عواد يُسلط الضوء على تجربة الأردن في تمكين الشباب خلال ندوة الشباب العربي اختتام فعاليات اليوم الثاني من بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد المغرب.. توقيف أستاذ متطرّف خطّط لصنع متفجرات كالاس: الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر بعثة مراقبة في معبر رفح بريطانيا تخصص 5ر4 مليار جنيه إسترليني لدعم أوكرانيا وتعزيز صناعتها الدفاعية الماجستير للباحثة شفاء الزغول..مُبارك 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى قلتم ما هو إلا إنتصار زائف،،، حسنا خذوا قولتي فيكم وفي هذا الانتصار لم يعد في قريتي حمير أتعلم منهم الصحة العالمية تخطط لإدخال مستشفيات جاهزة إلى غزة خليل النظامي يكتب:لم يعد في قريتي حمير أتعلم منهم،،،ط الميثاق الوطني : الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني صوت الحق وداعم الصمود في فلسطين العيسوي: مواقف الأردن وجهود الملك عززت صمود الأشقاء الغزيين أندريك: الجوهرة التي تحتاج إلى الثقة في سانتياغو برنابيو 101 شهيد في غزة منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار وفيات الجمعة 17-1-2025 أجواء باردة نسبيا في أغلب المناطق اليوم وغدا الملكة رانيا العبدالله تلتقي السيدة الأولى المقبلة ميلانيا ترامب في فلوريدا لماذا يغني الجميع في الحمام؟ السر العلمي وراء الظاهرة وفاة تيك توكر عراقية شابة بعد عملية نحت الخصر

القمة الضيقة ..

القمة الضيقة
الأنباط - إبراهيم أبو حويله !!!


وكل ما علمت أكثر أدركت أن ما تعلمته هو قليل قليل ...

أيها الإنسان هل تدرك مدى جهلك ...

ما زلنا نبحث لنعلم كيف نعلم... لنفكر كيف نفكر ...

وما زال الإنسان يجهل ما يحدث فيه ...ناهيك عن عالم تناهى في الصغر ولا نعلم عنه شيئا ...

وكيف إذا قلنا ان الكون الذي نعيش فيه تصل حدوده إلى ثلاثمائة وخمسين مليون سنة ضوئية وهناك مجرات ونجوم وكواكب موجودة ، ويحتاج ضؤها الى هذا العدد من السنوات حتى يصلك ، وتظن أن خمسين الف سنة شيئا كثيرا ، من أعطاك سنوات قادر على أن يعطيك بلا حد ولا عدد ...

ولكن هناك من يستحق نعيم بلا حد ، وهناك من يستحق جحيم بلا حد ...

وعفوا يا إلهي ما زلنا نريد أن نملي نحن ، الذين لم ندرك لعد أبعاد أجسامنا ، ولا ما يضرنا ولا ما ينفعنا ، نحن نريد ان نملي على الكون ، هذا الكون إرادتنا الناقصة ...

نعم لن تستطيع أن ترى الأمل ولا الألم لكنه هناك موجود في كل مكان ...

ستبقى قدرتنا مهما حاولنا محدودة في الفهم ...

فنحن لا ندرك إلا تلك التجارب التي مررنا بها ...

ولكن كل تلك الآمال والآلام التي يعيشها البشر يوميا ولم نمر بها لن ندركها ....

ستدرك ألم الفقر والحاجة ربما ، ولكنك لن تدرك شعور أب جاع أطفاله وهو ينظر ولا يملك شيئا ...

حتى الولادة وهي قمة العطاء ، وتحوي ألما عجيبا تمر به الأم لتكون أما ، وربما لذلك يرتبط بها إلى الأبد ذلك الحب العجيب ...

حتى الزواج فرحة من جهة ولكنه فقد من جهة أخرى ، فشعور الأب وهو يقدم جزء منه لإنسان غريب ليتولى رعايته وحمايته ويستمتع بانسانيته التي صاغها الأب شعور بشعور واحساس باحساس حتى تشكلت تلك الإنسانة ثم عليه أن يفقدها .

ولا يبتعد ذلك عن مراحل الحياة فحلوها تخالطه المرارة ، وطيبها يرافقه السوء ...

وربما كان لذلك الإنسان سعيدا او تعيسا في كبد ...

و هناك من يرى في الاخر كل شيء من القذاة إلى العيب الواضح ، ولا يرى الجذع في عينه...

وهناك فئة بين الناس لا هم لها إلا مراقبة الأخر وتحليله وتفصيله لإخراج عيوبه ونشرها...

لو أن كل واحد منا راقب نفسه بقدر نصف ما يراقب الأخرين هل سيكون هذا حالنا ...

قيل للمسيح من رباك ، قال كنت أراقب الناس وأرى الفحش فحشا فأجتنبه، لن تحتاج الى عقل كبير وعلم غزير لتعرف الصواب من الخطأ..

وهكذا يرتقي الإنسان...

لن ترقى عندما تحط من قدر الأخرين وإنجازاتهم وعلمهم...

ولكن سترقى عندما تحاول أن تأخذ إيجابياتهم وتضيفها إلى رصيدك....

ولكن لا تنسى أن من صفات القائد أيضا أن لا يرقى بنفسه وحده نعم ، ولكن يرقى أيضا بمن حوله...

حتى لو كانوا يحرصون على شده إلى الإسفل....

و لا تصدق من يقول لك بأن القمة ضيقة لا تتسع لكل الناجحين، المكان واسع جدا في الأعلى ويسع الجميع ...

ستشعر بالسعادة حتما عندما تصل إلى النجاح...

ولكن حتما أن هناك سعادة أكبر ، هي في أن تأخذ بأيد الأخرين إلى النجاح ، إلى القمة معك ...

خربشات !!!


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير