الأنباط - إبراهيم أبو حويله
التعرض لبعض المفاهيم أو الأفكار او النتائج لا يعني بحال التعرض للشخصيات أو تقييمها، أو التعرض لكل ما يتعلق بهذا الشخص او جماعة أو إعتبار هذا التقييم اغتيال لكل ما بدر من هذا الشخص أو الجهة .
وهناك نتائج إيجابية لهذه الجماعة أو تلك أو هذه الشخصية على مستويات عدة ، ونعم هناك حياة وعائلة وبنات وأبناء واخوات ، قد يكون الاغتيال الواقعي أخف وطئة وأقل ضررا من الإعدام الإلكتروني...
فالأول يمس الشخص بشكل مباشر وتبقي العلاقة بين طرفين قاتل ومقتول...
وفي عظمة حرمة الدم وأن المرء يبقى في فسحة إلا أن يصيب دما حراما ، وحتى في المقدسات فالمساس بها اهون في الحرمة من حرمة الدم ...
ولكن أثر الإعدام الإلكتروني أشد وكما أشار صديق سابقا بأن القضية تبقى عالقة في الفضاء الإلكتروني ومهما تم تفنيدها وردها سيبقى هناك من يثيرها ولو بعد حين ...
فما أن تثور قضية حتى يصبح من الصعوبة بمكان التخلص من تبعاتها ...
ولذلك هناك بعض الفتن تبقى بابا للسيئات لمن أطلقها فهي تبقى تجر عليه سيئات من هذا الفضاء الملعون ، وإن كان آثارها أحيانا انتقاما أو رغبة في إزاحة أحدهم من طريقه ، ولكنها تبقى لعنة ترافق الأول ويقع اثمها على الثاني ...
ولذلك لا بد من الحرص في التعاطي مع هذه القضايا والأحجام عن تناولها برأيي هو الأسلم...
وما أسلم أن تسلم ، إذا سكت من لا يعلم ظهرت أهمية العلم والعلماء ، وإذا تكلم الجاهل عظمت الفتن واشتدت ...
من القواعد الربانية العظيمة ( لا يجرمنكم شنأن قوم على أن لا تعدلوا ) ، نحن يجب أن ننتقد الفعل والسلبية ونوجه للفعل الإيجابي، اغتيال الشخصية قد يؤدي بالطرف الآخر للتطرف والوقوف بعيدا في عداوته...
تكلم بما يوقع الفعل من أثر ، لا تستعدي ولا تدفع الطرف للطرف ...