الأنباط -
بمناسبة اليوم العربي للشمول المالي الذي يُصادف 27 نيسان في كل عام، نظّم متحف الأطفال الأردن بدعم من البنك العربي برنامجًا خاصًا يتضمّن العديد من الأنشطة التي تُسلّط الضوء على الثقافة المالية وزيادة الوعي بها عند الأطفال، وذلك على مدار يومي 26-27 من شهر نيسان.
ويأتي دعم البنك العربي لهذا البرنامج في إطار استراتيجيته المعنية ببرنامج المسؤولية الاجتماعية "معًا"، وانسجامًا مع توجهاته من خلال المساهمة في البرامج والمبادرات التثقيفية والتوعوية الهادفة والموجهة للأطفال، ومنها اليوم العربي للشمول المالي الذي يندرج ضمن برنامج "التواصل مع المجتمع" الذي أطلقه المتحف عام 2012. ويهدف البرنامج الذي تضمّن العديد من الأنشطة إلى تعريف الأطفال بمفاهيم التخطيط المالي والمصطلحات المالية التي يتم استخدامها في الحياة اليومية مثل الادخار والتوفير والحسابات البنكية والعملات النقدية وغيرها، وكيفية تمكينهم من إدارة شؤونهم المالية، حيث شارك البنك العربي في البرنامج المُقدّم من خلال جناحٍ خاصٍ ببرنامج "عربي جونير"، بالإضافة لمشاركة أحد موظفي البنك العربي في نشاط "رحّب وقابل" الذي حرص من خلاله على مشاركة الأطفال تجربته في العمل المصرفي، كما وتطرّق إلى توعيتهم بأهمية البنوك ودورها في حياتنا اليومية وكيف يمكنهم الاستفادة من الخدمات المالية التي تقدمها المؤسسات المالية.
وشمل البرنامج الذي شارك فيه أكثر من 1700 زائر على أنشطة كان محورها تعليم الأطفال وتدريبهم حول الشؤون المالية بدءًا من تجربتهم بنشاط تسويق عصير الليمون الخاص بهم، ونشاط التحديات والعلوم الذي تعرّف الأطفال فيه على تنوع العملات المعدنية، بالإضافة لنشاط محفظة من بلاستيك الذي صنع الأطفال من خلاله محفظة من أكياس البلاستيك، حيث هدف النشاط إلى الحفاظ على النقود والبيئة معًا، هذا إلى جانب نشاط تحدي الحساب وغيرها العديد من النشاطات التي تهتم بالثقافة المالية.
ومتحف الأطفال الأردن هو مؤسسة تعليمية غير ربحية أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في العام 2007. ويقع المتحف في حدائق الحسين، ويضم أكثر من 190 معروضة تعليمية تفاعلية داخل قاعة معروضاته وفي ساحته الخارجية، ومرافق تعليمية تشمل المكتبة واستديو الفن والحديقة السرية. كما يقدّم برامج تعليمية ومناسبات وعروضًا على مدار العام.
ومن الجدير بالذكر أن البنك العربي يتبنى استراتيجية شاملة ومتكاملة على صعيد الاستدامة والمسؤولية المجتمعية تعكس سعي البنك لترسيخ أثره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عن طريق العمل بشكل مستمر مع مختلف جهات المجتمع ذات العلاقة وصولاً لتحقيق التنمية المستدامة، ويمثل برنامج البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية "معاً"، أحد ثمار هذا التوجه الذي يُركّز على تطوير وتنمية جوانب مختلفة من المجتمع من خلال المبادرات والأنشطة المتنوعة التي تسهم في خدمة عدة قطاعات وهي الصحة وحماية البيئة والتعليم ودعم الأيتام وتمكين المرأة وغيرها.