المستقلة للانتخاب: 21 الجاري آخر موعد لاستقبال طلبات اعتماد الصحفيين والإعلاميين الأردن يشارك بالمؤتمر الكشفي العالمي في مصر جهاز يعمل بتكنولوجيا الصواريخ ينقذ المرضى الذين يعانون من قصور القلب 24 شهيدا و72 جريحا في غزة خلال 24 ساعة سلطنة عمان : بتكلفة 7.5 مليون ريال عُماني افتتاح سوق الدقم للمواد الأمن العام ينفي الرسالة المتداولة للتحذير من سرقة بحجة التعداد السكّاني 2.8 مليون سائح قدموا للمملكة في النصف الأول من العام شباب الخليل يدعم الميثاق ويقيم مهرجانًا ضخمًا لدعم وتأييد الحزب سائح أجنبي يروي لـ "الأنباط" تفاصيل زيارته لـ العبدلي 926 طن خضار وفواكه وورقيات ترد للسوق المركزي باربد اليوم مؤتة : كلية الهندسة تحصل على شهادة الاعتماد الدولي ABET العمل توقف وتغلق 4 مكاتب استقدام عاملات منازل خلال النصف الأول من العام بدء طلبات الاستفادة من المكرمة الملكية السامية لأبناء العشائر الخوالدة يكتب: على اعتاب يوم الاقتراع، ثمة أملٌ ورجاء تاريخ وانجازات الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الجغبير: التوسع في تراخيص المولات يهدد مستقبل المورّد الوطني ويعزز الاستيراد إعلان تقديم طلبات الاستفادة من المكرمة الملكية السامية لأبناء العشائر في مدارس البادية الأردنية والمدارس ذات الظروف الخاصة للعام الجامعي 2024-2025 مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الحسين اربد والأهلي في صدارة دوري المحترفين 21.7% مساهمة القطاع الصناعي بالناتج المحلي الإجمالي بالربع الأول للعام الحالي
محليات

سائح أجنبي يروي لـ "الأنباط" تفاصيل زيارته لـ العبدلي

{clean_title}
الأنباط -

الأنباط – ليث حبش
عندما قررت زيارة عمّان لأول مرة، لم أكن أتوقع أن أجد منطقة حضرية تضاهي أكثر المدن تطورًا في العالم، كانت مخيلتي مليئة بصور تاريخية عن العاصمة الأردنية، حيث التقاليد العريقة والأسواق الشعبية القديمة، لكن بمجرد أن وصلت إلى العبدلي، أدركت أنني أمام مشروع استثنائي يعكس روح الابتكار والرؤية المستقبلية للأردن، ويجسد قفزة حضرية نحو الحداثة.
بدأت جولتي في العبدلي من البوليفارد، الشارع الذي ينبض بالحياة بألوانه وأضوائه، كان كل ركن فيه يعكس مزيجًا من الثقافات العالمية والمحلية، حيث تجولت بين المقاهي والمطاعم التي تقدم أطباقًا من مختلف المطابخ العالمية، لم أكن أتوقع أن أجد هذا التنوع الثقافي في قلب العاصمة الأردنية، ولم أستطع مقاومة إغراء تجربة النكهات الجديدة، أثناء تناول قهوتي في أحد المقاهي، كنت أراقب الناس من حولي، وكأنني في أحد شوارع باريس أو نيويورك، ومع ذلك، كانت هناك لمسة من الأصالة الأردنية التي تضفي سحرًا خاصًا على المكان. 
ما لفت انتباهي حقًا التصميم المعماري الأنيق الذي يجمع بين الحداثة والتراث، المباني هنا ليست مجرد هياكل خرسانية، بل هي قصص معمارية تروي رحلة مزجت فيها عمّان بين ماضيها العريق ومستقبلها الواعد. 
في اليوم التالي، قررت زيارة العبدلي مول، لقد سمعت الكثير عنه، لكن ما وجدته فاق توقعاتي، كان التسوق هنا تجربة مختلفة تمامًا، من المتاجر العالمية إلى العلامات التجارية المحلية، كان هناك مزيج رائع من الخيارات التي تلبي جميع الأذواق، كل شيء في المول كان مصممًا بعناية فائقة، من التصميم الداخلي الذي يضفي شعورًا بالفخامة، إلى الخدمات المتاحة للزوار التي تجعل من التسوق تجربة ممتعة وسلسة. 
ولم تكن زيارتي للعبدلي مكتملة دون اكتشاف الجانب الفاخر من هذا المشروع، قضيت ليلة في أحد الفنادق الراقية التي تعلو سماء العبدلي، كانت الغرف فاخرة للغاية، مع إطلالات مذهلة على المدينة الخدمة هنا كانت استثنائية، ما جعلني أشعر وكأنني في قلب عاصمة عالمية لم يكن الفندق مجرد مكان للإقامة، بل كان وجهة بحد ذاتها، حيث يمكن للزائر أن يعيش تجربة مترفة في أجواء تجمع بين الراحة والرقي.
خلال إقامتي، علمت أن العبدلي يضم مستشفى متطورًا، فقررت زيارته كنت فضوليًا لمعرفة كيف يجمع هذا المكان بين الرعاية الصحية الفائقة والتصميم المعماري العصري كانت التجربة مذهلة، فالمستشفى مجهز بأحدث التقنيات ويضم فريقًا من الأطباء المتخصصين من مختلف أنحاء العالم هذا المكان لم يكن مجرد منشأة طبية، بل كان تحفة معمارية ومنظومة صحية متكاملة تعكس مدى التزام الأردن بتقديم أفضل الخدمات الصحية.
ما أذهلني أكثر هو كيف نجح العبدلي في جذب كل هذه الاستثمارات المتنوعة، وتوفير فرص عمل لآلاف الأشخاص، لا يقتصر الأمر على كونه مكانًا للعيش أو العمل، بل هو مجتمع كامل ينبض بالحياة، وبينما كنت أتجول في شوارع العبدلي، لم أستطع إلا أن ألاحظ كيف يتناغم كل شيء هنا مع رؤية واضحة لتحويل عمّان إلى مدينة عالمية.
العبدلي اليوم، بعد 20 عامًا من بدء المشروع، ليس مجرد منطقة حديثة في عمان، إنه دليل حي على طموح الأردن وإرادته في أن يكون جزءًا من خريطة المدن الحضرية المستدامة في العالم هنا، يمكنك أن ترى كيف يتكامل العمل والتسلية والعيش في بيئة حضرية متطورة وعندما غادرت العبدلي، كنت على يقين بأنني سأعود مرة أخرى، ليس فقط للاستمتاع بما يقدمه، ولكن لأرى كيف سيواصل هذا المكان تطوره ونموه في المستقبل لا شك أن العبدلي أصبح مرآة تعكس وجه عمّان الجديد، وجه مدينة تنبض بالحياة والطموح، وتفتح ذراعيها لكل من يسعى لاستكشاف جمالها الخفي والمتجدد.