"عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة
كتّاب الأنباط

نظرية الاحتواء الإقليمي قيد التنفيذ !

{clean_title}
الأنباط -
 
د.حازم قشوع
 
مازال قرار إشعال المنطقة لم يتخذ بعد وإبقاء المنطقة قيد الأشغال هو النهج المتبع، هذا ما تتفق عليه مرجعيات بين القرار فى واشنطن وموسكو الذي جاء بين مدراء المخابرات الأمريكية والروسية وهو ايضا مع ما يتماشى مع الحالة الاقليمية السائدة فلا ايران تريد الدخول بحرب اقليمية ولا اسرائيل ترغب بالدخول لاعتبارات عسكرية واقتصادية ولدواعي جيوسياسية منهجية لأن كلا الطرفين لهم مصلحة في إبقاء المنطقة قيد الأشغال لتعزيز حالة الاستقطاب الجيوسياسية فى الحاضنة العربية.
 
سيما وأن إيران لن تغامر بما وصلت إليه من مساحة نفوذ في المنطقة لم تصل إليها منذ الدولة الصفوية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وهو ما يجعلها تبحث عن محتوى تمكين وليس عن حالة تسخين بما يجعلها قادرة على التحكم بعمق حاضنة نفوذها لتصبح حاضرة تحت السيطرة الفارسية وهذا يتطلب منها تثبيت انظمة التحكم والسيطرة فى حدود نفوذها بعد فرض مرجعيات للحكم والاحتكام من محتواها الايدلوجي المذهبي وهو المعطى الذي جعلها بحاجة للمجتمع الدولي لتثبيت نفوذها وفرض سيطرتها على هذا المجال الحيوي الكبير الذي بسطت نفوذها عليه وهو الغني بالثروات الطبيعية والموارد البشرية هذا إضافة لسيطرتها على أهم المنافذ البحرية للتجارة الدولية التى يمثلها مضيق هرمز ومضيق باب المندب.
 
وهو ما يجعلها تشكل قوة اقليمية كبيرة تريد بيان شرعية العامل الذاتي لها الذى تقف عليه حاضرة نفوذها إلى مشروعية قبول أممي يجعلها قادرة على تمكين نفوذها في إطار المحتوى الموضوعي الذي تسعى لبلورته وهو ما يعد مقبول كونه يندرج في المحصلة مع محتوى نظرية الاحتواء الاقليمي الذي تسعى الإدارة الامريكية لتجسيدها في مسألة تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة ومجتمعاتها بعدما أفل نجم النظام العربي الذي لم يعد موجود لا في المحتوى الجوهري ولا فى البيان العام وبات غير قادر للقيام بالدور الجيوسياسي في المنطقة بعدما فقد دوره الوظيفي ومكانته السياسية فى الحماية وهذا ما يجب أن يعتبر محط تعليل عند عواصم التأثير في بيت القرار العربي كونه عنوان بيت قصيد المتغير الحاصل.
 
أما فى الاتجاه المقابل فان اسرائيل لا مصلحة لها ايضا بالدخول مع إيران بمعركة شاملة لكنها تريد أن تبقى حالة الأشغال قائمة لحيثيات استقطابية في الحاضنه العربية تهدف لتشكيل ناتو عربي اسرائيلي يحقق لإسرائيل شرعية القبول بالمنطقة ويضمن لها توسيع جغرافيتها السياسية على حدود فلسطين التاريخية هذا إضافة لتوسيع نفوذها السياسي من على عقدة أمنية تجعلها قوة جيوسياسية تحمل صفة حاضرة على حساب الحاضنة العربية التى انتهت بانتهاء الوجود السياسي للنظام العربي في المنطقة.
 
وهو أيضا ما ينسجم بالمحصلة مع ما ذهبت إليه الادارة الامريكية من تجسيد لمحتوى نظرية المحتوى الإقليمي التى تقوم على تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة بعد الانتهاء من مرحلة تحديد مناطق النفوذ للطرفين الايراني والاسرائيلي في المحتوى الشيعي والسني الأمر الذي لا يجعلها تذهب تجاه خيار إشعال المنطقة بقدر ما تريد البقاء على اشغالها لغايات تستهدف تحقيق درجة الاستقطاب المستهدفة في الحاضنه العربية التى تبحث دولها عن حماية.
 
وعلى الرغم من سخونة الاجواء الايرانية الاسرائيلية عبر "ضربات الجزاء التصعيدية فى الشكل العام و الاستقطابية فى المضمون" إلا أن مصلحة الطرفين لا تقتضى التصعيد هذا ما يقوله بيان المعطيات الراهنة وما تم التأكيد عليه فى المكالمة الروسية الامريكية لمدراء المخابرات وهو أيضا ما يتفق نهجا مع رؤية الولايات المتحدة لتغيير حدود الجغرافيا السياسية من مدخل تغييري يسقط من باب النفوذ المذهبي فى شرق المتوسط ليكون عاملا على تنفيذ نظرية الاحتواء الإقليمي التى كنت بينت محتواها فى كتابه الذى حمل عنوان الاوراق الملكية رؤية استراتيجية.