الأنباط - الأنباط - يارا بادوسي
قال الخبير الاقتصادي حسام عايش : لا شك أن الذهب هو الملاذ الآمن للمستثمرين في الظروف الصعبة، وأن الأفراد والجهات الرسمية يسعون دوماً للإحتفاظ بـ مخزون وفير من الذهب في الأوضاع ذاتها، بهدف التنويع في استثماراتهم والحفاظ على استقرارهم المالي، مشيراً إلى أن رغبة البنوك المركزية زيادة حصتها من الذهب في الاحتياطات الدولية تزداد يوماً بعد يوم مع استمرار الأوضاع السياسية المقلقة، نظرا لأن الذهب يعتبر الأداة الاستثمارية الأكثر أماناً، ويشكل لديهم حالة ثقة أكبر ويؤدي دوراً حيوياً في المحافظة على الاستقرار النقدي والمالي في ظل التحديات الإقتصادية العالمية.
وأشار الى أن البنك المركزي الأردني يملك ما يقارب 71.2 طن من احتياطي الذهب، ما يمثل نسبة كبيرة من احتياطه، مبيناً إلى أن هذا الاحتياطي يؤدي دوراً هاما في استقرار الدينار الأردني، و يحافظ على قوة العملة ويحد من التذبذبات في أسعارها.
وأضاف، أن الزيادة في قيمة احتياطي الذهب لدى البنك المركزي الأردني تشكل عمود اقتصادي هام ويسهم في استقرار النظام المالي والاقتصادي للأردن، لافتا الى أن ارتفاع سعر الذهب يؤثر على المتعاملين به على المدى القصير، إلا أنه يظل ملاذاً آمناً واستراتيجي على المدى الطويل.
وتابع، إن علاقة الدولار بالدينار الأردني واضحة رياضيا، موضحا أن سعر صرف الدينار تجاه الدولار ثابتاً وأن الدينار الأردني مرتبط بالدولار، وفي حال ارتفع الدولار ترتفع قيمة الدينار بالقياس مع العملات الأخرى والعكس صحيح، ولا يكون التغيير في النسبة بين العملتيين.
من الجدير ذكره أن سعر الذهب يشهد ارتفاعًا ملحوظًا وبشكل غير مسبوق ، وزيادة في حجم الطلب، نظرا لـ الأوضاع العالمية السياسية والاقتصادية المتأرجحة والمضطربة، وحالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، علاوة على التوترات الجيوسياسية اقليميا وعالميا.