الضلاعين يزور بلدية بني عبيد لتعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع التنموية "الوسطية" .. مشاريع تنموية متميزة وجوائز وطنية تعكس التزامها بخدمة المجتمع المحلي ديوان المحاسبة: سرعة استجابة الحكومة سبب لانخفاض عدد صفحات التقرير العزام عضواً في مجلس بلدية اربد الكبرى نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ

"المال الاسود " رشوة و" المال السياسي "شرعي"

المال الاسود  رشوة و المال السياسي شرعي
الأنباط -


كتب :جهاد ابو بيدر
يخلط معظم العامة وحتى بعض السياسيين والبرلمانيين بين المال الاسود والمال السياسي واستخدامهما في الانتخابات سواء النيابية او النقابية او الحزبية. ويكاد العديد من هؤلاء لا يفرقون بين المال الاسود والمال السياسي بل ان المصطلحين يرتبطان ببعضهما البعض في الاردن وكأنهما ذات الشئ مع ان الاختلاف كبير ففي حين يعتبر المال الاسود رشوة انتخابية يحاسب عليها القانون لانه يستخدم في شراء الذمم وشراء الأصوات واعتبار هذا الامر عبثا وجريمة ترتكب بحق النزاهة الانتخابية يأتي المال السياسي كحق مشروع تستخدمه الاحزاب والمرشحين من أجل تسهيل مهمتهم الانتخابية
شاركت اليوم في ندوة سياسية إدارتها النائب ميادة شريم وكان المتحدثان بها العين الدكتور إبراهيم الطراونة عضو حزب الميثاق وأمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية حول الانتخابات القادمة والعمل الحزبي وشهدت الندوة سخونة بالاسئلة وشفافية بالاجابات لتوضيح الكثير من المفاهيم الخاطئة لدي العامة حول العملين البرلماني والحزبي وركزت انا في حديثي على ضرورة توضيح مفهوم المال الاسود والمال السياسي لأن بعض الشخصيات كما يشاع تشترط دفع مبالغ فلكية لتكون على رأس القائمة الحزبية وهذا يعتبر مال اسود ان صح فلا بد من اتخاذ اجراء قانوني ضده ولكن ان يقوم حزب معين او مرشح لاسنقطاب داعمين  ماليا لبرنامجه الانتخابي من اجل وصوله او وصول قائمة الحزب الى المقاعد النيابية لقناعة هذا الداعم بأن هذا الحزب او هذا المرشح يستطيع الدفاع عن مصالح الجهات التي تدعمه وهذا المال السياسي مستخدم في الولايات المتحدة الامريكية وأوروبا بشكل كبير.. حينما كنت بالولايات المتحدة نظم الحزب الديمقراطي عشاءا تقشفيا بقيمة ٥٠٠ دولار للفرد من اجل دعم الحزب في دعاياته الانتخابية وكان معظم الداعمين من شركات ادوية وسلاح وشركات تأمين وأفراد وجدوا في الحزب القدرة على الدفاع عن مصالحهم ولم يتم اتهام الحزب باستخدام المال السياسي ولكن في الاردن يستخدم المال كمال اسود لشراء ذمم الناس وحجز هوياتهم من أجل اجبارهم للتصويت لمرشح بعينه

واليوم ونحن في خضم معركة انتخابية وتجربة حزبية قادمة لا بد لنا من التمييز بين المال السياسي وبين المال الاسود وعلى الاحزاب تحديدا ان تبحث عن داعمين من المال السياسي حتى تستطيع إيصال برامجها وخططها لجمهور العامة
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير