قمة في دوري كرة السلة تجمع الأرثوذكسي والأهلي مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى نادي الرمثا يعلن انهاء التعاقد مع الجهاز الفني إضاءة على المجموعة القصصية "روزيتا" لفاتن شحادة إطلاق فيديو كليب "آمان" للفنان عزيز عبدو على يوتيوب مباراتان في ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم غدا البحرين تستضيف أعمال الدورة (44) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب وزير الصناعة: المنطقة الحرة الأردنية السورية مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي البلقاء التطبيقية الثالثة محلياً و26 عربياً في التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 عيد الميلاد وإشكالية السلام العالمي "اعرف وطنك"(١) عمان الأهلية تنظم فعالية توعوية " كونوا بخير" ضد السرطان خط جديد للباص السريع يربط الزرقاء بعمان رئيس بلدية السلط الكبرى يرعى إضاءة شجرة الميلاد في السلط وفيات الأحد 22-12-2024 المنتخب الوطني للمصارعة الرومانية يحصد 5 ميداليات في البطولة العربية أيام قرطاج السينمائية: الذهبية لتونس والفضية لفلسطين 53.30 دينارا سعر غرام الذهب في الاسواق المحلية طقس بارد نسبيا حتى الأربعاء البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس

التسارع نحو الإصلاح قبل وقوع الزلزال

التسارع نحو الإصلاح قبل وقوع الزلزال
الأنباط -


اليوم نحن بأمس الحاجه الى العمل والعقلانية وإدارة الأمور بشكل عام والتسارع نحو الإصلاح بكافة أشكاله وعلى كل الأصعدة وعلى جميع أحاسيس جوانب الحيثيات بالقوانين والأنظمة، وإفساح المجال للمواطن بأن يكون في مستوى عادي ولا مفر من تحسين أحوال الناس. وهو الطريق الوحيد لتجنب وقوع الزلازل الناعمة التي تشهدها المنطقة العربية ،، 
لقد عاش العالم أحوالا مشابهة تماما لما نشهده اليوم، وهو تحرك طبيعي جدا وربما يكون متأخرا كان يجب أن يقع منذ سنوات طويلة وكان الاتحاد السوفييتي يعيش نفس الظروف في ارتفاع نسب الفقر والبطالة وازدياد الجوع وانتشرت الرذيلة والمافيا وتجارة البغاء والمخدرات وبيع أسرار الدولة العسكرية، حتى أن الروسي كان يصاب بالذهول حينما يرى صورةالدولار الأمريكي، وكذلك الحال بالنسبة لدول أوروبا الشرقية التي كانت تدين بالتبعية لنظام السوفييت وحلف وارسو ! 
كانت هذه الدول قد سقطت اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا قبل السقوط والتفكك وتلاشي الحلف وذلك لانتشار الفساد العام الطام ! وانتهت هذه الدول وسقطت واعتبر المحللون أن الذي قوض قوة هذه الدول الحرب الباردة بينما الحرب الباردة من حيث الحقيقة وجدت البلاد ساقطة ينخرها التخلف والفساد الذي كرسته القيادات والمصالح الخاصة! لان الحرب الداخلية التي يشكلها الفساد ومظاهره المختلفة من مالي وإداري وتوزير من لا يوزر هي الحرب الحقيقية والسوس الذي ينخر بناء الدولة من بطن العظم والجذور فتتقوض الدولة ويغرق الوطن ! وتغرق كل الأنظمة . وصورة دول  أوروبا الشرقية الأقطار المقطورة قطرتها الثورات الشعبية وثورة التحولات فتلاشت الأنظمة واندثرت !

النظام العربي المهتريء الصدئ نظام قتله عث الفساد واغلب الأنظمة تتشابه في إدارتها التي تعتمد جهل الناس وموالاتهم العمياء وغياب الحريات وانتشار القمع والاستبداد .
والواجب علينا بعد ما نلمسه اليوم علينا أن نسارع في التفكير والعمل بالعقلية السياسية القديمة بعد انكشاف حرص  الحكومات على حيازة الثورات الخيالية وهي تتلذذ بفقر الناس وجوعهم، واليوم تنتشر نار الثورات انتشار النار في الهشيم لاتبقي ولاتذر، بعد أن سئمت الأكاذيب وتأليه الحاكم .

اليوم نحن بأمس الحاجه ايضا و نحتاج للزهد السياسي أكثر من التنظير, نحتاج لمن يستمع للناس حتى يكون رأيا يستطيع نقله لمراكز القرار ... ونحتاج لم يفتح قلبه للوطن بذات الحجم الذي يفتح قلبه للبسطاء وللمواجع وللشكوى.

وأما مطالب الشعب وحركة الإصلاح في الوطن لا تنادي إلا بوقف الفساد النازف بالموارد وتحسين أحوال الناس المعيشية وتوزيع المكتسبات بالصورة العادلة ، حتى لا نتحول اجتماعيا وإداريا واقتصاديا إلى السقوط قبل زلزال التغيير المحتوم ، وفي المقابل نرى أنظمة تنعم بالاستقرار والتقدم بخطى واثقة تقود المستقبل بسب تعزيز روح ومظاهر محاربة الفساد والعمل على نشر قواعد البقاء للأصلح في كل المناحي وتعزيز قيم العدالة والحرية والمساواة والشفافية وحكم الشعب للشعب وغياب مظاهر الظلم والاستبداد وحكم الفرد الواحد والرجل الواحد

الكاتب المهندس 
 خلدون عتمه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير