غوتيريش يطالب إسرائيل وحماس التوصل لاتفاق وتحذيرات من الهجوم على رفح
- تاريخ النشر :
الإثنين - pm 11:52 | 2024-05-06
الأنباط - دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين الحكومة إسرائيل وقيادة حماس لبذل الجهد الإضافي اللازم لتحقيق الاتفاق ووقف المعاناة الحالية.
وأعرب غوتيريش حسب بيان صدر باسمه عن "قلق عميق إزاء المؤشرات التي تشير إلى أن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح قد تكون وشيكة" مضيفا "إننا نشهد بالفعل تحركات للناس والعديد منهم في حالة إنسانية يائسة وقد تم تهجيرهم بشكل متكرر إنهم يبحثون عن الأمان الذي تم حرمانهم منه مرات عديدة" وذكّر الأطراف بأن حماية المدنيين لها أهمية قصوى في القانون الإنساني الدولي.
بدورها، حذرت الحكومة الألمانية من تداعيات شن القوات الإسرائيلية عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة الفلسطيني.
ووفقا لوكالة(دويتشه فيله)، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين، إن رفح يقيم فيها أكثر من مليون شخص، مشيرة الى أن هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحماية، والدعم الإنساني".
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت مرارا في الفترة الماضية أن شن هجوم بري واسع النطاق على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية متوقعة.
وفي السياق، قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن أمر إسرائيل للمدنيين بإخلاء رفح في جنوب غزة "غير مقبول".
وأضاف بوريل في تغريدة له على منصة "إكس" بأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية للمدنيين في رفح تنذر بالأسوأ، ألا وهو المزيد من الحرب والمجاعة. إنه أمر غير مقبول".
ودعا إسرائيل "التخلي" عن شن أي هجوم بري على المدينة. مشيراً إلى أنه "يمكن للاتحاد الأوروبي، بل وينبغي عليه، العمل مع المجتمع الدولي ،لمنع حدوث مثل هذا السيناريو".
وجددت فرنسا، اليوم معارضتها الصارمة" لاحتمال شن الاحتلال هجوم بري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع دعوة جيش الاحتلال سكان مناطق في شرق رفح إلى "الإخلاء الفوري" والتوجه نحو وسط القطاع.
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن باريس تذكر "أن التهجير القسري لسكان مدنيين يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي"
من جهته حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بشدة من تداعيات إصدار الاحتلال الإسرائيلي، أوامر تهجير للنازحين الفلسطينيين في رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، تمهيدا لاجتياحها، معتبرا هذه الخطوة تصعيدا لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وقال المرصد في بيان اليوم ، إن أي عملية عسكرية برية للاحتلال في رفح تهدد على نحو بالغ الخطورة بارتكاب مجازر مروعة ومذبحة لمئات آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، كما تنذر بتوقف عمليات الإغاثة الإنسانية المنقذة للحياة في جميع قطاع غزة.
وأشار المرصد، إلى أن أوامر التهجير الجديدة رافقها التحذير من أن مدينة غزة وشمالها ما زالت منطقة قتال خطيرة، في وقت كثف فيه الاحتلال الغارات الجوية في الساعات الأخيرة على منازل سكنية في رفح، ما خلف عددا من الشهداء، وعشرات المصابين.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن جميع المقترحات المتعلقة بالمفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة يتم دراستها بجدية، وإن الجيش يواصل، بالتوازي مع ذلك، عملياته في قطاع غزة.
ووفقاً لـ رويترز، ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بشأن ما إذا كان إعلان حماس قبولها اقتراح وقف إطلاق النار سيؤثر على الهجوم المزمع على مدينة رفح في قطاع غزة، قال الأميرال دانيال هاجاري "ندرس كل إجابة وكل رد بجدية شديدة ونستنفد كل الإمكانيات فيما يتعلق بالمفاوضات وإعادة الرهائن". وأضاف "بالتوازي مع ذلك، ما زلنا نعمل في قطاع غزة وسنواصل القيام بذلك".