخرى".
وأضاف أن "استخدام الخلايا التائية المعدلة يمثل طريقة مهمة ستعيد تشكيل مستقبل علاج السرطان، ونحن ملتزمون بتقديم كل ما هو جديد وفعال لتحسين نتائج العلاج".
وأكد أن هذا الإنجاز كان جزءا من الخطة الاستراتيجية للمركز لتوطين تقنية العلاج بـ"الخلايا التائية"، فقد بدأ العمل بها مع أحد شركائنا العالميين من خلال علاج مريضين من المركز، وقد تكلل هذا الإجراء بالنجاح، وفي نفس الوقت شرع المركز ببناء قدراته المحلية ليكون قادرا على إنتاج تلك الخلايا في مختبراتنا، والآن أصبحنا مؤهلين لإجراء هذه التقنية بكل فخر في المركز.
وأوضح منصور، أهمية العلاج المناعي الذي يقوم على استخدام الخلايا التائية المعدلة، ويعزز من فعالية العلاج ضد أنواع متعددة من السرطان، خاصة تلك التي تكون مقاومة للعلاجات التقليدية مثل الكيميائي والإشعاعي، وهذا الأمر يعمل على زيادة فرص الشفاء، وزيادة معدلات الاستجابة للعلاج، وتقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية، فالعلاج المناعي يستهدف الخلايا السرطانية بشكل دقيق، مما يقلل من الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة.
وأشار إلى أن إدخال العلاج المناعي إلى المركز يتيح للباحثين فرصة استكشاف مجالات جديدة في البحوث الطبية، مثل فهم كيفية استجابة الجهاز المناعي بشكل أفضل أو تطوير تقنيات جديدة لتحسين فعالية العلاج.
وقال إن استخدام التقنيات المتقدمة مثل "الخلايا التائية" يبرز مكانة المركز كمؤسسة رائدة في العلاج والأبحاث، ويعكس انفتاحه على العديد من فرص التعاون الدولي والمشاركة في الدراسات السريرية المتقدمة.